بريطاني ـ إيراني ینهي إضرابه عن الطعام في سجن طهرانhttps://aawsat.com/home/article/3561501/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%80-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%DB%8C%D9%86%D9%87%D9%8A-%D8%A5%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%87-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D8%AC%D9%86-%D8%B7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86
بريطاني ـ إيراني ینهي إضرابه عن الطعام في سجن طهران
روكسان ابنة مراد طاهباز تتحدث في مؤتمر صحافي بمجلس العموم البريطاني في 21 مارس الحالي (أ.ب)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
بريطاني ـ إيراني ینهي إضرابه عن الطعام في سجن طهران
روكسان ابنة مراد طاهباز تتحدث في مؤتمر صحافي بمجلس العموم البريطاني في 21 مارس الحالي (أ.ب)
أوقف البريطاني - الأميركي من أصل إيراني، مراد طاهباز، إضرابه عن الطعام بعد تسعة أيام بسبب مناشدة أسرته. وقالت ابنته روكسان طاهباز، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن والدها المحتجز في سجن أفين بطهران، «لقد أوقف أخيرا إضرابه عن الطعام بطلب من والدتي وأشقائي وشقيقاتي وأنا، لأننا كنا قلقين على صحته»، موضحة أنه نفذ هذا الإضراب عن الطعام حتى الاثنين. مراد طاهباز الذي أوقف في يناير (كانون الثاني) 2018 وحكم عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة «التآمر مع أميركا»، هو ناشط بيئي يبلغ من العمر 69 عاما ولا يزال في السجن بينما يعاني من مرض السرطان. ظنت عائلته في بادئ الأمر أنه سيتم الافراج عنه مع نازانين زاغري - راتكليف (43 عاما) وانوشه آشوري (67 عاما) اللذين اعتقلا في إيران لعدة سنوات بعد الحكم عليهما باتهامات لطالما قاما بنفيها وقد عادا إلى بريطانيا في 17 مارس (آذار). ومنح طاهباز إفراجا مؤقتا لمدة 48 ساعة قبل أن تعيده السلطات الإيرانية إلى السجن، ثم نقلته إلى فندق، قبل أن ينتهي المطاف به مرة أخرى في السجن. وقالت روكسان «كنا نتوقع رؤيته على متن الطائرة، ولكن قبل حدوث ذلك قيل لنا إن هذا سيكون إجازة غير محدودة ورفع حظر السفر عن والدي. لم يحدث أي منهما. لا يزال في السجن وما زال ممنوعا من السفر» حسبما أوردت صحيفة «الغارديان». وانتقدت روكسان الحكومة البريطانية على عدم إعادة والدها، وقالت إن أسرتها تأسف لاتباع نصيحة وزارة الخارجية البريطانية بالسماح لها بمتابعة الدبلوماسية الهادئة بدلا من حملة من أجل إطلاق سراحه. وقالت «إنه عالق في لعبة شطرنج سياسية ولكن كبيدق، لكننا نشعر ألا أحد يحميه الآن لأن بلاده تركته منسيا. إنه بريطاني وبريطاني المولد بدرجة لا تقل عن ذلك وكان ينبغي أن ينقذه ذلك من هذا المصير... كان من الضروري بالنسبة لنا وله ألا يُنسى». وأعلنت الخارجية البريطانية أنها «تعمل» على حل قضيته لكنها أكدت أنها «أكثر تعقيدا لأنه يعتبر أميركيا».
عملية تجسس كبرى: كيف جندت إيران إسرائيليين ضد دولتهم؟https://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5090569-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AC%D8%B3%D8%B3-%D9%83%D8%A8%D8%B1%D9%89-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AC%D9%86%D8%AF%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%B6%D8%AF-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%AA%D9%87%D9%85%D8%9F
صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لشخصين كتبا شعارات مؤيدة لإيران على سيارات
لندن-تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
لندن-تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
عملية تجسس كبرى: كيف جندت إيران إسرائيليين ضد دولتهم؟
صورة وزعتها الشرطة الإسرائيلية لشخصين كتبا شعارات مؤيدة لإيران على سيارات
أثار اعتقال إسرائيل لما يقارب 30 مواطناً، معظمهم يهود، للاشتباه بأنهم تجسسوا لصالح إيران ضمن تسع خلايا سرية، قلقاً داخل الدولة، ويعد أحد أكبر الجهود التي بذلتها طهران منذ عقود لاختراق خصمها الرئيس اللدود، وفقاً لأربعة مصادر أمنية إسرائيلية.
