مقتل 6 جنود نيجريين بهجوم قرب بوركينا فاسو

قوة «برخان» الفرنسية تعلن القضاء على 15 متطرفاً في مالي

جندي فرنسي يغادر بحقيبة ظهره في معسكر منصة العمليات الصحراوية خلال عملية برخان في جاو (مالي) أغسطس 2019 (رويترز)
جندي فرنسي يغادر بحقيبة ظهره في معسكر منصة العمليات الصحراوية خلال عملية برخان في جاو (مالي) أغسطس 2019 (رويترز)
TT

مقتل 6 جنود نيجريين بهجوم قرب بوركينا فاسو

جندي فرنسي يغادر بحقيبة ظهره في معسكر منصة العمليات الصحراوية خلال عملية برخان في جاو (مالي) أغسطس 2019 (رويترز)
جندي فرنسي يغادر بحقيبة ظهره في معسكر منصة العمليات الصحراوية خلال عملية برخان في جاو (مالي) أغسطس 2019 (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع النيجرية، أول من أمس، أن 6 جنود قتلوا، السبت، في هجوم «إرهابي» غرب البلاد قرب بوركينا فاسو هو الثاني خلال 10 أيام. وقالت الوزارة في بيان إنه في «نحو الساعة الرابعة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (15:30 مساء بتوقيت غرينيتش أول من أمس)، تعرضت مهمة حراسة للقوات المسلحة النيجرية لكمين من مجموعة من المسلحين الإرهابيين في ضواحي قرية كولمان بمقاطعة تيرا».
وأضافت أن «الحصيلة هي التالي: مقتل 6 جنود، وإصابة جندي، وتدمير سيارة. وفي جانب العدو (الحصيلة) غير محددة». وأشارت إلى انسحاب المهاجمين باتجاه ما تسمى «منطقة المثلث الحدودي». تقع مقاطعة تيرا في منطقة تيلابيري الشاسعة على حدود بوركينا فاسو ومالي، وهي تشهد منذ عام 2017 هجمات دامية لحركات جهادية مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش». في 16 مارس (آذار) الحالي، أدى هجوم مزدوج على حافلة وشاحنة إلى مقتل 21 شخصاً قرب حدود بوركينا فاسو.
وأطلق الرئيس النيجري محمد بازوم في الأشهر الأخيرة مبادرة للحوار مع قادة الجهاديين في محاولة لإحلال السلام. لكن الرد العسكري مستمر، لا سيما على طول الحدود الممتدة لأكثر من 1400 كيلومتر مع مالي وبوركينا فاسو.
في غضون ذلك، أفادت هيئة الأركان الفرنسية لوكالة الصحافة الفرنسية، أول من أمس، بأن قوة «برخان» الفرنسية المناهضة للجهاديين والتي هي بصدد الانسحاب من مالي، قامت بـ«تحييد» 15 متطرفاً ينتمون إلى تنظيم «داعش» قرب الحدود مع النيجر.
وأوضح الكولونيل باسكال ياني، المتحدث باسم رئاسة الأركان، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن طائرة مسيرة من طراز «ريبر» تابعة لـ«برخان» رصدت ظهر الخميس أثناء مهمة استطلاعية «موكباً من 13 دراجة نارية قرب الحدود بين مالي والنيجر».
وأضاف أن «تقاطع معلومات مختلفة أتاح التأكد من أنهم عناصر تابعة لـ(تنظيم داعش) في طريقهم نحو منطقة ميناكا». وجرى توجيه ضربة إلى قافلة الدراجات النارية. وقال إنه «جرى تحييد الإرهابيين الـ15»، عادّاً أن العملية قد تكون حالت دون وقوع هجوم. وتستخدم الجيوش الفرنسية كلمة «تحييد» لتعني «تصفية». وينتشر نحو 2400 جندي فرنسي في مالي من أصل 4600 في منطقة الساحل. وفي 17 فبراير (شباط) الماضي أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنهم سينسحبون «بسبب العقبات العديدة التي تضعها السلطات الانتقالية في مالي» وهم ضباط استولوا على السلطة بالقوة في عام 2020 واستمرت علاقاتهم مع باريس في التدهور. وأكدت باريس مراراً أنها لا تعتزم أثناء تنظيم هذا الانسحاب المعقد جداً من الناحية اللوجيستية، وقف محاربتها الجهاديين في تنظيمي «داعش» أو «القاعدة» الذين ينشطون في المنطقة. وتريد فرنسا أن تظل حاضرة في منطقة الساحل وتعمل مع الدول المجاورة في خليج غينيا وغرب أفريقيا حيث يكمن تهديد انتشار الجهاديين.
وقال باسكال ياني إن عملية أول من أمس «تشكل نجاحاً تكتيكياً جديداً لقوة (برخان) التي لا تزال تشارك في محاربة الجماعات الإرهابية المسلحة».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».