مجلس النواب الليبي يشتكي ويليامز للسفارة الأميركية

أبلغ مجلس النواب الليبي، اليوم، نائب السفير الأميركي ليزلي أوردمان، ضرورة أن تنسّق المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز، مع لجنة خريطة الطريق التابعة للبرلمان أولاً بشأن القاعدة الدستورية للانتخابات
أبلغ مجلس النواب الليبي، اليوم، نائب السفير الأميركي ليزلي أوردمان، ضرورة أن تنسّق المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز، مع لجنة خريطة الطريق التابعة للبرلمان أولاً بشأن القاعدة الدستورية للانتخابات
TT

مجلس النواب الليبي يشتكي ويليامز للسفارة الأميركية

أبلغ مجلس النواب الليبي، اليوم، نائب السفير الأميركي ليزلي أوردمان، ضرورة أن تنسّق المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز، مع لجنة خريطة الطريق التابعة للبرلمان أولاً بشأن القاعدة الدستورية للانتخابات
أبلغ مجلس النواب الليبي، اليوم، نائب السفير الأميركي ليزلي أوردمان، ضرورة أن تنسّق المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز، مع لجنة خريطة الطريق التابعة للبرلمان أولاً بشأن القاعدة الدستورية للانتخابات

فيما وُصف بأنه اعتراض ضمني وشكوى من أداء البعثة الأممية لدى ليبيا، أبلغ مجلس النواب الليبي، اليوم الخميس، نائب السفير الأميركي ليزلي أوردمان، ضرورة أن تنسّق المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز، مع لجنة خريطة الطريق التابعة للبرلمان أولاً بشأن القاعدة الدستورية للانتخابات العامة.
ويأتي هذا المطلب، الذي جاء على لسان يوسف العقوري رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس، وسط اعتراضات نيابية عدة على ما يرونه «تحركاً منفرداً» لويليامز، بتحديد موعد لإجراء مداولات تشاورية في تونس حول «القاعدة الدستورية» للانتخابات مع ممثلي المجلس الأعلى للدولة في ظل تغيب «النواب»، الذي قال بعض نوابه لـ«الشرق الأوسط» إنهم «يرفضون وضع مجلسهم أمام ما تمليه عليهم المستشارة الأممية من سياسات».
وشدد العقوري، خلال اجتماع «افتراضي» مع أوردمان، اليوم، على ضرورة أن تعمل (السيدة) ويليامز، على التنسيق مع لجنة خريطة الطريق التي اختارها مجلسه للاتفاق على القاعدة الدستورية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ومضى يقول: «يجب الاستماع إلى وجهات النظر من مناطق ليبيا كلها؛ وليس الاكتفاء بمنطقة معينة» في إشارة ضمنية إلى غرب البلاد، ومجلس الأعلى للدولة.
ونوه العقوري في تصريح نقله مجلس النواب، اليوم، إلى أهمية «احترام العملية الديمقراطية ودور البرلمان الذي يمثل إرادة الشعب الليبي في اختيار حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا».
ورأى أن «هذه الحكومة الجديدة تمثل جميع الأطراف الليبية؛ وتحظى بالإجماع الذي سيؤهلها للعمل والتحضير للانتخابات وإخراج جميع القوات الأجنبية و(المرتزقة) من ليبيا»، محذراً: «تجاهل ذلك سيؤدى إلى آثار خطيرة على المسار الديمقراطي والتبادل السلمي للسلطة».
ورحب العقوري، باستمرار التعاون مع الولايات المتحدة في مجال الاقتصاد والهجرة غير المشروعة والتنمية المحلية، بينما أكد نائب السفير الأميركي حرص بلاده على دعم الاستقرار في ليبيا، واستمرار التنسيق وتبادل وجهات النظر، مشيراً إلى أن الأولوية ستكون لتنظيم الانتخابات وإعداد الظروف المناسبة لنجاحها وفقاً للقاعدة الدستورية.
وتدعم واشنطن المقترح الذي سبق أن أعلنت عنه ويليامز، ويتضمن تشكيل لجنة مشتركة مكونة من 12 عضواً يمثلون مجلسي الأعلى للدولة والنواب، لكن الأخير لم يتقدم، حتى الآن، بممثليه.
وانطلقت في تونس اليوم، أعمال الجلسة التشاورية الثالثة التي تسيرها المستشارة الأممية مع أعضاء المجلس الأعلى للدولة، في تونس، وسط دعم من الأمم المتحدة والولايات المتحدة.
وقالت ويليامز منتصف الأسبوع، إن «الأمم المتحدة لم تتلقَّ قائمة بممثلي مجلس النواب في اللجنة المشتركة المكلفة بصياغة قاعدة الانتخابات الدستورية، فيما تستمر في التواصل الفعال مع مكتب رئيس المجلس».



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».