بيبي يعود لتشكيلة البرتغال... ونفاد جميع تذاكر المباراة الحاسمة ضد مقدونيا

بيبي بجانب رونالدو في تدريبات البرتغال (إ.ب.أ)
بيبي بجانب رونالدو في تدريبات البرتغال (إ.ب.أ)
TT

بيبي يعود لتشكيلة البرتغال... ونفاد جميع تذاكر المباراة الحاسمة ضد مقدونيا

بيبي بجانب رونالدو في تدريبات البرتغال (إ.ب.أ)
بيبي بجانب رونالدو في تدريبات البرتغال (إ.ب.أ)

يشعر النجم كريستيانو رونالدو بسعادة كبيرة لعودة زميله المدافع المخضرم بيبي إلى تشكيلة المنتخب البرتغالي في المباراة الحاسمة ضد مقدونيا الشمالية على بطاقة التأهل لمونديال قطر 2022.
وغاب بيبي عن مباراة البرتغال التي فازت فيها 3 - 1 على تركيا في تصفيات الملحق الخميس الماضي بسبب إصابته بفيروس كورونا.
ولدى خروج بيبي (39 عاماً) من غرفة الملابس أمس صاح رونالدو وهو يبتسم قبل تدريب المنتخب البرتغالي في أجواء دافئة ومشمسة بمدينة بورتو: «لقد عاد الملك. عاد بيبي إلى مكانه.
انظروا».
وتعانق اللاعبان وهما يضحكان قبل بداية الإحماء جنباً إلى جنب خلال التدريب قبل الأخير استعداداً لمواجهة مقدونيا الشمالية غداً. ويعكس شعور رونالدو الإحساس السائد في صفوف المنتخب البرتغالي الذي يستعد لاستضافة مقدونيا الشمالية التي فجرت مفاجأة كبيرة بالفوز 1 - صفر على إيطاليا في قبل النهائي لتحرم الجمهور البرتغالي من مواجهة كبيرة بين آخر بطلين لأوروبا.
وقال لاعب الوسط البرتغالي جواو موتينيو: «بصراحة جميعنا توقعنا مواجهة إيطاليا في نهائي التصفيات. كرة القدم مختلفة هذه الأيام وكل فريق يمكنه الفوز على هذا المستوى بغض النظر عن الأسماء والأرقام والإحصاءات... نتوق أن تبذل مقدونيا الشمالية كل جهد مستطاع لهزيمتنا الثلاثاء».
وقال البرتغالي برناردو سيلفا مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي للصحافيين: «فازت مقدونيا الشمالية في أربع من آخر خمس مباريات لعبتها بتصفيات كأس العالم. واثنان من هذه المواجهات كانت أمام فرق عملاقة مثل ألمانيا وإيطاليا... وهذا يعني الكثير». وأضاف: «هذا فريق يلعب بطريقة هجومية تماماً وسيضغط علينا وسيلعب بثقة كبيرة في النفس. لكن الضغط موجود دائماً... لأنه لا يتعلق بالمنافس بل يتعلق بالتأهل لكأس العالم. لا بد من حصد بطاقة التأهل لأنه لا يمكننا أن نخيب أمل جمهورنا».
وتابع سيلفا: «فريقنا يعج باللاعبين أصحاب الخبرة الذين اعتادوا على خوض مباريات حاسمة مع أكبر أندية أوروبا. كلنا نعرف كيف تكون هذه المباريات وعلينا العمل بكل جدية والحفاظ على تركيزنا على الهدف هو الذهاب إلى قطر».
من جهته، حذر فرناندو سانتوس مدرب البرتغال لاعبيه من مفاجآت مقدونيا ومذكراً إياهم بأنه سبق وقال إن الأخيرة قادرة على صعق إيطاليا وثبت صحة حديثه.
وقال سانتوس: «نحن بحاجة إلى احترام مقدونيا الشمالية كما كنا سنفعل أمام إيطاليا... أبلغتكم من قبل أننا ربما سنواجه (مقدونيا)، فهذه المباريات ليست مزحة، إنها مثل مباراة نهائية ويمكن أن يحدث أي شيء. يجب أن نخوض المباراة بالتركيز التي تستحقه. فريق يذهب إلى إيطاليا ويتغلب على بطلة أوروبا ليس بحاجة إلى تعريف».
وأضاف: «عانينا في الدقائق الأخيرة ضد الأتراك، لذا علينا التركيز أمام مقدونيا التي ستقاتل بالتأكيد. نحن بحاجة إلى تركيز إضافي إذ نلعب على أرضنا وأمام جماهيرنا. هدفنا الأساسي هو بلوغ كأس العالم وهذا هو حافزنا».
ونفدت الخمسين ألف تذكرة المتاحة لمواجهة البرتغال ومقدونيا الشمالية في استاد دراجاو في بورتو خلال ساعات، إذ تتوق الجماهير المحلية للاحتفال بتأهل بلادها. واحتشد عدد هائل من الجماهير في صفوف أمام مكاتب بيع التذاكر بالاستاد وسلاسل المتاجر الكبرى بالبلاد وخاب أمل كثير من المشجعين لعدم التمكن من شراء أي بطاقات من التي تم طرحها بأسعار رخيصة تتراوح بين 10 و15 يورو، لكن هناك من استغل الأمر وبدأ يسوق لها في السوق السوداء بقيمة تصل إلى 200 يورو.
وقال برناردو سيلفا: «هذا الجمهور ساعدنا في الفوز بدوري الأمم الأوروبية، نلعب دائماً وسط أجواء مذهلة وهذا امتياز بالتأكيد. كان دورهم محورياً في فوزنا على تركيا وأتوقع أن تكون الأجواء مماثلة تماماً أمام مقدونيا الشمالية».



