مفاوضات «حرب أوكرانيا» تركز على الحياد والضمانات

كييف قدمت خطة من 5 بنود... وموسكو وعدت برد سريع... والغرب يواصل ضغطه على روسيا

الوفدان الروسي والأوكراني خلال جولة المفاوضات الجديدة في إسطنبول أمس (رويترز)
الوفدان الروسي والأوكراني خلال جولة المفاوضات الجديدة في إسطنبول أمس (رويترز)
TT

مفاوضات «حرب أوكرانيا» تركز على الحياد والضمانات

الوفدان الروسي والأوكراني خلال جولة المفاوضات الجديدة في إسطنبول أمس (رويترز)
الوفدان الروسي والأوكراني خلال جولة المفاوضات الجديدة في إسطنبول أمس (رويترز)

ركزت جولة المفاوضات التي عقدها الوفدان الروسي والأوكراني في مدينة إسطنبول أمس، على ملفي حياد الدولة الأوكرانية والضمانات الدولية.
وقدم الوفد الأوكراني خطة من خمسة بنود، وصفها الجانب الروسي بأنها «أول خطوة بناءة»، ووعد بدراستها وعرضها على الرئيس فلاديمير بوتين لتحضير رد روسي عليها. وتمثلت بنود الخطة في إعلان أوكرانيا دولة محايدة وغير نووية وخارج أي تحالفات على أساس دائم بموجب الضمانات القانونية الدولية؛ وثانياً، عدم مطابقة الضمانات الأمنية على شبه جزيرة القرم ودونباس، أي أن أوكرانيا تتخلى عن محاولة استعادتها بالوسائل العسكرية؛ وثالثاً، التزام أوكرانيا الحياد والامتناع عن نشر قواعد ووحدات عسكرية أجنبية واستضافة تدريبات عسكرية من دون موافقة الدول الضامنة، بما في ذلك روسيا؛ ورابعاً عدم معارضة روسيا انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي؛ وأخيراً طلب أوكرانيا صياغة القرار نهائياً في اجتماع بين رئيسي البلدين.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: «اليوم (أمس) تم تسجيل التقدم الأكثر أهمية منذ بدء المفاوضات الروسية - الأوكرانية… ومن المتوقع أن يحدد وزيرا خارجية البلدين (روسيا وأوكرانيا) مسار المسائل الأكثر صعوبة في اللقاءات القادمة».
بدوره، أكد رئيس الوفد الروسي المفاوض، وهو مستشار الرئيس الروسي أيضاً، أن عقد لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي بات أمراً ممكن الحدوث.
وانعكس التقدم في المفاوضات على الوضع الميداني، إذ أعلنت موسكو عن «تقليص جذري» في عملياتها العسكرية حول العاصمة كييف ومدينة تشيرنيغوف الاستراتيجية، مقابل نقل الضغط العسكري إلى مناطق الجنوب وخصوصاً ماريوبول.
في غضون ذلك، أعلنت عواصم غربية عدة أن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظراءه الفرنسي والبريطاني والألماني والإيطالي، اتفقوا في مكالمة هاتفية أمس، على استمرار الضغط على روسيا من أجل وقف النار وسحب قواتها من أوكرانيا.
من جهة أخرى، طردت موسكو أمس 10 موظفين من بعثات ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا الدبلوماسية، في خطوة مقابلة لعمليات طرد دبلوماسيين روس من هذه البلدان في وقت سابق.
... المزيد


مقالات ذات صلة

أميركا ودول أوروبية تندد بتوطيد العلاقات العسكرية بين موسكو وبيونغ يانغ

الولايات المتحدة​ ازدياد القلق من أيّ دعم سياسي أو عسكري أو اقتصادي قد تقدّمه روسيا لبرنامج التسلّح غير القانوني لكوريا الشمالية (إ.ب.أ)

أميركا ودول أوروبية تندد بتوطيد العلاقات العسكرية بين موسكو وبيونغ يانغ

حذّرت الولايات المتحدة وحلفاؤها من أن الدعم «المباشر» الذي تقدّمه كوريا الشمالية لروسيا في أوكرانيا يشكّل «توسّعاً خطراً» للنزاع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث خلال اجتماع موسع لمجلس وزارة الدفاع في موسكو الاثنين (أ.ب)

بوتين يحدد أولويات بلاده... مواصلة الحسم العسكري وتعزيز التحالفات في مواجهة أميركا

أوجز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، مجريات العام الحالي على خطوط المواجهة في أوكرانيا وعدّه «عاماً تاريخياً».

رائد جبر (موسكو)
أوروبا جندي أوكراني على خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا، الأحد، أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيسيتين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، فيما يتقدم جيشها باتجاه مدينتين استراتيجيتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أرشيفية لأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (إ.ب.أ)

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.