دعا الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو ورئيس حكومته محمد حسين روبلي، قوات الأمن والجيش إلى إحباط مخططات «حركة الشباب المتطرفة»، فيما تمكنت القوات المحلية بإقليم بري بولاية بونتلاند من التصدي لهجوم شنه مسلحون من الحركة ضد منطقة «أفارر» والقرى المجاورة لها. ونقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية عن مصادر عسكرية أن «العناصر الإرهابية تكبدت خسائر فادحة خلال الاشتباكات»، بينما قال مسؤولون في الجيش لموقع إلكتروني محلي إن «ما لا يقل عن 12 من مسلحي الشباب، بينهم قيادات، قتلوا في الهجوم»، وقالت مصادر مستقلة أخرى إن «خمسة جنود قتلوا أيضاً». وأعلن تلفزيون ولاية بونتلاند تصدي القوات الأمنية للهجوم، وأضافت أنها «ألحقت خسائر بشرية في صفوف (حركة الشباب)، خلال المواجهات التي استمرت نحو ساعة على الأقل، دون الإفصاح عن تفاصيل أكثر».
من جهتها، ادعت حركة الشباب سيطرة عناصرها على المركز العسكري، ومصادرة عتاد عسكري خلال الهجوم.
بدوره اتهم محمد شكوكي رئيس منطقة «باجيلا» «حركة الشباب» بخطف سبعة رعاة في منطقة «باراغ عيسى» بإقليم مدج بولاية غلمدغ الإقليمية، لافتاً إلى أن مقاومة السكان المحليين لما وصفه بابتزاز الميليشيات، أدت إلى اندلاع اشتباكات.
في المقابل، سلم أحد عناصر الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة يدعى موليد منور نفسه إلى قيادة الفرقة 60 من الجيش الوطني الصومالي في مدينة بيدوا، بعد انشقاقه عن الحركة التي كان يتولى قيادة عناصرها في عدة جبهات.
إلى ذلك، شدد رئيس الحكومة الصومالية في اجتماع مساء أول من أمس حضره ممثل الاتحاد الأفريقي فرانسيسكو ماديرا على أهمية تعزير التعاون بين الأجهزة الأمنية للمساهمة في إحباط أي هجمات إرهابية محتملة ولا سيما العاصمة مقديشو.
واستمع روبلي إلى تقارير من قادة قوات الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني حول التحقيقات الأولية في الهجمات الإرهابية التي وقعت الأسبوع الماضي في مدينتي مقديشو وبلدوين، داعياً قوات الأمن لتكثيف عملياتها ويقظتها، خلال فترة الانتخابات الرئاسية المقبلة وشهر رمضان المبارك. ولفت إلى «تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في الهجوم الإرهابي الأخير والذي وقع في منطقة أفسيوني بالقرب من مطار مقديشو الدولي، أن اللجنة المكلفة سترفع تقاريرها إليه بأسرع وقت ممكن». وكان فرماجو قد طلب قبل يومين من قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية في اجتماع بتعزيز الأمن في البلاد خصوصاً في العاصمة مقديشو، ودعا الجيش للتعامل بالرفق واللين مع الشعب الصومالي خلال تنفيذ العمليات الأمنية، فضلاً عن تعزيز التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية والمجتمع، لكسب وتفعيل ثقة الشعب الصومالي. وقال خلال الاجتماع بحسب بيان وزعه مكتبه: «نحن في حرب مع عدو لا يرحم يهدد أمننا ووجودنا»، واتهم عناصر حركة الشباب بالسعي لسفك دماء الصوماليين. ويخوض الصومال حرباً منذ سنوات ضد حركة الشباب، التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم «القاعدة»، وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.
- - - - - - - -
وصف الصورة:
- اجتماع رئيس الحكومة الصومالية مع قادة الجيش والشرطة في العاصمة مقديشو (الحكومة)
الصومال لتعزيز مواجهة «الإرهاب» بعد صد هجوم لـ«الشباب»
مسؤولون أكدوا مقتل ما لا يقل عن 12 من مسلحي الحركة
الصومال لتعزيز مواجهة «الإرهاب» بعد صد هجوم لـ«الشباب»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة