أنقرة تصعّد في ريف الرقة وتعيد عشرات السوريين

قصف على قوات كردية شمال سوريا

TT
20

أنقرة تصعّد في ريف الرقة وتعيد عشرات السوريين

صعّدت القوات التركية من قصفها على مواقع تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في ريف الرقة.
وقصفت القوات التركية بالمدفعية الثقيلة، أمس (السبت)، قريتي صيدا والمعلق ومواقع قرب طريق حلب - اللاذقية الدولي شمال ناحية عين عيسى في ريف الرقة الشمالي. وقبل أيام، وقعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين «قسد» وعناصر الفصائل الموالية لتركيا، في قريتي صيدا والمعلق أيضاً، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. كما أصيب طفلان جراء قصف صاروخي نفذته القوات التركية، على قرية خربة البيضة بريف عين عيسى الشرقي.
على صعيد آخر، أعادت السلطات التركية 43 سورياً إلى داخل البلاد بعد نحو شهرين من ترحيلهم إلى مناطق في شمال سوريا، رغم امتلاكهم وثائق إقامة قانونية، ليصبح مجموع من تمت إعادتهم 55 سورياً، أعادتهم السلطات التركية على دفعتين، بعد بحث موقفهم في اللجنة السورية التركية المشتركة، إذ سبق إعادة 12 سورياً في 21 مارس (آذار) الحالي.
وتم بحث الالتماسات التي تقدم بها هؤلاء المرحلون، في مكتب الائتلاف الوطني للمعارضة السورية بمدينة أعزاز، سلمت للمديرية العامة التركية للهجرة، ليسمح لهم بالدخول إلى تركيا عبر معبر «باب السلامة».
ورحّلت السلطات التركية، في يناير (كانون الثاني) الماضي، نحو 150 سورياً، تم توقيفهم في أحياء عدة بمدينة إسطنبول واحتجازهم لمدة 10 أيام في مركز للترحيل، حيث تم ترحيلهم رغم حصولهم على إقامات وبطاقات حماية مؤقتة وحصول بعضهم على تصاريح عمل في تركيا.
وتعيد السلطات التركية الأشخاص المقيمين بولايات غير التي استخرجت منها بطاقات الحماية المؤقتة لهم. كما أنذرت آلافاً من السوريين بالترحيل بسبب عدم إقامتهم في العناوين المسجلة لدى إدارة الهجرة، وأوقفت بطاقات الحماية المؤقتة الخاصة بهم لحين تسوية أوضاعهم.
وتتابع اللجنة السورية التركية المشتركة قضية ترحيل السوريين من تركيا إلى مناطق في شمال سوريا. وأرسلت قوائم إلى مديرية الهجرة تمت دراستها والتأكد من أسماء الموجودين فيها.
في سياق متصل، كشفت دراسة تركية جديدة عن أن القسم الأكبر من السوريين في تركيا هم من أصحاب المهن والحرف والأعمال.
وبحسب الدراسة، التي نشرت نتائجها أمس، فإن 93 في المائة من السوريين الموجودين في تركيا هم أصحاب حرف ومهن وأعمال، وهي نسبة كبيرة للغاية، إلا أن 55.8 في المائة يعملون في المهن والأعمال التجارية الرسمية، والباقي يعملون بشكل حر ويعتمدون على أنفسهم ولكن بطريقة غير رسمية.
وأظهرت الدراسة أن 2 من كل 3 أتراك يعتقدان أن فرص العمل ستزيد في حال عاد السوريون إلى بلادهم.



الصومال: مقتل 16 مسلحاً من «حركة الشباب» في غارة جوية بمحافظة شبيلى الوسطى

أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
TT
20

الصومال: مقتل 16 مسلحاً من «حركة الشباب» في غارة جوية بمحافظة شبيلى الوسطى

أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)

قضت السلطات الصومالية، الثلاثاء، على 16 مسلحاً من حركة «الشباب» الإرهابية، من بينهم قيادات بارزة، في غارة جوية جنوب شرقي البلاد.

يصطف المسلمون للحصول على طعام الإفطار في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
يصطف المسلمون للحصول على طعام الإفطار في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

وأفادت «وكالة الأنباء الصومالية»، بأن الغارة الجوية التي نُفذت، الليلة الماضية، في منطقة بصرى بمحافظة شبيلى الوسطى، استهدفت تجمعاً لمسلحين كانوا محاصرين خلال الأيام الماضية إثر عمليات عسكرية للجيش الوطني، مضيفة أن الغارة أسفرت أيضاً عن تدمير سيارات تابعة لحركة «الشباب» الإرهابية.

