«طالبان» تمنع النساء من السفر جواً من دون محرم

«طالبان» تمنع النساء من السفر جواً من دون محرم
TT

«طالبان» تمنع النساء من السفر جواً من دون محرم

«طالبان» تمنع النساء من السفر جواً من دون محرم

قال مصدران لـ«رويترز»، أمس (الأحد)، إن حركة «طالبان» أبلغت شركات الطيران في أفغانستان أن النساء لا يمكنهن السفر جواً؛ سواء في رحلات داخلية أو دولية دون محرم. تأتي هذه الخطوة بعد أن تراجعت حركة «طالبان» عن التزامها السابق بفتح المدارس الثانوية للفتيات، في تحوُّل صدم كثيراً من الأفغان وأثار تنديد وكالات إغاثية وحكومات أجنبية. وألغت الولايات المتحدة يوم الجمعة اجتماعات كانت مقررة مع مسؤولي «طالبان»، حول قضايا اقتصادية رئيسية، بسبب ذلك القرار الذي اتخذته الحركة يوم الأربعاء. وقال المصدران اللذان لم يُكشف عن هويتهما لأسباب أمنية، إن وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعثت برسالة إلى شركات الطيران، أمس، تبلغها فيها بالقيود الجديدة.
وأضافت أن النساء غير المصحوبات بمحارم، واللائي حجزن تذاكر بالفعل سيُسمح لهن بالسفر اليوم وغداً، غير أن بعض النساء اللائي يحملن تذاكر تم إبعادهن في مطار كابول أمس. في غضون ذلك، أعلنت جمعيات الدفاع عن حقوق النساء في أفغانستان، أمس، نيتها تنظيم مظاهرات إذا لم تُعد «طالبان» فتح المدارس الثانوية للبنات، الأسبوع المقبل، والتي أغلقت أبوابها، الأربعاء، بعد إعادة فتحها.
وقالت الناشطة حليمة نصاري في مؤتمر صحافي نظمته أربع جمعيات أفغانية مدافعة عن حقوق النساء في كابول: «ندعو السلطات إلى إعادة فتح المدارس الثانوية للفتيات في غضون أسبوع». وحذرت من أنه «إذا لم تفعل الإمارة الإسلامية (اسم نظام طالبان) ذلك، فسوف نعيد فتح المدارس بأنفسنا، وسننظم مظاهرات سلمية في البلاد حتى نحصل على مطالبنا». وأضافت الناشطة: «لم يعد بإمكان الناس قبول مثل هذا القمع. نحن لا نقبل أي تبرير من السلطات» لإغلاق المدارس. وتظاهرت نحو عشرين امرأة وفتاة في العاصمة السبت، وهتفن: «افتحوا المدارس». واستمرت المظاهرة أقل من ساعة قبل أن يفرقها مسلحون من «طالبان». وتراجع المتشددون الذين سيطروا على الحكم منذ أغسطس (آب) 2021 عن قرارهم بالسماح للفتيات في المدارس الثانوية بالدراسة، بعد ساعات من إعادة فتح المدارس، رغم أن استئناف الدروس تم بموجب قرار اتخذ قبل فترة طويلة.
وأعلن القرار غير المتوقع بعدما عادت آلاف الفتيات إلى الصفوف. ولم تقدم وزارة التعليم أي تفسير واضح لتغيير توجهها. وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم «طالبان»، سهيل شاهين، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أول من أمس: «سياستنا ليست ضد تعليم الفتيات». وأكد أنّ «هناك بعض القضايا العملية التي لم يتم حلها قبل الموعد النهائي الذي كان محدداً لفتح مدارس الفتيات، الأربعاء الماضي».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.