توقعات بتضاعف عدد مشتركي البث التدفقي في المنطقة العربية 3 مرات

أشارت إلى استحواذ منصة «شاهد في آي بي» على النسبة الكبرى من المشاهدين

قاعدة مشتركي تطبيق «شاهد في آي بي» تجاوزت العام الماضي مليوني مشترك (الشرق الأوسط)
قاعدة مشتركي تطبيق «شاهد في آي بي» تجاوزت العام الماضي مليوني مشترك (الشرق الأوسط)
TT

توقعات بتضاعف عدد مشتركي البث التدفقي في المنطقة العربية 3 مرات

قاعدة مشتركي تطبيق «شاهد في آي بي» تجاوزت العام الماضي مليوني مشترك (الشرق الأوسط)
قاعدة مشتركي تطبيق «شاهد في آي بي» تجاوزت العام الماضي مليوني مشترك (الشرق الأوسط)

كشف بحث لشركة «داتا أكسس» للتحليل في قطاع التلفزيون والاتصالات والإعلام عن زيادة سريعة شهدتها السوق العربية للبثّ التدفقي عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بنسبة تجاوزت 30 في المائة في أعداد المشتركين بين عامي 2020 و2021، وصولاً إلى نحو 10 ملايين مستخدم في 18 دولة.
وذكرت «داتا أكسس» اليوم أنه «من المُرتقَب حدوث ازدياد لافت في هذا التوجه من أنماط استهلاك المحتوى خلال السنوات الخمس المقبلة؛ حيث يُتوقّع أن يتضاعف عدد المشتركين بواقع 3 مرات، مع حلول عام 2026، ليصل إلى نحو 30 مليون مشترك».
وتشكل دول مجلس التعاون الخليجي النسبة الكبرى من مستخدمي البث التدفقي عبر الإنترنت في السوق العربية، مع ما يقارب 3 ملايين مشترك في السعودية، وأكثر من مليوني مشترك في الإمارات.
في غضون ذلك، توقعت دراسة شركة «داتا أكسس» للتحليل أن استمرار منصة «شاهد في آي بي» في الاستحواذ على النسبة الكبرى من سوق البثّ التدفقي عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على مدار السنوات الخمس المقبلة.
وقالت الأبحاث إن قاعدة مشتركي تطبيق «شاهد في آي بي» تجاوزت العام الماضي 2021 مليوني مشترك، متوقعة ارتفاع العدد إلى نحو 3 ملايين مشترك مع نهاية العام الحالي 2022.
وتوقعت الدراسة أن يرتفع حجم قاعدة مشتركي «شاهد في آي بي» المنضوية تحت مظلة «مجموعة إم بي سي» إلى ما لا يقل عن 7 ملايين مشترك، مع حلول عام 2026، في أحدث الأبحاث التحليلية لمستقبل البثّ التدفقي عبر الإنترنت، وصولاً إلى عام 2026. مشيرة أن المنصة ستشهد في السنوات المقبلة معدلاً ثابتاً من النمو، في وقتٍ تحافظ فيه على مكانتها في خدمة البثّ التدفقي عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقالت ناتاشا ماتوس هيمنغواي، رئيسة الشؤون التجارية والتسويق في «شاهد»: «نشعر بالفخر والسعادة لحجم الإنجازات التي حققتها (شاهد في آي بي)، ولكننا اعتدنا ألا نقف عند مكانة رائدة وصلنا إليها، بل نعتبر تلك المكانة بمثابة حافز يدفعنا قدماً لمواصلة التفوّق والنجاح عبر الاستمرار في تلبية أذواق جمهورنا الواسع، وتقديم محتوى عربي فريد ومتنوع قادر على رواية قصص المنطقة لجمهورها وإيصالها إلى الجمهور العالمي، وذلك في موازاة بناء شراكات رائدة مع كبرى العلامات التجارية حول العالم، سواء في قطاع الدراما أو الترفيه أو الرياضة أو الأخبار وغيرها».
واستطردت هيمنغواي: «ما هذا إلا أوّل الغيث، فقد أتاحت لنا خبرتنا الطويلة في المنطقة، ودرايتنا بأنماط استهلاك المحتوى فيها، توفير تجربتَي استخدام ومشاهَدة لا نظير لهما للجمهور، وذلك في سياق سعينا الدؤوب لتربّع سلّم أولويات المُشاهد واختياراته».
وزادت: «من هذا المنطلق، نواصل إنتاج مزيد من الأعمال الأصلية النوعية، في موازاة عرضنا لأعمال أخرى متنوعة، تروي قصصاً مختلفة من كل مكان حول العالم، وذلك ضمن مروحة واسعة من خيارات المشاهَدة التي تلبّي أذواق جميع أفراد العائلة».



موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
TT

موسوعة لتوثيق أعمال سعيد العدوي مؤسس جماعة التجريبيين بمصر

أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)
أعمال سعيد العدوي اتسمت بالتجريد والأفكار الشعبية (الشرق الأوسط)

تأتي موسوعة الفنان سعيد العدوي (1938-1973) لترصد مسيرة مؤسس جماعة التجريبيين المصريين وأحد أبرز فناني الحفر والجرافيك في النصف الثاني من القرن العشرين.

