القاهرة تناقش تطوير الريف بالتعاون مع «الأغذية العالمي»

وزير التنمية المحلية المصري ومسؤولة العلاقات مع الجهات الحكومية في «برنامج الأغذية العالمي» في القاهرة أمس (الحكومة المصرية)
وزير التنمية المحلية المصري ومسؤولة العلاقات مع الجهات الحكومية في «برنامج الأغذية العالمي» في القاهرة أمس (الحكومة المصرية)
TT

القاهرة تناقش تطوير الريف بالتعاون مع «الأغذية العالمي»

وزير التنمية المحلية المصري ومسؤولة العلاقات مع الجهات الحكومية في «برنامج الأغذية العالمي» في القاهرة أمس (الحكومة المصرية)
وزير التنمية المحلية المصري ومسؤولة العلاقات مع الجهات الحكومية في «برنامج الأغذية العالمي» في القاهرة أمس (الحكومة المصرية)

ناقش مسؤولون مصريون ودوليون، أمس، تعزيز التعاون بين الحكومة المصرية و«برنامج الأغذية العالمي» التابع للأمم المتحدة، ضمن مبادرة مشتركة لتنمية وتطوير قدرات عدد من القرى في ريف البلاد، وتصدرت محافظات الصعيد (الجنوب) أولوية المناقشات.
واستقبل اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية المصري، أمس في القاهرة، آلاء الزهيري، مسؤول العلاقات مع الجهات الحكومية في «برنامج الأغذية العالمي»، وأفاد بيان رسمي أن المباحثات تناولت «تعزيز وتنمية قدرات 62 وحدة محلية في 6 محافظات هي أسوان والأقصر والمنيا والفيوم وبنى سويف وقنا، ضمن مبادرة «قرية ريفية مستدامة ونموذجية». ونوه الوزير المصري، باهتمام حكومة بلاده بـ«بناء نظام محلى متطور، يعكس تطلعات المواطنين وتحسين رضاهم عن الخدمات المحلية المقدمة إليهم، ويتناغم مع التوجيهات الرئاسية في الإطار نفسه»، بحسب نص البيان.
واستعرض شعراوي جهود «تدريب حوالي 310 من العاملين في الوحدات المحلية المستهدفة في 62 وحدة قروية محلية على عدد من الملفات الأساسية لعمل الإدارة المحلية ودعمها بأجهزة التابلت والكومبيوتر والشاشات الذكية بما يساهم في بناء قدرات العاملين خاصةً في مجالات متابعة تنفيذ المشروعات والتطوير المؤسسي والتخطيط والتواصل مع المواطنين»، منوهاً بأن «(برنامج الأغذية العالمي) يساهم أيضاً في خطة التوعية المجتمعية للمزارعين من أهالي القرى المستهدفة وتوفير التدريب لهم في مجالات الري الحديث والتغيرات المناخية والإرشاد التسويقي للمحاصيل والأساليب العلمية في العمل الزراعي النباتي والحيواني».
ونقل آليان المصري، عن المسؤولة في البرنامج الأممي إشارته إلى «جهود المسؤولين المصريين لدعم نجاح مجالات التعاون بين الجانبين والبناء على ما تحقق من مشروعات تنموية مهمة وشراكات فعالة خلال الفترة الماضية في إطار اتفاقية التعاون الموقعة بين الوزارة والبرنامج».
وتنفذ الحكومة المصرية وبرنامج «الأغذية العالمي» خلال الشهر الجاري ورش عمل تدريبية وتعريفية حول منصة «أيادي مصر» لتسويق المنتجات اليدوية والتراثية والحرفية، وذلك لتدريب المنتجين والمصنعين وتعريفهم بالمنصة وأهدافها وأهمية التسويق الرقمي والإلكتروني للمنتجات التي تتميز بها العديد من المحافظات.
وأظهر وزير التنمية المحلية المصري تعويلاً على البرنامج المخصص للحرف التراثية في فتح أسواق جديدة للمنتجات على المستويين المحلي والدولي والمساعدة في توفير فرص عمل جديدة للشباب والفتيات والمرأة.



رئيس البعثة التايوانية لدى السعودية: 260 ألف جهاز «بيجر» جرى تصديرها خلال عامين

سامي جانج الموفد التايواني لدى السعودية (الشرق الأوسط)
سامي جانج الموفد التايواني لدى السعودية (الشرق الأوسط)
TT

رئيس البعثة التايوانية لدى السعودية: 260 ألف جهاز «بيجر» جرى تصديرها خلال عامين

سامي جانج الموفد التايواني لدى السعودية (الشرق الأوسط)
سامي جانج الموفد التايواني لدى السعودية (الشرق الأوسط)

تحقق السلطات القضائية التايوانية، لتحديد المسؤول الأول عن تعديل مصنعاتها من أجهزة «البيجر» بالشكل الذي حوّلها إلى متفجرات تأذى بها لبنانيون وبعض منتسبي «حزب الله».

ويقول سامي جانج، رئيس البعثة التايوانية لدى السعودية لـ«الشرق الأوسط»، إن ما تم تصديره من الأجهزة بين عامي 2022 و2024 بلغ 260 ألف جهاز، منها ما يقارب 16 في المائة تم تصديره إلى أميركا وأوروبا.

ويأسف المبعوث لما تم تداوله عن الأشخاص الذين أصيبوا في لبنان وغيرها، «وأود أن أنوه بأنه تم التحقق من أن أجهزة (البيجرز)، التي تسببت بالأضرار ليست مستوردة من تايوان إلى لبنان مباشرة».

