عقوبات أميركية جديدة بعد إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً عابراً للقارات

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مع ضابطين كبيرين خلال التجربة الصاروخية (إ.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مع ضابطين كبيرين خلال التجربة الصاروخية (إ.ب.أ)
TT

عقوبات أميركية جديدة بعد إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً عابراً للقارات

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مع ضابطين كبيرين خلال التجربة الصاروخية (إ.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مع ضابطين كبيرين خلال التجربة الصاروخية (إ.ب.أ)

أعلنت الولايات المتحدة، أمس (الخميس)، أنها فرضت عقوبات جديدة على كيانات روسية وكورية شمالية بعد إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً عابراً للقارات سقط في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن الكيانات والأشخاص الذين استهدفتهم هذه العقوبات متهمون «بنقل مواد حساسة إلى برنامج كوريا الشمالية الصاروخي». وأضافت أن «هذه الإجراءات تندرج في إطار جهودنا المستمرة لتقويض قدرة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية) على تطوير برنامجها الصاروخي وتسليط الضوء على الدور المؤذي الذي تلعبه روسيا على المسرح العالمي» بتقديمها مثل هذه المساعدة لبيونغ يانغ.
وأوضحت الوزارة أن العقوبات الجديدة استهدفت كيانين روسيين هما «آرديس غروب» و«بي إف كي بروفبودشيبنيك»، بالإضافة إلى رجل روسي يدعى إيغور ألكسندروفيتش ميكورين.
أما في كوريا الشمالية، فقد استهدفت العقوبات الأميركية شخصاً يدعى ري سونغ شول ومكتب الشؤون الخارجية التابع للأكاديمية الثانية للعلوم الطبيعية.
ولم تحدد الخارجية الأميركية الروابط المفترضة بين هذه الكيانات وبرنامج كوريا الشمالية الصاروخي.
وبحسب وسائل إعلام رسمية في بيونغ يانغ فإن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أشرف شخصياً الخميس على اختبار «نوع جديد» من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية «أجريت تجربة إطلاق الصاروخ الباليستي الجديد العابر للقارات هواسونغفو - 17 التابع للقوات الاستراتيجية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، الخميس، بتوجيه مباشر من كيم جونغ - أون».

و«هواسونغفو - 17» صاروخ باليستي ضخم تطلق عليه تسمية «الصاروخ الوحشي» وكشف عنه للمرة الأولى في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2020، لكن لم يسبق أن تم اختباره بنجاح في السابق.
وأضافت الوكالة «ارتفع الصاروخ الذي أطلق من مطار بيونغ يانغ الدولي إلى أقصى مداه البالغ 6248 كيلومتراً وحلق مسافة 1090 كيلومتراً لمدة أربع دقائق و52 ثانية قبل أن يصيب بدقة المنطقة المحددة مسبقاً في المياه المفتوحة لبحر الشرق الكوري»، الاسم الذي تطلقه بيونغ يانغ على بحر اليابان.
وقدر جيش كوريا الجنوبية مدى الصاروخ الذي اختبر الخميس بـ6200 كيلومتر، بما يفوق بكثير مدى آخر صاروخ عابر للقارات اختبرته كوريا الشمالية في أكتوبر 2017.
وتجربة الخميس واحدة من أكثر من عشر تجارب صاروخية أجرتها كوريا الشمالية هذا العام، وتمثل عودة لتجارب الصواريخ الطويلة المدى التي اعتادت أن تقوم بها الدولة النووية.
ويرجح أن يكون هذا أكبر اختبار للصواريخ الباليستية العابرة للقارات في كوريا الشمالية، والمرة الأولى التي يتم فيها اختبار أقوى صواريخ كيم منذ عام 2017.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.