بلاستيك لحفظ الطعام مستوحى من أجنحة الحشرات

مضاد للبكتيريا مستوحى من أجنحة الحشرات (الفريق البحثي)
مضاد للبكتيريا مستوحى من أجنحة الحشرات (الفريق البحثي)
TT

بلاستيك لحفظ الطعام مستوحى من أجنحة الحشرات

مضاد للبكتيريا مستوحى من أجنحة الحشرات (الفريق البحثي)
مضاد للبكتيريا مستوحى من أجنحة الحشرات (الفريق البحثي)

طوّر فريق بحثي أسترالي-ياباني مشترك بوليمر بلاستيكياً مضاداً للبكتيريا، مستوحى من أجنحة الحشرات، وذلك لاستخدامه في تغليف المواد الغذائية وتحسين عمرها الافتراضي وتقليل النفايات، وتم الإعلان عن هذا الإنجاز أول من أمس في دورية «ايه سي إس أبلايد نانو ماتريل».
وتغطي أجنحة حشرات، مثل اليعسوب والسيكادا، مجموعة واسعة من الأنابيب النانوية، وهي أشواك ذات حجم مماثل للخلايا البكتيرية، وعندما تستقر البكتيريا على أحد الأجنحة، فإن الخلايا النانوية تعمل على شد الخلايا عن بعضها، ما يؤدي إلى تمزيق أغشيتها وقتلها.
وعن طريق استنساخ الدعائم النانوية للحشرات، طوّر فريق بحثي من المعهد الملكي للتكنولوجيا في ملبورن بأستراليا، نسيجاً نانوياً قادراً على القيام بالمهمة ذاتها، وتمت مراقبة قدرته المضادة للبكتيريا في مرفق الفحص المجهري والتحليل الدقيق ذي المستوى العالمي التابع للمعهد، ثم تم التعاون مع فريق من جامعتي طوكيو وكايتيكي باليابان، لإعادة إنتاج نفس الطريقة على البوليمر البلاستيكي.
وتقول البروفيسور إيلينا إيفانوفا من المعهد الملكي للتكنولوجيا بملبورن في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمعهد بالتزامن مع نشر الدراسة، إن فريق البحث قد طبق بنجاح ظاهرة طبيعية على مادة اصطناعية، وهي البلاستيك، وهذه خطوة كبيرة للقضاء على التلوث الجرثومي وإطالة العمر الافتراضي للطعام.
وتصبح أكثر من 30% من الأغذية المنتجة للاستهلاك البشري نفايات، حيث يتم رفض الشحنات بأكملها إذا تم الكشف عن نمو البكتيريا، ويمهد هذا البحث الطريق لتقليل الفاقد بشكل كبير، لا سيما في صادرات اللحوم والألبان، بالإضافة إلى إطالة العمر الافتراضي وتحسين جودة وسلامة الأغذية المعبأة على نطاق صناعي، كما تؤكد إيفانوفا.
وتضيف: «كنا نعلم أن أجنحة السيكادا واليعسوب قاتلة للبكتيريا عالية الكفاءة، لكن تقليد الطبيعة يمثل تحديا دائما، وابتكرنا الآن نسيجا نانويا يحاكي تأثير تدمير البكتيريا لأجنحة الحشرات ويمكن محاكاته عند الطباعة على البلاستيك.
، وهذه خطوة كبيرة نحو حل مضاد للبكتيريا يمكن استخدامه في الصناعات الغذائية، كما يمكن توسيع نطاق الخصائص المضادة للبكتيريا وتطبيقها، ومن بين مجموعة من التطبيقات المحتملة الأخرى استخدامها في معدات الحماية الشخصية».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.