وأضاف جانج: «تتصنع هذه الأجهزة من اللوحة الرئيسية، وشاشة، وبطارية صغيرة، ومعالج بيانات صغير الحجم، وجهاز فك التشفير وجهاز استقبال الترددات، وجميع هذه المواد الداخلة في عملية التصنيع لا يوجد بها مواد تسبب انفجاراً ممكناً بحيث يؤدي إلى الوفاة أو الإصابة».

ولفت جانج إلى أن شركة «أبولو جولد» التايوانية صدّرت، من أول عام 2022 إلى أغسطس (آب) 2024، أجهزة «بيجر» بلغ عددها 260 ألف جهاز، منها 40929 جهازاً، خلال هذا العام منذ بدايته وحتى شهر أغسطس (آب)، إلى أميركا والدول الأوروبية، ولم يسبق منها أي أضرار أو انفجارات.

وأضاف جانج: «إن ما حصل في لبنان يطرح عدة استفسارات من شاكلة: هل تم تعديل أو تغيير في أجهزة (البيجرز) بعد الاستيراد من شركة (أبولو جولد)، أو تدخل صناعي من الشركات الأجنبية التي صرّحت لها (أبولو جولد) بصناعة (البيجرز)؟».

الموفد التايواني لدى السعودية (الشرق الأوسط)

وتابع جانج: «الإجابات عن هذه الاستفسارات قيد التحقيق في تايوان حالياً من قبل الجهات المسؤولة، لكن من المؤكد أن (البيجرز)، التي تم تصديرها من تايوان بشكلها الذي تم تصديرها به، ليست متسببة بأي أضرار، ولن تتهاون حكومة تايوان في ذلك الشأن؛ إذ تم عرض الشأن على السلطة القضائية التايوانية للتحقيق فيه».

الأثر الاقتصادي على تايوان

وحول أثر أحداث تفجير «البيجرز» على الصناعات التايوانية وعلى الاقتصاد التايواني، قال جانج: «إن سمعة صناعة تايوان معروفة منذ القدم، ومن الصعب جداً أن تتأثر بأي عوامل لما لديها من قدرة على كسب ثقة التجار، الذين سبق لهم التعامل مع المصانع والشركات التايوانية، لما تتمتع به من قدرات وكفاءة وتقنية عالية».

وأضاف: «لا يمكن أن يقاس حجم استثمارات تايوان بعدد قليل من الأجهزة المذكورة؛ إذ هي فقط نقطة في بحر التعاملات التجارية بين تايوان والعديد من دول العالم».

التعاون السعودي - التايواني

كشف جانج أن بلاده تدرس حالياً التعاون مع السعودية في مجال الرقائق الإلكترونية ومعالجة الاتصالات اللاسلكية وبرامج الكمبيوتر، متفائلاً بمستقبل عريض للتعاون الثنائي في الصناعات التكنولوجية الفائقة.

وقال جانج: «ليس هناك حدود للتعاون بين تايوان والمملكة، فإن تايوان تعمل دائماً على استمرارية للعلاقة بين البلدين، والبحث في فرص الاستثمارات المشتركة، وتايوان من أوائل الدول التي سعت للعمل في جميع مجالات التعاون مع المملكة لتحقيق رؤية 2030 التي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان».

ولفت جانج إلى أن شركة «فوكسكون» التايوانية أعلنت الشراكة مع المملكة في صناعة أجزاء السيارات الكهربائية والإلكترونيات، بالإضافة إلى التعاون بين تايوان والبنك الأهلي السعودي بشراء سندات بقيمة 500 مليون دولار، فضلاً عن العديد من الأمثلة على الشراكات الناجحة والمستمرة.

وأضاف جانج: «طبعاً يوجد عدد من المشاريع المقترحة، نظراً إلى أن تايوان تمثل سوقاً عالية الجودة؛ إذ تخضع لمعايير وسياسات رقابية مشددة للحفاظ على سلامة المستخدم والحماية من الغش، وأرى أن مستقبل التعاون مع المملكة واسع جداً، خصوصاً أن تايوان تشتهر بخبرتها وقدرتها على صناعات التكنولوجيات الفائقة، لا سيما في مجال أشباه الموصلات وكذلك الذكاء الاصطناعي».

وتابع: «هناك مجال واسع للتعاون مع السعودية، في مجال الطبي مثلاً، ابتداءً من تشخيص المريض عن بعد حتى العمليات الجراحية عن طريق روبوت يعتمد على الذكاء الاصطناعي. وفي الزراعة، تستخدم الذكاء الاصطناعي في تربية الأنعام والأسماك، وكذلك في التعليم».

ووفق جانج: «إن تايوان أطلقت أخيراً أول كتاب مدرسي مدعوم بالذكاء الاصطناعي؛ حيث يمكّن الطلاب من الوصول إلى المواد الدراسية، ويمكّن المعلمين من الوصول إلى أجوبة الطلاب ومراقبة تقدم الطلاب بدقة عالية».

ولذلك، والحديث للموفد التايواني بالرياض، قررت شركة «AMD» الأميركية المتخصصة في مجال صناعة الرقائق الإلكترونية، وشركة «NVIDIA» لصناعة معالجات الاتصال اللاسلكية وبرامج الكمبيوتر، مطلع هذا العام، أن تؤسسا مركزاً لدراسات صناعة الذكاء الاصطناعي؛ ما يؤكد الجودة العالية لتقنية الصناعة التايوانية.