ومن بين الأهداف التي لم تتحقق للخلايا المزعومة كانت اغتيال عالم نووي إسرائيلي ومسؤولين عسكريين سابقين، وجمع معلومات عن قواعد عسكرية ودفاعات جوية، وفقاً لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت).
وذكر جهاز الأمن الداخلي، الذي يعرف أيضاً باسم الشاباك، والشرطة الأسبوع الماضي أن فريقاً مكوناً من أب وابنه نقل تفاصيل عن تحركات لقوات إسرائيلية، بما في ذلك في هضبة الجولان حيث يعيشان.
ونقلت وكالة «رويترز» عن المصادر الأربعة، التي تضم مسؤولين عسكريين وأمنيين حاليين وسابقين، أن الاعتقالات جاءت بعد جهود متكررة من عملاء استخبارات إيرانيين على مدى عامين لتجنيد إسرائيليين من المواطنين العاديين لجمع معلومات استخباراتية وتنفيذ هجمات مقابل المال.
وطلبت المصادر عدم الكشف عن أسمائها نظراً لحساسية الأمر.
وقال شالوم بن حنان وهو مسؤول كبير سابق في الشاباك «هناك ظاهرة كبيرة هنا»، في إشارة إلى ما أسماه العدد المفاجئ من المواطنين اليهود الذين وافقوا عن علم على العمل لصالح إيران ضد الدولة من خلال جمع المعلومات الاستخباراتية أو التخطيط للتخريب والهجمات.
ولم يرد الشاباك ولا الشرطة الإسرائيلية على طلبات للتعليق. كما لم ترد وزارة الخارجية الإيرانية على الأسئلة.
وفي بيان أرسل إلى وسائل إعلام بعد موجة الاعتقالات، لم تقدم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة تأكيداً أو نفياً لسعي طهران إلى تجنيد إسرائيليين، وقالت إنه «من وجهة نظر منطقية» فإن أي جهود من هذا القبيل من جانب أجهزة الاستخبارات الإيرانية ستركز على أفراد غير إيرانيين وغير مسلمين لتقليل الشكوك.
وقالت الشرطة والشاباك إن اثنين على الأقل من المشتبه بهم ينتمون إلى مجتمع اليهود المتزمتين دينياً في إسرائيل.
الفئات المستهدفة
وعلى النقيض من عمليات تجسس إيرانية في العقود السابقة تمت من خلال تجنيد رجل أعمال بارز ووزير سابق في الحكومة فإن معظم الجواسيس المشتبه بهم الجدد أشخاص مهمشون في المجتمع الإسرائيلي، ومن بينهم مهاجرون وصلوا حديثاً وهارب من الجيش ومدان بجرائم جنسية، وفقاً للمصادر ولسجلات قضائية وتصريحات رسمية.
وقال جهاز الشاباك إن الكثير من نشاط هؤلاء المشتبه بهم كان يقتصر على نثر شعارات معادية لنتنياهو أو للحكومة على الجدران وإلحاق الضرر بسيارات.
القلق من التوقيت
ومع ذلك فإن حجم الاعتقالات وتورط مثل هذا العدد من اليهود الإسرائيليين بالإضافة إلى المواطنين العرب تسبب في حالة من القلق في إسرائيل وسط استمرار الحرب مع حركة «حماس» المدعومة من إيران في قطاع غزة وهشاشة اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة «حزب الله» في لبنان.
وفي 21 أكتوبر (تشرين الأول) قال الشاباك إن أنشطة التجسس الإيرانية تعد «من أخطر الأنشطة التي شهدتها دولة إسرائيل».
كما جاءت الاعتقالات في أعقاب موجة من محاولات القتل والاختطاف التي تم الربط بينها وبين طهران في أوروبا والولايات المتحدة.
وقال بن حنان إن القرار غير المعتاد بتقديم تقارير علنية مفصلة عن المؤامرات المزعومة يشكل خطوة من جانب أجهزة الأمن الإسرائيلية لتحذير إيران وكذلك تحذير المخربين المحتملين داخل إسرائيل بأنه سيتم الوصول إليهم.
