تصفيات كأس العالم 2022: السعودية تتصدر والإمارات وأستراليا في الملحق

الأخضر أطاح بالكنغر... الأبيض أسقط الشمشون الكوري... وحسرة عراقية أمام سوريا... والسنغال تهزم مصر وتتأهل

من المواجهة التي جمعت المنتخب السعودي والأسترالي أمس (تصوير: محمد المانع)
من المواجهة التي جمعت المنتخب السعودي والأسترالي أمس (تصوير: محمد المانع)
TT

تصفيات كأس العالم 2022: السعودية تتصدر والإمارات وأستراليا في الملحق

من المواجهة التي جمعت المنتخب السعودي والأسترالي أمس (تصوير: محمد المانع)
من المواجهة التي جمعت المنتخب السعودي والأسترالي أمس (تصوير: محمد المانع)

قاد سالم الدوسري مهاجم المنتخب السعودي بلاده إلى فوز ثمين بهدف نظيف سجله من نقطة الجزاء في شباك المنتخب الأسترالي ليعتلي صدارة المجموعة الثانية برصيد 23 نقطة متقدماً على اليابان التي تعثرت بالتعادل بهدف مع فيتنام لتزيد رصيدها إلى 22 نقطة، فيما تجمد رصيد أستراليا عند النقطة 15.
وسجل الدوسري هدف السعودية في الدقيقة 65 بعد أن انبرى لجزائية نفذها بنجاح في الشباك الأسترالية أمام 51 ألف متفرج.
وأجبرت فيتنام مضيفتها اليابان على الاكتفاء بالتعادل 1 - 1 أمس في سايتاما، ضمن الجولة العاشرة الأخيرة من الدور الثالث الحاسم لتصفيات آسيا المؤهلة لمونديال قطر 2022، ما منح السعودية فرصة انتزاع صدارة المجموعة الثانية بعد فوزها على ضيفتها أستراليا.


فرحة سالم الدوسري بجزائيته التي سكنت شباك أستراليا (تصوير: محمد المانع)

ودخلت اليابان المباراة وهي ضامنة أصلاً تأهلها إلى النهائيات العالمية بصحبة السعودية بعد فوزها في الجولة الماضية على أرض أستراليا 2 - صفر محققة انتصارها السادس توالياً، فيما ستكتفي الأخيرة بخوض الملحق القاري على أمل التأهل للملحق الدولي. ووجد «الساموراي الأزرق» نفسه متخلفاً منذ الدقيقة 19 بهدف نغوين ثانه بينه (19)، ثم انتظر الشوط الثاني لتجنب إنهاء منافسات المجموعة بهزيمة ثالثة بإدراكه التعادل عبر مايا يوشيدا (54).
وكان المنتخب الياباني الذي يخوض المونديال للمرة السابعة توالياً دون انقطاع منذ 1998، يأمل بأن يبقيه المنتخب الأسترالي في الصدارة من خلال تعادله أو فوزه على السعودية في جدة.
وطالب مدرب اليابان هاجيمي مورياسو لاعبيه بضرورة الارتقاء إلى مستوى المنافسة بحال أرادوا تحقيق هدف بلوغ ربع نهائي المونديال للمرة الأولى في تاريخهم: «يجب أن أتطلع إلى المستقبل، لكن يتعين التعامل مع كل مباراة على حدة».
وتابع المدرب الذي شاهد لاعبه يوشيدا يهدر فرصة ذهبية في نهاية المباراة: «حجزنا بطاقة التأهل الأسبوع الماضي في أستراليا، لكن هناك أموراً كثيرة يجب العمل عليها. لدينا هدف، لكن هذا لا يعني عدم النظر إلى الأمور في المستقبل القريب». وأضاف: «قدّم اللاعبون ما يستطيعون تقديمه، لكن علينا العمل أكثر كفريق».
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة عينها بين فريقين أقصيا عن المنافسة سابقاً، فازت عُمان على الصين 2 - صفر على إستاد مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط.
وبعد أن صدّت العارضة تسديدة صلاح اليحيائي (10)، أثمر ضغط أصحاب الأرض عن تسجيل الهدف الأول من تسديدة متقنة لأرشد العلوي استقرت في الزاوية العليا اليسرى لمرمى حارس المرمى الصيني (13).
وتابعت عمان الضغط في الشوط الثاني، إلى أن نجح عبد الله فواز في هزّ الشباك بتمريرة من اليحيائي (74). وأنهت عمان التصفيات برصيد 14 نقطة في المركز الرابع، وحلّت الصين خامسة (6) أمام فيتنام (4).
وفي دبي، بلغت الإمارات الملحق الآسيوي لتصفيات مونديال 2022 حيث ستلاقي أستراليا، بعد فوزها على ضيفتها كوريا الجنوبية 1 - صفر، أمس ضمن الجولة العاشرة الأخيرة من الدور الثالث. وكان الفوز يكفي الإمارات بصرف النظر عن نتيجة مطاردها في المركز الثالث، العراق، الذي تعادل مع سوريا 1 - 1 في الوقت عينه ضمن المجموعة الأولى.
والفائز بين الإمارات وأستراليا في الدوحة يوم 7 يونيو (حزيران) يلاقي خامس تصفيات أميركا الجنوبية (البيرو، أو كولومبيا، أو تشيلي) على بطاقة مؤهلة إلى المونديال القطري. وكانت إيران وكوريا الجنوبية ضمنت التأهل سابقاً عن هذه المجموعة، واليابان والسعودية عن الثانية التي حلّت فيها أستراليا ثالثة.


فرحة لاعبي الإمارات بالفوز الثمين على كوريا الجنوبية وتأهل بلادهم للملحق (أ.ف.ب)

وأنهت إيران المجموعة في الصدارة برصيد 25 نقطة بعد فوزها على ضيفها اللبناني 2 - صفر، أمام كوريا الجنوبية (23)، وبفارق كبير عن الإمارات (12) والعراق (9) وكل من سوريا ولبنان (6). وسجل للمنتخب الإماراتي الذي يأمل في بلوغ النهائيات للمرة الثانية في تاريخه بعد 1990 عندما ودّع من دور المجموعات، الجناح الشاب حارب عبد الله (19 عاماً) مطلع الشوط الثاني من تسديدة أرضية بعد مجهود فردي على الجهة اليسرى (54).
إلى ذلك، سجل ساديو ماني ركلة الترجيح الحاسمة ليكرر منتخب السنغال بطل أفريقيا الفوز على مصر بركلات الترجيح ويصعد لنهائيات كأس العالم 2022. ، حسب {رويترز}. وفي تكرار لنهائي كأس الأمم في الكاميرون فاز منتخب السنغال بركلات الترجيح 3 -1 بعد أن انتهى الوقت الأصلي والإضافي بفوز السنغال 1 - صفر في دكار أمام جماهير غفيرة ومتحمسة بهدف بولاي ديا في الدقيقة الثالثة ليتعادل المنتخبان في نتيجة مباراتي الدور الحاسم 1-1 بعد أن فازت مصر ذهابا بنفس النتيجة.
وفقد منتخب مصر أعصابه في ركلات الترجيح ليهدر القائد محمد صلاح وأحمد سيد زيزو ومصطفى محمد ثلاث ركلات بينما سجل الركلة الوحيدة لمصر عمرو السولية لتضيع مصر فرصة التأهل لكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها بعد أعوام 1934 و1990 و2018.
وأحرز للسنغال إسماعيلا سار وبامبا ديانج وساديو ماني وأهدر القائد كاليدو كوليبالي وساليو سيس.


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».