وأشارت الوكالة إلى أن «الغارة الجوية التي وقعت، الليلة الماضية، في منطقة بصرى بمحافظة شبيلى الوسطى، استهدفت تجمعاً للإرهابيين الذين تمت محاصرتهم خلال الأيام الماضية جراء العمليات العسكرية».

متطوع يوزع الطعام على المسلمين ليفطروا في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
متطوع يوزع الطعام على المسلمين ليفطروا في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

ولفتت إلى أن «الغارة الجوية أسفرت عن تدمير المركبات القتالية التابعة لميليشيات الخوراج». ويستخدم الصومال عبارة «ميليشيا الخوارج» للإشارة إلى حركة «الشباب». وتشن الحركة هجمات تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الصومالية للاستيلاء على الحكم، وتطبيق الشريعة على نحو صارم.

كان وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور قد قال، يوم الجمعة، إن قوات صومالية وإثيوبية نفذت عمليات مشتركة ضد حركة «الشباب» بإقليم شبيلي الوسطى. وقال نور لوسائل الإعلام الصومالية الرسمية «العمليات العسكرية المنسقة، بدعم جوي دولي، تستهدف بشكل محدد الجماعات المسلحة». كما أعلنت القيادة الأميركية في أفريقيا، أواخر الشهر الماضي، أنها نفذت، بطلب من الحكومة الصومالية، غارة جوية ضد حركة «الشباب».

صوماليون يؤدون صلاة التراويح وهي صلاة تُقام في المساجد خلال شهر رمضان في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
صوماليون يؤدون صلاة التراويح وهي صلاة تُقام في المساجد خلال شهر رمضان في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، قُتل 9 أشخاص، الثلاثاء، في هجوم انتحاري وبإطلاق النار تبنته حركة «الشباب» في فندق في وسط الصومال، حيث كان هناك اجتماع يُعقد لبحث سبل مكافحة هذه الجماعة المتطرفة، وفق مصادر أمنية. وأكد أحمد عثمان المسؤول الأمني في مدينة بلدوين في محافظة هيران، حيث وقع الهجوم، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «انتحارياً» قاد، صباحاً، حافلة صغيرة محملة بالمتفجرات إلى مدخل الفندق ليتبعه مسلحون دخلوا الفندق، وراحوا يطلقون النار.

وقال المسؤول الأمني حسين علي في وقت لاحق، الثلاثاء، إن «الحصار انتهى، وقُتل جميع المسلحين»، مضيفاً أن الهدوء عاد إلى المكان. وأكد أن 9 مدنيين، بينهم وجهاء تقليديون، قُتلوا في الهجوم، من دون أن يحدد عدد المهاجمين الذين قضوا. وأضاف علي أن أكثر من 10 أشخاص آخرين، معظمهم من المدنيين، أصيبوا بجروح في الهجوم. وكان الفندق المستهدف يستضيف اجتماعاً يجمع مسؤولين أمنيين وزعماء تقليديين بهدف حشد مقاتلين لمساعدة القوات الحكومية في حربها ضد حركة «الشباب» المتطرفة.

وأكد الشرطي علي مهاد أنه تم إنقاذ العديد من الأشخاص الموجودين في المكان. وقال شاهد عيان يدعى إدريس عدنان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كان قريبي داخل الفندق أثناء الهجوم، وهو محظوظ لأنه نجا وأصيب بجروح طفيفة». وأضاف أن «المبنى دُمر في خضم إطلاق نار كثيف». وأعلنت «حركة الشباب» في بيان مسؤوليتها عن الهجوم.

ومنذ أكثر من 15 عاما تشنّ حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» تمرّداً مسلّحاً ضدّ الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي، بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية في بلد يُعد من أفقر دول العالم.

وتوعد الرئيس الصومالي بحرب «شاملة» ضد حركة «الشباب»، وانضم الجيش إلى ميليشيات عشائرية في حملة عسكرية تدعمها قوة من الاتحاد الأفريقي وضربات أميركية، لكنها مُنيت بانتكاسات.