قرعة كأس العالم 2022: «الشرق الأوسط» تقرأ حسابات توزيع المستويات... والسعودية في «الرابع»

قواعد «الفيفا» ترفض وضع منتخبين آسيويين أو أفريقيين في مجموعة واحدة

المعز علي (رويترز)  -  سالم الدوسري (الشرق الأوسط)
المعز علي (رويترز) - سالم الدوسري (الشرق الأوسط)
TT

قرعة كأس العالم 2022: «الشرق الأوسط» تقرأ حسابات توزيع المستويات... والسعودية في «الرابع»

المعز علي (رويترز)  -  سالم الدوسري (الشرق الأوسط)
المعز علي (رويترز) - سالم الدوسري (الشرق الأوسط)

تتجه أنظار العالم إلى العاصمة القطرية الدوحة لمشاهدة مراسم سحب قرعة كأس العالم 2022 المقررة الجمعة المقبل، وسط حسابات من سيلعب ضد من في دور المجموعات، خصوصاً بعد تأهل 19 منتخباً خاض التصفيات التأهيلية من خلال قارات العالم، لتنضم إلى جانب منتخب قطر المستضيف.
وتخوض منتخبات آسيا وأفريقيا وأوروبا اليوم، مواجهات حاسمة لحجز مقاعد لها في المونديال، علماً بأن مباريات الملحق ستقام خلال شهر يونيو (حزيران) المقبل، فيما تأجلت مباراة اسكوتلندا وأوكرانيا، بسبب الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا.
وصادقت لجنة تنظيم منافسات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على تفاصيل أوعية سحب قرعة المنتخبات المشاركة في مونديال قطر 2022، وسيعتمد الاتحاد الدولي على تصنيفه العالمي الصادر في 31 مارس (آذار) الجاري، خلال فعالية سحب القرعة التي ستُجرى في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
وستتضح لـ29 منتخباً من أصل 32 منتخباً مشاركاً، المجموعات التي سيتنافس فيها، وطريق كل منها إلى نهائي البطولة.
ويشارك في النهائيات 4.5 منتخب من آسيا (نصف مقعد يعني خوض أحد المنتخبات ملحقاً دولياً)، و5 من أفريقيا، و3.5 من كونكاكاف، و4.5 من أميركا الجنوبية، و0.5 من أوقيانوسيا، و13 من أوروبا، وقطر الدولة المضيفة.
وضمنت قطر الوجود كمستضيفة إلى جانب منتخبات أخرى من قارة أوروبا التي تأهل منها حتى الآن منتخبات ألمانيا، والدنمارك، وفرنسا، وبلجيكا، وكرواتيا، وإسبانيا، وصربيا، وإنجلترا، وسويسرا، وهولندا، فيما تأهل عن أميركا الجنوبية منتخبات البرازيل، والأرجنتين، والإكوادور، وأوروغواي، أما قارة آسيا فضمنت منتخبات إيران، وكوريا الجنوبية، واليابان، والسعودية التأهل، فيما يبقى تحديد صاحبي المركزين الثالث من كل مجموعة، علماً بأن أستراليا ضمنت مركزها الثالث في المجموعة الثانية، بينما يتصارع منتخبا الإمارات والعراق على المركز الثالث في المجموعة الأولى، أما الكونكاكاف (اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) فضمنت كندا التأهل أمس رسمياً، وتتبقى خطوة واحدة من قبل أميركا والمكسيك، على أن يتأهل منتخب رابع للملحق، حيث يلتقي منتخباً من قارة أوقيانوسيا.
وتشير إجراءات سحب القرعة إلى توزيع 28 منتخباً متأهلاً وفقاً لمبدأ رياضي معتمد على الأوعية الأربعة (من 1 لـ4) بناءً على التصنيف العالمي، وذلك بعد انتهاء المباريات المؤهلة للبطولة في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وسيكون منتخب قطر في الوعاء الأول تصنيف «A1» بصفته ممثلاً للدولة المضيفة، وينضم إليه أفضل 7 فرق متأهلة وفقاً للتصنيف، وتبدو المنتخبات الخمسة الأولى في تصنيف الفيفا حالياً؛ وهي بلجيكا، والبرازيل، وفرنسا، والأرجنتين وإنجلترا توالياً، ضامنة أيضاً وجودها في المستوى الأول، لأنها لن تتقهقر من الآن وحتى نهاية الشهر الحالي.
