البحرية المغربية تحبط محاولة هروب 40 مهاجرًا غير شرعي إلى أوروبا

كانوا على متن 4 زوارق مطاطية

البحرية المغربية تحبط محاولة هروب 40 مهاجرًا غير شرعي إلى أوروبا
TT

البحرية المغربية تحبط محاولة هروب 40 مهاجرًا غير شرعي إلى أوروبا

البحرية المغربية تحبط محاولة هروب 40 مهاجرًا غير شرعي إلى أوروبا

أحبطت عناصر البحرية الملكية المغربية أمس الجمعة محاولة للهجرة السرية قامت بها مجموعة من 40 شخصا من دول أفريقية، ليصل إلى نحو 100 عدد الأشخاص الذين أحبطت محاولاتهم للهجرة من المغرب إلى أوروبا خلال أقل من أسبوع.
وأفادت وكالة الأنباء المغربية الرسمية نقلا عن سلطات ولاية طنجة شمال المغرب بأن «المجموعة انطلقت من السواحل المتوسطية ما بين مدينة طنجة ومدينة الفنيدق على متن أربعة زوارق مطاطية، في محاولة للعبور إلى الضفة الأخرى».
وأضاف المصدر نفسه أن البحرية الملكية أحبطت المحاولة و«تم توقيفهم دون أن يمس أحدهم بأذى».
وكانت البحرية الملكية أوقفت في المغرب، الأربعاء الماضي، نحو 19 فردا للهجرة غير الشرعية من دول جنوب الصحراء، حاولوا العبور إلى جنوب إسبانيا بواسطة زوارق مطاطية.
كما سبق لعناصر البحرية الملكية أن أوقفت في بداية شهر مايو (أيار) الحالي 48 مهاجرا غير شرعي من دول جنوب الصحراء، قبالة طنجة حاولوا العبور بدورهم إلى إسبانيا.
وفي أقل من أسبوع واحد فاق عدد المهاجرين من دول جنوب الصحراء الذين حاولوا العبور من شمال المغرب إلى إسبانيا بحرا 100 مهاجر.
وتكشف آخر إحصائيات عام 2014 أن الهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد الأوروبي آخذة في الارتفاع، حيث بلغت المحاولات 278 ألفا، أي قرابة ثلاثة أضعاف مثيلاتها في 2013، وفقا لوكالة «فرونتكس» المكلفة حماية الحدود في الاتحاد الأوروبي.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».