أوكرانيا تحذر مفاوضيها: لا تأكلوا ولا تشربوا خلال مباحثات السلام

على خلفية الاشتباه بتسمم أبراموفيتش

نائب رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني كيريلو تيموشينكو والمستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك ينتظران بدء المحادثات في تركيا (رويترز)
نائب رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني كيريلو تيموشينكو والمستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك ينتظران بدء المحادثات في تركيا (رويترز)
TT

أوكرانيا تحذر مفاوضيها: لا تأكلوا ولا تشربوا خلال مباحثات السلام

نائب رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني كيريلو تيموشينكو والمستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك ينتظران بدء المحادثات في تركيا (رويترز)
نائب رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني كيريلو تيموشينكو والمستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك ينتظران بدء المحادثات في تركيا (رويترز)

حذر وزير الخارجية الأوكرانية دميترو كوليبا، المفاوضين الذين يتفاوضون مع روسيا، من تناول الطعام أو الشرب مع نظرائهم عقب ما تردد عن تسمم رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش ومفاوضين أوكرانيين.
ونقلت شبكة «سكاي نيوز» عن كوليبا القول: «أنصح كل من يشارك في المفاوضات مع الاتحاد الروسي بعدم تناول الأكل أو شرب أي مشروبات، ومن المفضل تجنب لمس أي أسطح».
يأتي هذا التحذير في الوقت الذي من المقرر أن تستكمل فيه المفاوضات بين الوفدين الأوكراني والروسي في تركيا اليوم الثلاثاء.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية اليوم (الثلاثاء)، أن التحذير يأتي بعد معاناة مالك نادي تشيلسي أبراموفيتش ومفاوضي السلام الأوكرانيين من أعراض تسمم، منها احمرار العيون، ودموع مستمرة ومؤلمة، وتقشر الجلد على أيديهم ووجوههم خلال اجتماعات في بداية مارس (آذار).
وقلل إيهور جوفكفا، نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، من أهمية تلك التكهنات، وقال إن «أعضاء الوفد الأوكراني بخير».

اتخذ المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك موقفاً مماثلاً، قائلاً «هناك الكثير من التكهنات، نظريات مؤامرة مختلفة»، بينما حث عضو آخر في فريق التفاوض، وهو رستم أوميروف، الناس، على عدم الثقة «بالمعلومات التي لم يتم التحقق منها».
وقبل أبراموفيتش طلباً من أوكرانيا في نهاية فبراير (شباط) للمساعدة في التفاوض على إنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا بعد أيام قليلة من بدئه، وأكد أحد مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن أبراموفيتش شارك في محادثات مع روسيا، حسبما أفادت صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وقال ألكسندر رودنيانسكي الأستاذ بجامعة كامبريدج لراديو «تايمز»، «لقد كان يلعب (أبراموفيتش) دوراً، إنه بالتأكيد يتحدث إلى الزعيم الروسي. وهنا تكمن القيمة المحتملة».
كان رومان أبراموفيتش الذي يحاول القيام بدور الوسيط بين موسكو وكييف حاضراً أيضاً في افتتاح المفاوضات، حسب صورة نشرتها الرئاسة التركية تظهره وهو يستمع لكلمة إردوغان.

وبعد اجتماع في العاصمة الأوكرانية في مارس الحالي، أظهر الملياردير علامات تشير إلى تعرضه لتسمم، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وتظهر صورة أخرى لوكالة «ريا نوفوستي» الروسية، أبراموفيتش، في حضرة إردوغان ووزير خارجيته مولود جاويش أوغلو.
https://twitter.com/rianru/status/1508707392753655809
واستضافت تركيا في 10 مارس في أنطاليا (جنوب) اللقاء الأول بين وزيري الخارجية الروسي والأوكراني منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، لكن لم ينتج عنه اتفاق وقف إطلاق النار أو أي اختراق آخر.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.