وسيجري وضع المنتخبات التي تحتل المراكز من 8 إلى 15 في التصنيف بالوعاء رقم 2، والفرق التي تحتل المراكز من 16 إلى 23 في الوعاء رقم 3، في حين سيضم الوعاء رقم 4 المنتخبات التي تحتل الترتيب من 24 لـ28، إضافة إلى المنتخبين اللذين سيتأهلان من المواجهتين القاريتين الحاسمتين (آسيا - أميريكا الجنوبية/ كونكاكاف - أوقيانوسيا)، إضافة إلى المنتخب الذي سيتأهل من الملحق الأوروبي.
وبحسب الوضع الحالي في التصنيف وقبل صدور تصنيف شهر مارس، فإن التوقعات ربما تضع منتخبات إسبانيا والبرتغال (حال نجح الأخير في تجاوز مقدونيا الشمالية)، ليكونا في المستوى الأول، لكن في حال نجحت مقدونيا في الإطاحة بالبرتغال، فإنها ستربك تصنيف الفيفا وتوزيعه في القرعة، بحيث تتقدم الدنمارك محل البرتغال لتكون في المستوى الأول.
أما المنتخبات المحتملة في المستوى الثاني فهي الدنمارك (في حال تأهلت البرتغال) وهولندا وألمانيا والمكسيك وأميركا، وهما قريبان من التأهل عن قارتهما، وسويسرا وكرواتيا وأوروغواي.
أما المنتخبات المحتملة للمستوى الثالث في قرعة كأس العالم فهي السويد (في حال نجحت في تخطي بولندا)، وكولومبيا في حال كسبت المركز الخامس في قارتها وتخطت «الملحق»، وويلز في حال تخطت الفائز من أوكرانيا واسكوتلندا، وإيران وبيرو في حال كسبت المركز الخامس في قارتها الجنوبية و«تجاوزت الملحق»، واليابان، والمغرب في حال تخطت الكونغو، وصربيا، وأوكرانيا في حال أيضاً تخطت اسكوتلندا ثم ويلز، في الملحقين المتتاليين، وكوريا الجنوبية، ونيجيريا (في حال تخطت غانا).
أما المنتخبات المحتملة للمستوى الرابع فتبدو السعودية حاضرة بشكل مؤكد في هذا المستوى، وكذلك كندا ومنتخبات مصر وتونس والجزائر في حال نجحت في تخطي نظرائهم منتخبات السنغال ومالي والكاميرون، إلى جانب منتخبات الملحق الخاص بأوقيانوسيا وكونكاكاف وآسيا وأميركا اللاتينية وأحد المسارات الأوروبية.
وتستضيف قطر يومي 13 و14 يونيو (حزيران) المقبل، المباراة الحاسمة بين خامس قارة آسيا وخامس تصفيات أميركا الجنوبية، وكذلك المباراة الفاصلة بين رابع كونكاكاف وبطل تصفيات أوقيانوسيا.
ومن المقرر تحديد آخر منتخب ملتحق بكأس العالم مع نهاية تصفيات أوروبا المؤهلة للحدث الكروي الأكبر في العالم بين شهري مايو (أيار) ويونيو المقبلين.
وسيجري توزيع منتخبات كل اتحاد قاري على المجموعات الثماني، بحيث لا يشارك منتخبان من الاتحاد القاري نفسه في مجموعة واحدة، وبحيث لا يمكن أن يلعب منتخب قطر كمثال مع أي منتخب آسيوي، وكذلك الحال للمنتخبات الأفريقية واللاتينية وأميركا الشمالية، باستثناء أوروبا الممثلة بثلاثة عشر منتخباً، حيث سيتنافس منتخبان أوروبيان في خمس مجموعات من أصل ثمانية.
وعلى الرغم من أن القرعة النهائية ستحدد المجموعات، فإن جدول المباريات النهائي سيتم تأكيده بعد توزيع المباريات على الاستادات، وتحديد أوقات المباريات لكل يوم من أيام المنافسات.


مقالات ذات صلة

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية ستكون كأس العالم 2034 فرصة لاتعوض للسياح لزيارة العُلا واستكشافها (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: التراث السعودي لإبراز أصالته للعالم

مع ترقب إعلان استضافة السعودية «كأس العالم 2034»، رسمياً اليوم الأربعاء عبر اجتماع «كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم»، تبرز فرصة استثنائية لتسليط الضوء.

فاتن أبي فرج (بيروت)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.