في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
TT

في أي عمر يتألق الأبطال الأولمبيون؟

تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)
تضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي (جامعة واترلو)

هناك الكثير من العوامل التي تدخل ضمن مساعي الرياضيين الأولمبيين للحصول على الذهب، أبرزها المواظبة على التدريب وقضاء سنوات من الصرامة والشدة مع النفس، لكن عمر الرياضي أيضاً يعد أحد أهم هذه العوامل، وفق فريق بحثي من جامعة واترلو الكندية، استخدم الإحصائيات لمعرفة متى يبلغ أداء الرياضيين الأولمبيين في سباقات المضمار والميدان ذروته؟

ووفق نتائج الدراسة المنشورة في دورية «سيجنيفيكنس» (Significance) يتدرب معظم الرياضيين عادةً على مدار عدة سنوات للوصول إلى أفضل أداء ممكن لديهم أو ما يعرف بـ«ذروة الأداء» في سن معينة، قبل أن يتراجع مستوى الأداء تدريجياً.

قال ديفيد أووسوجا، طالب الماجستير في علوم البيانات بجامعة واترلو، والباحث الرئيسي للدراسة: «على عكس الرياضات الأولمبية الأخرى مثل كرة القدم، والتنس، التي لها منافساتها رفيعة المستوى خارج نطاق الألعاب الأولمبية، فإن دورة الألعاب الأولمبية هي أكبر مسرح يتنافس فيه رياضيو سباقات المضمار والميدان».

عبد الرحمن سامبا العدّاء القطري (الأولمبية القطرية)

وأضاف في بيان، نشر الأربعاء، على موقع الجامعة: «نظراً لأن الألعاب الأولمبية تقام مرة واحدة فقط كل أربع سنوات، يجب على الرياضيين في سباقات المضمار والميدان، أن يفكروا بعناية في متى وكيف يجب أن يتدربوا لزيادة فرص تأهلهم للأولمبياد لأقصى حد، بينما يكونون في ذروة الأداء الشخصي لهم». وتضم سباقات المضمار والميدان رياضيات متنوعة تعتمد على مهارات الجري والقفز والرمي.

قام باحثو الدراسة بتنظيم مجموعة بيانات الأداء الرياضي الاحترافي، سنة بعد سنة، لكل رياضي مسابقات «المضمار والميدان» الذين شاركوا ضمن المنافسات الفردية في دورات الألعاب الأولمبية، منذ دورة الألعاب التى أقيمت في عام 1996 في أتلانتا بالولايات المتحدة.

حلل الباحثون البيانات التي أخذت في الاعتبار خمسة عوامل: «الجنس، والجنسية، ونوع المسابقة الرياضية، ومدة التدريب الرياضي على مستوى النخبة المتميزة من الرياضيين، وما إذا كان هذا العام هو العام الذي عقدت فيه مسابقات الأولمبياد أم لا».

ووجدوا أن متوسط ​​عمر مشاركة الرياضيين الأولمبيين في ألعاب المضمار والميدان ظل ثابتاً بشكل ملحوظ لكل من الرجال والنساء على مدى العقود الثلاثة الماضية: أقل بقليل من 27 عاماً.

وهو ما علق عليه أووسوجا: «من المثير للاهتمام أن تحليلنا أظهر أن متوسط ​​​​ العمر للوصول إلى (ذروة الأداء) لهؤلاء الرياضيين كان 27 عاماً أيضاً».

ووفق النتائج، فإنه بعد سن 27 عاماً، هناك احتمال تبلغ نسبته 44 في المائة فقط، أن تكون لا تزال هناك فرصة أمام المتسابق للوصول إلى ذروة الأداء الرياضي، ولكن ​​في الأغلب ينخفض هذا الرقم مع كل عام لاحق لهذا السن تحديداً.

وقال ماثيو تشاو، الباحث في الاقتصاد بالجامعة، وأحد المشاركين في الدراسة: «العمر ليس العامل الوحيد في ذروة الأداء الرياضي»، موضحاً أن «الأمر المثير حقاً هو أننا وجدنا أن مدى وعي الرياضي بتوقيت البطولة، يساعد على التنبؤ بأدائه الرياضي بجانب درجة استعداده لها». وبينما يؤكد الباحثون أن تحليلهم نظري في الأساس، فإنهم يأملون أن تكون النتائج مفيدة لكل من الرياضيين والمشجعين.

ووفق أووسوجا فإن أهم النقاط التي نستخلصها من هذه الدراسة، هي أن «هناك قائمة من المتغيرات تساعد في التنبؤ بموعد ذروة الأداء لدى الرياضيين الأولمبيين».

وأضاف: «لا يمكنك تغيير سنة الألعاب الأولمبية، أو تغيير جيناتك، أو جنسيتك، ولكن يمكنك تعديل أنظمة التدريب الخاصة بك لتتماشى بشكل أفضل مع هذه المنافسات الرياضية».

وأشار تشاو إلى أن هذا النوع من الأبحاث يظهر لنا مدى صعوبة الوصول إلى الألعاب الأولمبية في المقام الأول، مضيفاً أنه «عندما نشاهد الرياضيين يتنافسون في سباقات المضمار والميدان، فإننا نشهد وفق الإحصائيات كيف يكون شخص ما في ذروة أدائه البدني، بينما يستفيد أيضاً من توقيت المنافسات ويكون محظوظًا للغاية».