بنيت يمنع غانتس من المشاركة في لقاء العاهل الأردني برام الله

TT
20

بنيت يمنع غانتس من المشاركة في لقاء العاهل الأردني برام الله

أوضح مصدر سياسي في تل أبيب مقرب من رئيس الوزراء، نفتالي بنيت، أن قراره منع مشاركة وزير دفاعه، بيني غانتس، في لقاء قمة رام الله بين العاهل الأردني، عبد الله بن الحسين، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، المقرر اليوم، لأنه لا يريد التعطيل على قمة النقب، التي نظمها وزير الخارجية يائير لبيد ويستضيف فيها نظراءه الأميركي والمصري والإماراتي والبحريني.
وأضاف المصدر، أن «لقاء النقب نادر وفريد ولم يحدث مثيل له من قبل. لذلك هو ذو طابع تاريخي. ورئيس الوزراء يريد أن يضمن له مكانته الرفيعة في الأحداث وألا يشوش عليه شيء».
ولكن مصادر أخرى سياسية، ذكرت، أن بنيت غضب من غانتس لأنه سمع عن ترتيب مشاركته في لقاء القمة في رام الله من مصدر عربي. واعتبر إخفاء الأمر عنه، متعمداً، بقصد التقليل من شأنه والتمرد عليه. وخشي أن يتضمن اللقاء تصريحات سياسية، لا تحتملها أحزاب اليمين في الحكومة، وتستغلها المعارضة اليمينية التي لا تكف عن مساعيها لإسقاط الحكومة.
ومع ذلك، ذكرت مصادر سياسية في رام الله، أن الملك عبد الله معني بمشاركة غانتس، ويسعى للدمج بين لقاء رام الله ولقاء النقب.
وتحدثت عن اقتراح بأن ينضم وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إلى لقاء النقب شرط مشاركة وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، فيه. وهو اقتراح لا يتحمس له بنيت، خوفاً من أن يظهر كمن يخوض في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ويعيده إلى الواجهة، وهو الذي كان تعهد بإقصاء هذا الموضوع عن أجندة حكومته.
المعروف أن العلاقة بنيت وغانتس يشوبها توتر على أكثر من صعيد. وهذا التوتر يهدد تشكيلة الحكومة. وفقط قبل أيام، نشر أنهما تسابقا، بشكل صبياني، على لقاء رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي.



الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
TT
20

الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس (الثلاثاء) إن شركاء العمل الإنساني في ولاية شمال دارفور بغرب السودان يبلغون عن وضع صحي «مُزرٍ للغاية»؛ خصوصاً في مدينة الفاشر عاصمة الولاية، ومخيمات النازحين في المناطق المحيطة.

وأضاف المكتب في أحدث إفادة له، أن استمرار القتال «تسبب في موجات من النزوح، مما أدى إلى إرهاق نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل، والذي يكافح لتلبية حتى الاحتياجات الأساسية للناس».

وأوضح أن أكثر من مائتي منشأة صحية في الفاشر لا تعمل، وأن هناك نقصاً حاداً في الموظفين الطبيين والأدوية الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة.

وذكر «أوتشا» أن شركاء العمل الإنساني يحاولون توفير الإمدادات الطبية؛ لكن انعدام الأمن والقيود على الوصول ما زالت تعرقل عملهم.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أفادت بأن أكثر من 70 في المائة من المستشفيات والمرافق الصحية في مختلف المناطق المتضررة من النزاع في السودان «لم تعد تعمل، مما ترك الملايين من دون رعاية صحية».

وقال المكتب الأممي إن النظام الصحي في السودان تعرض لهجوم بشكل متواصل، وإنه حتى منتصف فبراير (شباط)، سجلت منظمة الصحة ما يقرب من 150 هجوماً على الرعاية الصحية في السودان منذ بدء الحرب هناك: «لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير».

وناشد «أوتشا» أطراف الصراع «ضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام وفي الوقت المناسب، للوصول إلى الأشخاص المحتاجين للدعم المنقذ للحياة»، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين، وتلبية الاحتياجات الأساسية لبقائهم على قيد الحياة.