وقال «ينبغي تنبيه الجمهور. وينبغي أيضاً تقديم العبرة لمن قد يكون لديهم أيضاً نيات أو خطط للتعاون مع العدو».
نجاحات إسرائيل الاستخباراتية
وحققت إسرائيل نجاحات استخباراتية كبيرة على مدى السنوات القليلة الماضية في حرب ظل مع خصمتها الإقليمية، بما في ذلك قتل عالم نووي كبير. وقال مسؤول عسكري إنه مع الاعتقالات الأخيرة أحبطت إسرائيل «حتى الآن» جهود طهران للرد.
وتسببت الهجمات الإسرائيلية على جماعة «حزب الله» اللبنانية، وكيل إيران في لبنان، والإطاحة ذات الصلة بحليف طهران الرئيس السوري السابق بشار الأسد في إضعاف إيران.
أساليب التجنيد
قالت الشرطة الإسرائيلية في مقطع فيديو نُشر في نوفمبر (تشرين الثاني) إن وكالات الاستخبارات الإيرانية غالباً ما تجد مجندين محتملين على منصات التواصل الاجتماعي، محذرة من محاولات تسلل مستمرة.
وتكون جهود التجنيد مباشرة في بعض الأحيان. وتعد إحدى الرسائل المرسلة إلى مدني إسرائيلي والتي اطلعت عليها «رويترز» بتقديم مبلغ 15 ألف دولار مقابل الحصول على معلومات مع بريد إلكتروني ورقم هاتف للاتصال.
وقال أحد المصادر، وهو مسؤول كبير سابق عمل في جهود إسرائيل لمكافحة التجسس حتى عام 2007، إن إيران تتصل أيضاً بشبكات المغتربين من اليهود من دول القوقاز الذين يعيشون في كندا والولايات المتحدة.
وقالت السلطات الإسرائيلية علناً إن بعض المشتبه بهم اليهود هم في الأصل من دول القوقاز.
وقال المسؤول السابق إن الأفراد المجندين يتم تكليفهم أولاً بمهام تبدو غير ضارة مقابل المال، قبل مطالبتهم تدريجياً بمعلومات استخبارية محددة عن أهداف، بما في ذلك عن أفراد وبنية تحتية عسكرية حساسة، مدعومين في ذلك بتهديد بالابتزاز.
قضية فيكتورسون
وأُلقي القبض على أحد المشتبه بهم الإسرائيليين، فلاديسلاف فيكتورسون (30 عاماً)، في 14 أكتوبر مع صديقته البالغة من العمر 18 عاماً في مدينة رامات جان الإسرائيلية قرب تل أبيب. وكان قد سُجن في عام 2015 بتهمة ممارسة الجنس مع قاصرات لا تتجاوز أعمارهن 14 عاماً وفقاً للائحة اتهام للمحكمة منذ ذلك الوقت.
وقالت إحدى معارف فيكتورسون لـ«رويترز» إنه أخبرها أنه تحدث إلى إيرانيين باستخدام تطبيق «تلغرام» للتراسل. وقالت إن فيكتورسون كذب على المتعاملين معه بشأن تجربته العسكرية. ورفض أحد معارفه الكشف عن اسمه بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
وقال إيجال دوتان محامي فيكتورسون لـ«رويترز» إنه يمثل المشتبه به مضيفاً أن الإجراءات القانونية ستستغرق وقتاً وأن موكله محتجز في ظروف صعبة. وأوضح دوتان أنه لا يمكنه الرد إلا على القضية الحالية، ولم يدافع عن فيكتورسون في محاكمات سابقة.
أنشطة التخريب
وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) والشرطة إن فيكتورسون كان يعلم أنه يعمل لصالح المخابرات الإيرانية، ويقوم بمهام تشمل الكتابة على الجدران وإخفاء أموال وتوزيع منشورات وحرق سيارات في هياركون بارك بتل أبيب والتي تلقى مقابلها أكثر من 5000 دولار. وأظهرت التحقيقات أنه وافق لاحقاً على تنفيذ اغتيال لشخصية إسرائيلية، وإلقاء قنبلة يدوية على منزل، والسعي للحصول على بنادق قنص ومسدسات وقنابل يدوية.
وقالت الأجهزة الأمنية إنه جنّد صديقته التي كُلفت بتجنيد المشردين لتصوير المظاهرات.