وتتضمن الموسوعة، حسب قول المشرف عليها والباحث في شؤون الحركة الفنية المصرية الدكتور حسام رشوان، المئات من أعمال العدوي ويومياته ومذكراته واسكتشاته، مدعومة بعدد كبير من الدراسات التي تم إعداد بعضها خصوصاً من أجل هذه الموسوعة، ومعها دراسات أخرى نشرها أصحابها في صحف ومجلات ومطبوعات خاصة بالفن في مصر والوطن العربي.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن مقدمة الدكتورة أمل نصر تتناول جميع المقالات، والزاوية التي نظر منها الناقد لأعمال العدوي موضع الدراسة، كما تقوم بقراءتها وتحليلها وبسط عناصرها أمام الباحثين ومحبي فنه».

موسوعة العدوي تضمنت اسكتشاته ورسوماته (الشرق الأوسط)

وتأتي موسوعة العدوي التي نشرتها مؤسسة «إيه آر جروب» التي يديرها الفنان أشرف رضا، في صورة مونوغراف جامع لكل أعماله، التي تعبق برائحة الماضي، وعالم الموشحات، وحلقات الذكر والمشعوذين، وعربات الكارو والحنطور، وتجمعات الموالد والأسواق والأضرحة، فضلاً عن لوحة «الجنازة» بعد رحيل عبد الناصر. وجمعت الموسوعة كل كراساته واسكتشاته بالكامل، ومذكراته الخاصة التي كتبها وتعتبر دراسات نفسية قام بكتابتها، وقد ساعدت هذه المذكرات النقاد والباحثين في فن العدوي على تناول أعماله بصورة مختلفة عن سابقيهم الذين تصدوا لفنه قبل ظهورها، وفق رشوان.

ولأعمال العدوي طابع خاص من الحروفيات والزخارف والرموز ابتكرها في إبداعاته وهي تخصه وحده، وتخرّج العدوي ضمن الدفعة الأولى في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1962، وأسس مع زميليه محمود عبد الله ومصطفى عبد المعطي جماعة التجريبيين. وتأتي الموسوعة باللغة العربية في قطع كبير بالألوان، تزيد على 600 صفحة، من تصميم وتجهيز وإنتاج طباعي «إيه آر جروب» للتصميم والطباعة والنشر.

الموسوعة ضمت العديد من الأعمال الفنية ودراسات عنها (الشرق الأوسط)

وتتضمن الموسوعة، وفق رشوان، دراستين جديدتين للدكتور مصطفى عيسى، ودراسة لكل من الدكتورة ريم حسن، وريم الرفاعي، والدكتورة أمل نصر، ودراسة للدكتورة ماري تيريز عبد المسيح باللغة الإنجليزية، وجميعها تم إعدادها خصوصاً للموسوعة، وهناك دراسات كانت موجودة بالفعل للدكتور أحمد مصطفى، وكان قد جهّزها للموسوعة لكن عندما أصدرت مجلة فنون عدداً خاصاً عن فن العدوي قام بنشرها ضمن الملف، وإلى جانب ذلك هناك بحث عن أعمال العدوي للراحلين الدكتور شاكر عبد الحميد والفنان عز الدين نجيب وأحمد فؤاد سليم ومعهم عدد كبير من النقاد والفنانين الذي اهتموا برائد التجريبيين المصري وأعماله.

والتحق سعيد العدوي بمدرسة الفنون بالإسكندرية سنة 1957، وقبلها بعام كان في كلية الفنون بالزمالك، وقضى خمس سنوات لدراسة الفن في عروس البحر المتوسط، أما الأعمال التي تتضمنها الموسوعة وتوثق لها فتغطي حتى عام 1973؛ تاريخ وفاته. وهناك عدد من رسوم الكاريكاتير كان قد رسمها وقت عمله بالصحافة، وهذه الأعمال اهتمت بها الموسوعة ولم تتجاهلها لأنها تكشف عن قدرات كبيرة للعدوي وسعيه للدخول في مجالات عديدة من الفنون التشكيلية، وفق كلام رشوان.

من أعمال العدوي (الشرق الأوسط)

ولفت إلى أن «تراث العدوي بكامله بات متاحاً من خلال الموسوعة للباحثين في فنه والمهتمين بأعماله وتاريخ الفن التشكيلي المصري، وقد توفر لدى كتّاب الموسوعة عدد مهول بالمئات من اللوحات الكراسات والاسكتشات، فأي ورقة كان يرسم عليها اعتبرناها وثيقة وعملاً فنياً تساعد في الكشف عن رؤية العدوي التشكيلية وعالمه الخَلَّاق».

ولا تعتمد الموسوعة فكرة التسلسل الزمني، لكنها توثق عبر المقالات كل الأعمال التي تناولتها، من هنا بنى رشوان رؤيته وهو يرسم الخطوط الرئيسية لفن العدوي على الدراسات البانورامية التي تشتغل بحرية كاملة على الأعمال دون التقيد بتاريخها.

وسبق أن أصدر الدكتور حسام رشوان، بالاشتراك مع الباحثة والناقدة الفرنسية فاليري هيس، موسوعة فنية عن رائد التصوير المصري محمود سعيد عن دار «سكيرا» الإيطالية عام 2017 بمناسبة مرور 120 عاماً على ميلاد محمود سعيد، وتضمنت الموسوعة في جزئها الأول أكثر من 500 لوحة و11 مقالاً ودراسة نقدية.