ما الوجبة الشعبية الرئيسية في أميركا؟

الوجبات فيها تختلف من ولاية لأخرى

ما الوجبة الشعبية الرئيسية في أميركا؟
TT

ما الوجبة الشعبية الرئيسية في أميركا؟

ما الوجبة الشعبية الرئيسية في أميركا؟

قد تتفق بعض الآراء على أن الهامبورغر مثلا أو البيتزا أو الـ«هوت دوغ»، وجبات أميركية شعبية، وهذا صحيح إلى حد ما. ولكن إحصاءات عن أشهر الوجبات في كل ولاية على حدة توضح صورة مختلفة تماما، حيث لكل ولاية أكلاتها المشهورة التي يقبل عليها رواد المطاعم أكثر من غيرها.
وأظهرت إحصاءات قامت بها مؤسسة «يلب» وجود بعض المفارقات المثيرة مثل إقبال سكان ولاية يوتاه على وجبات هاواي الاستوائية. كما كانت بعض النتائج متوقعة أيضا، حيث الوجبة الرئيسية في ولاية تكساس تسمى «تكس - مكس»، والأطعمة الأكثر شهرة في ولاية فلوريدا هي الأطعمة الكوبية. وفي أريزونا يفضل الأكل المكسيكي، يليه المطبخ اليوناني.
وفي لوس أنجليس حيث تقع استوديوهات هوليوود، يتربع المطبخ التايواني على رأس القائمة، بينما ولاية واشنطن في أقصى الشمال الغربي يفضل أهلها الوجبات الفيتنامية.
وليس من الغريب أن يفضل أهل ولاية مونتانا النائية أكل اللحم المشوي «ستيك» حيث تشتهر الولاية برعي الأبقار. وينتقل حب اللحوم إلى بعض الولايات المتاخمة لولاية مونتانا أيضا، مثل نبراسكا وساوث داكوتا ووايومنيغ.
وولاية ألاباما، يفضل أهلها أكل الدجاج المشوي على الطريقة الجنوبية مع أكلات الباربيكيو والدجاج المطهو بأسلوب كاجون، وذلك بنسب تزيد على ضعف معدل ما تستهلكه ولايات أخرى.
وفي ألاسكا الجليدية يفضل أهل الشمال الأكل الفلبيني بالدرجة الأولى، ثم السمك والبطاطس المقلية والأكلات التايلاندية، وذلك بنسب تتراوح بين 200 في المائة و158 في المائة فوق المعدل الأميركي.
في ولاية أريزونا، هناك تفضيل واضح للأكل المكسيكي، يليه المطبخ اليوناني، ثم الوجبات الخالية من القمح (غلوتين فري). ويأتي المطبخ الشرق أوسطي في المركز الرابع من حيث الأفضلية وبنسبة 40 في المائة فوق المعدل الأميركي.
وبعد المطبخ التايواني، يفضل أهل كاليفورنيا المطبخ الفلبيني، ثم الفيتنامي، ثم الكوري، ويبدو أن أهل كاليفورنيا منفتحون أكثر من غيرهم على الوجبات الآسيوية. ويتبعهم في ذلك سكان كولورادو الذين يفضلون الأكلات الخالية من الغلوتين، والوجبات الفيتنامية، ثم المكسيكية.
من ناحية أخرى، يبدو أن أهل كونكتكت منفتحون أكثر من غيرهم على الوجبات الأوروبية؛ حيث يقبلون أكثر من غيرهم على الأكلات الإسبانية والإيطالية والآيرلندية.
ومن الغريب أن أشهر الأكلات في العاصمة واشنطن هي الأكلات البلجيكية، يتبعها المطبخ الإثيوبي، ثم الوجبات الأفريقية، وأخيرا المطبخ الفرنسي. من الخيارات الغريبة أيضا، تفضيل أهل ماساتشوستس الوجبات البرتغالية، ثم البرازيلية، ثم الآيرلندية. ويقع المطبخ الشرق أوسطي أيضا على لائحة التفضيل بالإضافة إلى الوجبات البحرية.
ويقع المطبخ الشرق أوسطي في المركز الأول من حيث التفضيل في ولاية ميتشغان، وهي الوحيدة التي تقبل على الأكلات الشرق أوسطية خيارا أول. وفيما عدا ذلك، فالخيارات الأخرى في هذه الولاية تبدو أميركية بحتة مثل الـ«هوت دوغ» والبيتزا.
وفي ولاية فلوريدا، يتوجه السكان نحو الوجبات اللاتينية بأنواعها؛ بداية من المطعم الكوبي، ومرورا بكل من الأكل الكاريبي والبيروفي (نسبة إلى بيرو) والإسباني. وفي الوقت نفسه، تتبع هاواي تقاليدها، ويشتهر فيها مطبخ هاواي بالدرجة الأولى، وبعد ذلك كثير من المطابخ الآسيوية ومن الفلبين وكوريا.
وفي إلينوي، يشتهر المطبخ الباكستاني، تليه وجبات الشرق الأوسط، ثم اليونان، ثم الوجبات الهندية. وفي إنديانا، تبدو البيتزا هي الطعام المفضل لسكان الولاية، تليها وجبة «تكس - مكس»، ثم وجبات البرغر السريعة، وهي الأقرب إلى النموذج النمطي لما يجب أن يكون عليه المطبخ الأميركي الذي يعرفه العالم. وتشترك مع إنديانا عدة ولايات في هذا التصنيف مثل أيوا وكانساس وكنتاكي ووست فرجينيا.
في لويزيانا، يفضلون الدجاج الكاجون، ثم الوجبات البحرية، وفي ولاية مين يفضلون الوجبات البحرية أكثر من غيرهم وبثلاثة أضعاف المعدل الأميركي، ويلي ذلك المطبخ الآيرلندي.
وفي ميسوري، يفضلون الباربيكيو، بينما الخيار الأول لأهل نيفادا هو الأكل الفلبيني. وفي نيوجيرسي يتفوق المطبخان البرتغالي والإسباني، بينما يتألق المطبخ المكسيكي في نيومكسيكو.
وفي نيويورك، ينعكس وجود الجاليات اليهودية والعربية على اشتهار الوجبات الكوشر والحلال، يليها المطبخ الإسباني، ثم الكاريبي.

