أعلنت وزارة الدفاع النيجرية، أول من أمس، أن 6 جنود قتلوا، السبت، في هجوم «إرهابي» غرب البلاد قرب بوركينا فاسو هو الثاني خلال 10 أيام. وقالت الوزارة في بيان إنه في «نحو الساعة الرابعة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (15:30 مساء بتوقيت غرينيتش أول من أمس)، تعرضت مهمة حراسة للقوات المسلحة النيجرية لكمين من مجموعة من المسلحين الإرهابيين في ضواحي قرية كولمان بمقاطعة تيرا».
وأضافت أن «الحصيلة هي التالي: مقتل 6 جنود، وإصابة جندي، وتدمير سيارة. وفي جانب العدو (الحصيلة) غير محددة». وأشارت إلى انسحاب المهاجمين باتجاه ما تسمى «منطقة المثلث الحدودي». تقع مقاطعة تيرا في منطقة تيلابيري الشاسعة على حدود بوركينا فاسو ومالي، وهي تشهد منذ عام 2017 هجمات دامية لحركات جهادية مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش». في 16 مارس (آذار) الحالي، أدى هجوم مزدوج على حافلة وشاحنة إلى مقتل 21 شخصاً قرب حدود بوركينا فاسو.
وأطلق الرئيس النيجري محمد بازوم في الأشهر الأخيرة مبادرة للحوار مع قادة الجهاديين في محاولة لإحلال السلام. لكن الرد العسكري مستمر، لا سيما على طول الحدود الممتدة لأكثر من 1400 كيلومتر مع مالي وبوركينا فاسو.
في غضون ذلك، أفادت هيئة الأركان الفرنسية لوكالة الصحافة الفرنسية، أول من أمس، بأن قوة «برخان» الفرنسية المناهضة للجهاديين والتي هي بصدد الانسحاب من مالي، قامت بـ«تحييد» 15 متطرفاً ينتمون إلى تنظيم «داعش» قرب الحدود مع النيجر.
وأوضح الكولونيل باسكال ياني، المتحدث باسم رئاسة الأركان، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن طائرة مسيرة من طراز «ريبر» تابعة لـ«برخان» رصدت ظهر الخميس أثناء مهمة استطلاعية «موكباً من 13 دراجة نارية قرب الحدود بين مالي والنيجر».
وأضاف أن «تقاطع معلومات مختلفة أتاح التأكد من أنهم عناصر تابعة لـ(تنظيم داعش) في طريقهم نحو منطقة ميناكا». وجرى توجيه ضربة إلى قافلة الدراجات النارية. وقال إنه «جرى تحييد الإرهابيين الـ15»، عادّاً أن العملية قد تكون حالت دون وقوع هجوم. وتستخدم الجيوش الفرنسية كلمة «تحييد» لتعني «تصفية». وينتشر نحو 2400 جندي فرنسي في مالي من أصل 4600 في منطقة الساحل. وفي 17 فبراير (شباط) الماضي أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنهم سينسحبون «بسبب العقبات العديدة التي تضعها السلطات الانتقالية في مالي» وهم ضباط استولوا على السلطة بالقوة في عام 2020 واستمرت علاقاتهم مع باريس في التدهور. وأكدت باريس مراراً أنها لا تعتزم أثناء تنظيم هذا الانسحاب المعقد جداً من الناحية اللوجيستية، وقف محاربتها الجهاديين في تنظيمي «داعش» أو «القاعدة» الذين ينشطون في المنطقة. وتريد فرنسا أن تظل حاضرة في منطقة الساحل وتعمل مع الدول المجاورة في خليج غينيا وغرب أفريقيا حيث يكمن تهديد انتشار الجهاديين.
وقال باسكال ياني إن عملية أول من أمس «تشكل نجاحاً تكتيكياً جديداً لقوة (برخان) التي لا تزال تشارك في محاربة الجماعات الإرهابية المسلحة».
مقتل 6 جنود نيجريين بهجوم قرب بوركينا فاسو
قوة «برخان» الفرنسية تعلن القضاء على 15 متطرفاً في مالي
مقتل 6 جنود نيجريين بهجوم قرب بوركينا فاسو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة