ماكرون وبوتين يبحثان اليوم مسألة حصار ماريوبول

باريس تريد إجلاء «من يرغب» وتراهن على دور رديف لتركيا واليونان

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
TT

ماكرون وبوتين يبحثان اليوم مسألة حصار ماريوبول

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

أفادت مصادر قصر الإليزيه اليوم، بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتواصل هاتفياً بعد الظهر، في الساعة الرابعة والنصف بتوقيت باريس مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بصدد المبادرة التي أطلقها نهاية الأسبوع الماضي، من أجل إجلاء «من يرغب» من سكان مدينة ماريوبول، الواقعة على بحر آزوف والتي تحاصرها القوات الروسية منذ 4 أسابيع.
وكان ماكرون قد أعلن في ختام قمة اليومين للاتحاد الأوروبي ببروكسل، أنه بصدد العمل على مبادرة مشتركة مع تركيا واليونان لتمكين سكان ماريوبول التي دمر القصف أجزاء واسعة منها وتفتقر لمياه الشفة والغذاء والكهرباء والخدمات الأساسية للخروج منها. ويعود ضم تركيا للمبادرة، للعلاقة التي تربط الرئيسين الروسي والتركي، فيما يأتي سبب ضم اليونان إلى أن جالية يونانية كبيرة ما زالت تعيش في ماريوبول، وكان عديدها يقدر قبل الحرب بـ100 ألف نسمة.
وتفيد التقديرات بأن ما بين 100 و150 ألف نسمة ما زالوا محاصرين في المدينة المذكورة التي تعد أحد أهم مرافئ أوكرانيا على بحر آزوف. وفي حال سيطرة القوات الروسية والقوات الانفصالية التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، فإن روسيا تكون قد حولت بحر آزوف إلى بحيرة روسية.
وبعد أن أعلنت القيادة الروسية نهاية الأسبوع الماضي، أنها عدلت أهدافها وأنها ستركز على «تحرير» منطقة الدونباس، تولدت قناعة لدى الحلف الأطلسي والغربيين بشكل عام أن النتيجة المباشرة للقرار العسكري الروسي، بغض النظر عن الأسباب التي أملت على القيادة الروسية اتخاذه، التركيز على السيطرة التامة على ماريوبول والسعي لوضع اليد على كامل منطقة الدونباس، بحدودها الإدارية التي تعد الحوض الصناعي لأوكرانيا.
وقبل انطلاق العملية العسكرية في 24 الشهر الماضي، اعترف الكرملين باستقلال الجمهوريتين، ومؤخراً، أعلن رئيس منطقة لوغانسك أنه لا يستبعد القيام باستفتاء في جمهوريته بشأن الانضمام إلى روسيا. وسبق أن أجرت موسكو، في عام 2014، استفتاء في شبه جزيرة القرم أعقبه ضمها إلى الفيدرالية الروسية. ومن مطالب موسكو في المفاوضات الجارية مع الطرف الأوكراني، اعتراف كييف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم والاعتراف بالجمهوريتين الانفصاليتين.
وكان ماكرون قد نأى بنفسه عن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي تهجم فيها على بوتين، متهماً إياه بـ«الجزار»، ومعبراً أنه «لا يجوز أن يبقى في السلطة». وبرر ماكرون الذي أبقى على قناة حوار مع نظيره الروسي موقفه بأنه «مستمر» في الاتصال ببوتين، علماً بأن تصريحات بايدن أثارت تحفظات أوروبية منها علني والآخر بقي بعيداً عن الإعلام.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.