* وجبات «تكس ـ مكس»: خليط من المطبخ الأميركي والمكسيكي
* بدأت وجبات «تكس - مكس» في ولاية تكساس وانتشرت منها إلى بقية الولايات الأميركية وإلى كندا. وهي خليط من الوجبات الأميركية المنتشرة في ولايات الجنوب، والمطبخ المكسيكي التقليدي. وهو يجمع بين بعض المكونات المشتركة مثل الجبن واللحوم والحبوب والتوابل، ويشمل وجبات مثل «تشيلي كون كارني» و«فاهيتا». ويعود أصل الاسم إلى اختصار كلمتي «تكساس» و«مكسيكو»، واستخدم للمرة الأولى في وصف الخط الحديدي الذي كان يربط بين تكساس وحدود المكسيك في القرن التاسع عشر.
وابتكر هذه الوجبات أهل تكساس الذين يعودون عرقيا إلى أصل مكسيكي، ويطلق عليهم لفظ: «تيجانوس». ويعتمد مطبخ تكساس على لحوم الأبقار التي ترعى على جانبي الحدود. وتختلف وجبات «تكس - مكس» عن المطبخ المكسيكي التقليدي.



«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

فطور مصري (إنستغرام)
فطور مصري (إنستغرام)
TT

«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

فطور مصري (إنستغرام)
فطور مصري (إنستغرام)

ألذ الأطباق هي تلك التي تذكرك بمذاق الأكل المنزلي، فهناك إجماع على أن النَفَس في الطهي بالمنزل يزيد من نكهة الطبق لعدة أسباب؛ على رأسها الشغف والحب والسخاء.

شوربة الفطر (الشرق الأوسط)

ألذ الأطباق المصرية تجدها في «ألذ» المطعم المصري الجديد الذي فتح أبوابه أمام الذواقة العرب والأجانب في منطقة «تشيزيك» غرب لندن.

نمط المطعم يمزج ما بين المطعم والمقهى، عندما تدخله سيكون التمثال الفرعوني والكراسي الملكية بالنقوش والتصاميم الفرعونية بانتظارك، والأهم ابتسامة عبير عبد الغني، الطاهية والشريكة في المشروع، وهي تستقبلك بحفاوة ودفء الشعب المصري.

شوربة العدس مع الخضراوات (الشرق الأوسط)

على طاولة ليست بعيدة من الركن الذي جلسنا فيه كانت تجلس عائلة عبير، وهذا المشهد يشوقك لتذوق الطعام من يد أمهم التي قدمت لنا لائحة الطعام، وبدت علامات الفخر واضحة على وجهها في كل مرة سألناها عن طبق تقليدي ما.

