توفيت داغني كارلسون، التي توصف بأنها أقدم مدونة في العالم، والتي كتبت عن حياتها في السويد بناءً على الموقف القائل بأنه لا ينبغي أبداً التفكير في أنك أكبر من أن تفعل ما تريد، عن عمر يناهز 109، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
عندما كانت في التاسعة والتسعين من عمرها، حضرت كارلسون دورة في الكومبيوتر. بعد عام، بدأت مدونتها حيث أطلقت على نفسها اسم «بوجان». كتبت صديقتها إيلينا ستروم في رسالة بريد إلكتروني إلى صحيفة «إكسبرسن» اليومية مفادها أنهما «لا ينفصلان منذ عام 2011 عندما أصبحت طالبة في إحدى دورات الكومبيوتر الخاصة بي».
كان لدى كارلسون الآلاف من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي وظهرت بانتظام في البرامج التلفزيونية والإذاعية السويدية. في مارس (آذار) 2018، التقت بالملك كارل السادس عشر غوستاف وزوجته الملكة سيلفيا بالقصر الملكي في ستوكهولم. بعد وفاة كارلسون يوم الخميس، أشاد بها أفراد العائلة المالكة السويدية بنشر صورة للقائهم على «إنستغرام».
في مدونتها، وصفت كارلسون نفسها بأنها «عمة قاسية تحب معظم الأشياء» وتتمتع بروح الدعابة وهي «مباشرة بعض الشيء». نشرت صوراً لنفسها وقالت إنها «لطالما كانت فضولية».
ولدت داغني فالبورغ إريكسون في كريستيانستاد، جنوب السويد، في 8 مايو (أيار) عام 1912 - وهو نفس العام الذي غرقت فيه سفينة تيتانيك - وهي الأكبر بين خمسة أشقاء.
بعد ثماني سنوات في المدرسة، حصلت على وظيفة في مصنع قمصان حيث عملت لمدة 20 عاماً. عملت لاحقاً في مصنع للكورسيه شمال ستوكهولم حيث التقت بزوجها الثاني في سن 39. عملت في النهاية في وكالة التأمين الاجتماعي السويدية.
واستمرت في العيش بشكل مستقل حتى العام الماضي، عندما انتقلت إلى دار للمسنين. كانت آخر مشاركة لها على مدونتها في 28 يناير (كانون الثاني) عندما كتبت: «مثل قطة، لدي تسعة أرواح على الأقل، لكني لا أعرف ما الذي يجب أن أستفيد منه كثيراً من الحياة». كانت تتطلع أيضاً إلى «الاحتفال بعيد ميلادي 110 في مايو، ويفضل أن يكون ذلك مع حفلة صغيرة».