قوات التحالف تنفذ عمليات مزدوجة بعد أن تعرضت مدنها للقصف

عسيري: السعودية في حالة دفاع عن حدودها ومواطنيها

العميد ركن أحمد عسيري
العميد ركن أحمد عسيري
TT

قوات التحالف تنفذ عمليات مزدوجة بعد أن تعرضت مدنها للقصف

العميد ركن أحمد عسيري
العميد ركن أحمد عسيري

لفت العميد ركن أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، النظر إلى أن القوات المسلحة السعودية بمشاركة قوات التحالف قامت بعمل مزدوج خلال العمليات التي نفذتها في الـ24 ساعة الماضية استجابة للتهديد التي تعرضت له مدن السعودية، مؤكداً في نفس الوقت استمرار العمل على تحقيق الأهداف المحددة لعملية إعادة الأمل.

أوضح العميد ركن عسيري خلال الإيجاز الصحفي الذي عقد مساء اليوم (الجمعة) بقاعدة الرياض الجوية المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي "أن من الطبيعي أن يكون الرأي العام المحلي والدولي والرأي العام في اليمن على اطلاع بماذا يتم الآن من خلال عملية إعادة الأمل والمستجدات التي حصلت على الحدود السعودية اليمنية.
وبين العميد عسيري أن المليشيات الحوثية هاجمت خلال الأيام الماضية المدن السعودية (جيزان ونجران) لاستهداف المواطن السعودي، مؤكداً أنه نتيجة لتغيّر الوضع على الطبيعية وتغيّر نوع التهديد حتماً ستكون الاستجابة مختلفة الآن؛ كون المملكة في حالة دفاع عن مواطنيها وعن مدنها وسلامة وأمن حدودها.
وأشار المتحدث باسم قوات التحالف إلى "أن عملية إعادة الأمل حدد لها ثلاثة أهداف رئيسية هي منع التحركات للمليشيات الحوثية داخل اليمن من مهاجمة المدن، وحماية أمن وسلامة المواطن اليمني، وتسهيل أعمال الإغاثة والدعم الانساني داخل اليمن، مؤكداً سلبية استجابة المليشيات الحوثية رغم كل المبادرات التي ذكرت خلال الأيام الماضية، وأنه نتيجة لهذا التصعيد باستهداف المدن السعودية، أصبح لدينا هدفا جديدا من خلال العمليات وهو حماية المدن السعودية وضمان أمن وسلامة المملكة، بالإضافة إلى أمن وسلامة المواطن اليمني وسلامة المدن اليمنية ضد ممارسات المليشيات الحوثية.
وأشار العميد عسيري الانتباه إلى أن العمليات التي نفذتها قوات التحالف يوم أمس كانت بالتوازي من عمليات المعادلة التي اختلفت وبالتالي كانت الاستجابة مختلفة.
وقال: "نعمل بالتوازي من خلال قيادة التحالف ومن خلال القوات المسلحة السعودية لتحقيق الهدف الأساسي وهو حماية المواطن السعودي وحماية المواطن اليمني على حد سواء، حيث نفذت القوات المسلحة السعودية وقوات التحالف يوم أمس عمليات استهدفت الأماكن التي أطلقت منها العمليات ضد المواطن السعودي في المدن السعودية ولكن قيادة التحالف والقوات المسلحة السعودية لم تتخل عن دورها في عملية إعادة الأمل".
وأفاد العميد ركن عسيري أن المليشيات الحوثية تحاول إجهاض أعمال الإغاثة الانسانية التي تقوم بها قوات التحالف والمجتمع الدولي بتوسيع نطاق العمليات على حدود المملكة، مؤكداً أنها ستجد الإجابة الشافية والكافية لهذا النوع من الأعمال.
وبين أن قوات التحالف نفذت عمليات في أحياء مدينة عدن في خور مكسر والمعلا ضد تجمعات المليشيات الحوثية التي تواصل أعمال الكر والفر داخل المدينة لترويع المواطنين ومنع اللجان الشعبية من ممارسة دورها في حماية المواطن اليمني، كما استهدفت العمليات أمس جميع مراكز القيادة وتجمع العربات والمعدات العسكرية في منطقتي صعدة ومران والمواقع التي استولت عليها المليشيات من مواقع الجيش اليمني السابقة.
وناشد العميد ركن عسيري المواطنين اليمنيين الذين يتواجدون في منطقتي صعدة ومران بالابتعاد عن هذه المواقع والمناطق التي تنفذ المليشيات الحوثية منها عملياتها، مشيراً إلى أن مهلة إخلاء هذه المواقع والمناطق تنتهي بنهاية الساعة السابعة من مساء هذا اليوم وبالتالي ابتداء من هذه اللحظة ستباشر قوات التحالف والقوات المسلحة السعودية تنفيذ الرد المناسب لهذه المليشيات وقياداتها الذين استهدفوا أمن وسلامة المواطن السعودي.



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.