لحم الضأن مع الأرز المصري (الشرق الأوسط)

المميز في المطعم بساطته وتركيزه على الأكل التقليدي وكل ما فيه يذكرك بمصر، شاشة عملاقة تشاهد عليها فيديوهات لعالم الآثار والمؤرخ المصري زاهي حواس الذي يعدُّ من بين أحد أبرز الشخصيات في مجال علم المصريات والآثار على مستوى العالم، وهناك واجهة مخصصة لعرض الحلوى المصرية وجلسات مريحة وصوت «كوب الشرق» أم كلثوم يصدح في أرجاء المطعم فتنسى للحظة أنك بمنطقة «تشيزيك» بلندن، وتظن لوهلة أنك في مقهى مصري شهير في قلب «أم الدنيا».

كبدة إسكندراني (الشرق الأوسط)

مهرجان الطعام بدأ بشوربة العدس وشوربة «لسان العصفور» وشوربة «الفطر»، وهنا لا يمكن أن نتخطى شوربة العدس دون شرح مذاقها الرائع، وقالت عبير: «هذا الطبق من بين أشهر الأطباق في المطعم، وأضيف على الوصفة لمساتي الخاصة وأضع كثيراً من الخضراوات الأخرى إلى جانب العدس لتعطيها قواماً متجانساً ونكهة إضافية». تقدم الشوربة مع الخبز المقرمش والليمون، المذاق هو فعلاً «تحفة» كما يقول إخواننا المصريون.

الممبار مع الكبة وكفتة الأرز والبطاطس (الشرق الأوسط)

وبعدها جاء دور الممبار (نقانق على الطريقة المصرية) والكبة والـ«سمبوسة» و«كفتة الأرز» كلها لذيذة، ولكن الألذ هو طبق المحاشي على الطريقة المصرية، وهو عبارة عن تشكيلة من محشي الباذنجان، والكرنب والكوسة والفليفلة وورق العنب أو الـ«دولما»، ميزتها نكهة البهارات التي استخدمت بمعيار معتدل جداً.

محشي الباذنجان والكرنب وورق العنب (الشرق الأوسط)

أما الملوخية، فحدث ولا حرج، فهي فعلاً لذيذة وتقدم مع الأرز الأبيض. ولا يمكن أن تزور مطعماً مصرياً دون أن تتذوق طبق الكشري، وبعدها جربنا لحم الضأن بالصلصة والأرز، ومسقعة الباذنجان التي تقدم في طبق من الفخار تطبخ فيه.

الملوخية على الطريقة المصرية (الشرق الأوسط)

وبعد كل هذه الأطباق اللذيذة كان لا بد من ترك مساحة لـ«أم علي»، فهي فعلاً تستحق السعرات الحرارية التي فيها، إنها لذيذة جداً وأنصح بتذوقها.

لائحة الحلويات طويلة، ولكننا اكتفينا بالطبق المذكور والأرز بالحليب.

أم علي وأرز بالحليب (الشرق الأوسط)

يقدم «ألذ» أيضاً العصير الطبيعي وجربنا عصير المانجو والليمونادة مع النعناع. ويفتح المطعم أبوابه صباحاً ليقدم الفطور المصري، وهو تشكيلة من الأطباق التقليدية التي يتناولها المصريون في الصباح مثل البيض والجبن والفول، مع كأس من الشاي على الطريقة المصرية.

المعروف عن المطبخ المصري أنه غني بالأطباق التي تعكس التراث الثقافي والحضاري لمصر، وهذا ما استطاع مطعم «ألذ» تحقيقه، فهو مزج بين البساطة والمكونات الطبيعية واستخدم المكونات المحلية مثل البقوليات والأرز المصري.

كشري «ألذ» (الشرق الأوسط)

وعن زبائن المطعم تقول عبير إن الغالبية منهم أجانب بحكم جغرافية المنطقة، ولكنهم يواظبون على الزيارة وتذوق الأطباق المصرية التقليدية، وتضيف أن الملوخية والكشري وشوربة العدس من بين الأطباق المحببة لديهم.

وتضيف عبير أن المطعم يقدّم خدمة التوصيل إلى المكاتب والبيوت، كما يقوم بتنظيم حفلات الطعام على طريقة الـCatering للشركات والحفلات العائلية والمناسبات كافة.