4,4 مليون من سكان الصومال بلا تعليم

طالبات في صف الرياضيات (رويترز)
طالبات في صف الرياضيات (رويترز)
TT

4,4 مليون من سكان الصومال بلا تعليم

طالبات في صف الرياضيات (رويترز)
طالبات في صف الرياضيات (رويترز)

يتلقى تلاميذ مدرسة ابتدائية في العاصمة الصومالية مقديشو دروسا في مادة الرياضيات بإطار مبادرة طموحة أطلقت في البلاد، وذلك لإلحاق مليون طفل بالمدارس في غضون السنوات الثلاث المقبلة.
وتشير إحصاءات إلى أن نحو 36 في المائة من الفتيات يرتدن المدارس الابتدائية الصومالية بانتظام، مقابل 45 في المائة من الصبيان، وتقل النسبة كثيرا في المناطق الجنوبية والوسطى التي تمزقها الحرب.
وبعد مساعدة قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وسيطرة الحكومة الاتحادية على أنحاء جنوب ووسط الصومال العام الماضي، وطردها حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة من الكثير من البلدات الكبرى في المنطقة، سهل وصول وكالات الإغاثة إلى البلاد.
ويقول أستاذ الرياضيات في المدرسة الابتدائية بمقديشو، يدعى صلاح أحمد، إنه مع تحسن الأوضاع بشكل بطيء أصبح لدى الصومال فرصة أفضل لتحسين قطاع التعليم، كما أضاف: «إنها المرة الأولى التي أعمل فيها بمدرسة عامة في العاصمة، إذ لم تكن هذه المدارس موجودة خلال الـ22 سنة الماضية».
وتعتزم الحكومة في إطار مبادرة «اذهب إلى المدرسة» إنفاق 117 مليون دولار لإعادة إعمار المدارس وتدريب ودفع رواتب المعلمين والكتب المدرسية، ودعم وزارات التعليم في الصومال ومنطقتي أرض الصومال وبلاد بنط. والهدف من المبادرة تعزيز التعليم في دولة لم يدخل مدارسها نحو 4,4 مليون طفل صومالي من بين عدد السكان الذي يقدر بنحو 9,2 مليون نسمة. وتعتبر الصومال من الدول التي تعاني أعلى نسبة بطالة في العالم وتقدر بـ67 في المائة.
وقد تكون الأمية والبطالة من أهم الأسباب التي حرمت جيلا كبيرا من الأمل، وأوقعت الكثيرين فريسة سهلة للتطرف.
وتعتبر الحكومة الصومالية أن التعليم ضروري للغاية من أجل انتزاع البلد من أزمته وإكساب الشبان مهارات تجعلهم أعضاء منتجين في المجتمع، بدلا من انضمامهم إلى الميليشيات، كما يوفر لهم المعرفة اللازمة للاهتمام بصحتهم والاتجاه نحو مستقبل مشرق. إذ صرحت ماريان قاسم، وزيرة التنمية والشؤون الاجتماعية الصومالية، في احتفال استضيف بمناسبة إطلاق حملة «اذهب إلى المدرسة»: «نفتتح اليوم 70 مدرسة ويتوجه إليها زهاء مائة ألف تلميذ للتعلم مجانا، ونعين 1500 معلم يتقاضى كل منهم مائتي دولار، ونتلقى التمويل من الشراكة العالمية من أجل التعليم والحكومة الصومالية».



جامعة آخن الألمانية مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

جامعة آخن الألمانية  مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي
TT

جامعة آخن الألمانية مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

جامعة آخن الألمانية  مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

تعد الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن هي أكبر جامعة للتكنولوجيا في ألمانيا وإحدى أكثر الجامعات شهرة في أوروبا. وفي كل عام، يأتيها الكثير من العلماء والطلاب الدوليين للاستفادة من المناهج ذات الجودة الفائقة والمرافق الممتازة، والمعترف بها على المستوى الأكاديمي الدولي.
تأسست الجامعة في عام 1870 بعد قرار الأمير ويليام أمير بروسيا استغلال التبرعات في إقامة معهد للتكنولوجيا في موضع من المواضع بإقليم الرين. وكان التمويل من المصارف المحلية وإحدى شركات التأمين يعني أن يكون موقع الجامعة في مدينة آخن، ومن ثم بدأت أعمال البناء في عام 1865 افتتحت الجامعة أبوابها لاستقبال 223 طالبا خلال الحرب الفرنسية البروسية. وكان هناك تركيز كبير على مجالات الهندسة ولا سيما صناعة التعدين المحلية.
على الرغم من استحداث كليات الفلسفة والطب ضمن برامج الجامعة في ستينات القرن الماضي، فإن الجامعة لا تزال محافظة على شهرتها الدولية كأفضل أكاديمية للعلوم الطبيعية والهندسة - ومنذ عام 2014، تعاونت الجامعة مع المدينة لمنح جائزة سنوية مرموقة في علوم الهندسة إلى الشخصيات البارزة في هذه المجالات.
يرتبط التركيز الهندسي لدى الجامعة بالعلوم الطبيعية والطب. وترتبط الآداب، والعلوم الاجتماعية، وعلوم الاقتصاد هيكليا بالتخصصات الأساسية، الأمر الذي يعتبر من المساهمات المهمة لبرامج التعليم الجامعي والبحث العلمي في الجامعة. ومن خلال 260 معهدا تابعا وتسع كليات، فإن الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن تعد من بين المؤسسات العلمية والبحثية الكبيرة في أوروبا.
حظيت الجامعة على الدوام بروابط قوية مع الصناعة، مما أوجد نسخة مماثلة لوادي السليكون الأميركي حولها، وجذب مستويات غير مسبوقة من التمويل الأجنبي لجهود البحث العلمي فيها. ومن واقع حجمها ومساحتها، تعتبر مدينة آخن المدينة الألمانية المهيمنة على الشركات والمكاتب الهندسية المتفرعة عن الجامعة.
ولقد تم تطوير أول نفق للرياح، وأول مسرع للجسيمات في العالم في الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن. ومن بين الابتكارات الكبيرة التي تم تطويرها داخل حرم الجامعة هناك طائرة رائدة مصنوعة بالكامل من المعدن، إلى جانب جهاز لترشيح سخام الديزل.
وبالنسبة لاستراتيجيتها لعام 2020 تعرب جامعة آخن عن التزامها بالأبحاث العلمية متعددة التخصصات، والتي، إلى جانب تنوعها، ودوليتها، والعلوم الطبيعية لديها، تشكل واحدة من التيمات الأربع الرئيسية للأعمال التي يجري تنفيذها في حديقة الأبحاث العلمية بالجامعة. كما تهدف الجامعة أيضا إلى أن تحتل المرتبة الأولى كأفضل جامعة تكنولوجية ألمانية وواحدة من أفضل خمس جامعات أوروبية في هذا المجال.
ومن بين أبرز خريجي الجامعة نجد: بيتر جوزيف ويليام ديبي، الزميل البارز بالجمعية الملكية، وهو عالم الفيزياء والكيمياء الأميركي من أصول هولندية. والمهندس الألماني والتر هوهمان الحائز على جائزة نوبل والذي قدم إسهامات مهمة في إدراك الديناميات المدارية. بالإضافة إلى فخر الدين يوسف حبيبي، زميل الجمعية الملكية للمهندسين، ورئيس إندونيسيا في الفترة بين عامي 1998 و1999.