بعد شهر من الإغلاق... استئناف تداول الأسهم جزئياً في بورصة موسكو

لوحة تحمل شعار بورصة موسكو تظهر خارج مكتب في العاصمة الروسية (رويترز)
لوحة تحمل شعار بورصة موسكو تظهر خارج مكتب في العاصمة الروسية (رويترز)
TT

بعد شهر من الإغلاق... استئناف تداول الأسهم جزئياً في بورصة موسكو

لوحة تحمل شعار بورصة موسكو تظهر خارج مكتب في العاصمة الروسية (رويترز)
لوحة تحمل شعار بورصة موسكو تظهر خارج مكتب في العاصمة الروسية (رويترز)

استأنفت بورصة موسكو صباح اليوم (الخميس) تداول الأسهم جزئياً بعد توقف لنحو شهر، في خطوة تخضع لضوابط صارمة على خلفية العقوبات الغربية غير المسبوقة التي فرضت على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتم استئناف التداول على أسهم نحو 30 شركة فقط. وحقق مؤشر «مويكس» المسّعر بالروبل مكاسب بنحو 10 في المائة بعد بدء التداولات، بينما خسر مؤشر «أر تي إس» المسعّر بالدولار، أربعة في المائة.
وبحسب بيان بنك روسيا المركزي، يبدأ تداول أسهم 33 شركة روسية منها بعض أكبر الشركات الروسية مثل «غازبروم» للغاز الطبيعي و«سبيربنك».

وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أمس (الأربعاء) إلى إعلان بورصة موسكو حظر عمليات البيع على المكشوف لأسهم بعض الشركات الكبرى، باعتباره إشارة إلى قرب إعادة فتح البورصة التي تم إغلاقها منذ بداية الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وقال بيان لبورصة موسكو إن المستثمرين لن يسمح لهم بالمراهنة على تراجع سعر أسهم نحو 30 شركة روسية منها «غازبروم» العملاقة للغاز الطبيعي و«لوك أويل» للنفط وبنك «سبيربنك» و«نوريلسك نيكل» للتعدين و«روسنفط» للنفط وبعض السندات الدولية.
يذكر أن بورصة موسكو للأوراق المالية مغلقة منذ يوم 28 فبراير (شباط) الماضي، وحتى اليوم وهي أطول فترة إغلاق للبورصة في تاريخ روسيا الحديث.
يأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد الروسي من العقوبات الدولية التي تم فرضها بسبب غزو روسيا لأوكرانيا وتحد من قدرة موسكو على الوصول إلى احتياطياتها من النقد الأجنبي واستخدام نظام التعاملات المصرفية الدولي (سويفت).



بعد «فيتش»... «موديز» تتخذ إجراءات تصنيفية ضد 7 شركات تابعة لـ«أداني»

شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)
شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)
TT

بعد «فيتش»... «موديز» تتخذ إجراءات تصنيفية ضد 7 شركات تابعة لـ«أداني»

شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)
شعار مجموعة «أداني» على مبنى في مومباي (إ.ب.أ)

قالت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، يوم الثلاثاء، إنها خفضت النظرة المستقبلية لتصنيفات 7 كيانات تابعة لمجموعة «أداني» إلى «سلبي» من «مستقر»، بعد ساعات على إعلان وكالة «فيتش» وضعها بعض سندات «أداني» تحت المراقبة لاحتمال خفض تصنيفها. في حين وضعت وكالة التصنيف «ستاندرد آند بورز غلوبال» شركة «أداني للمواني»، و«أداني للطاقة الخضراء» و«أداني للكهرباء» على قائمة التحذير من خفض التصنيف الائتماني.

وكانت واشنطن قد اتهمت رئيس مجلس إدارة مجموعة «أداني»، غوتام أداني، وآخرين بتهم الرشوة المزعومة، وهو ما يثير قلقاً حول قدرة المجموعة على الحصول على التمويل ويزيد من تكاليف رأس المال.

وثبَّتت «موديز» التصنيفات على جميع الكيانات السبعة، التي منها: مواني أداني للمواني، والمنطقة الاقتصادية الخاصة المحدودة، ومجموعتين محدودتين مقيدتين من «أداني للطاقة الخضراء».

«فيتش» تراقب التحقيق الأميركي

كما وضعت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني بعض سندات مجموعة «أداني» تحت المراقبة لاحتمال تخفيض تصنيفها، مشيرةً إلى لائحة الاتهام.

وقالت «فيتش» في بيان لها، إن سندات «أداني لحلول الطاقة المحدودة» و«أداني للكهرباء» في مومباي وبعض سندات «أداني للمواني والمنطقة الاقتصادية الخاصة» بالروبية والدولار، أصبحت الآن تحت «مراقبة سلبية».

وأوضحت أنه تم تخفيض التصنيف الائتماني لأربعة سندات دولارية غير مضمونة لـ«أداني» من مستقرة إلى سلبية.

وفتحت أسهم «أداني» على انخفاضٍ إضافي، يوم الثلاثاء. ومن بين 10 شركات مدرجة، خسرت نحو 33 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ صدور لائحة الاتهام، كانت شركة «أداني للطاقة الخضراء» هي الأكثر تضرراً، إذ خسرت نحو 9.7 مليار دولار.

وانخفض السهم بنسبة 7.5 في المائة، يوم الثلاثاء.

وتشير مراقبة التصنيفات السلبية إلى زيادة احتمالية خفض التصنيف الائتماني الذي قد يؤثر في تسعير ديون «أداني» التي تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات.

وقالت «فيتش» في بيانها إنها ستراقب التحقيق الأميركي بحثاً عن أي تأثير على المركز المالي لشركة «أداني». وقالت على وجه التحديد، إنها ستراقب «أي تدهور مادي في الوصول إلى التمويل على المدى القريب إلى المتوسط، بما في ذلك قدرتها على تجديد خطوط الائتمان الحالية أو الوصول إلى تسهيلات جديدة، بالإضافة إلى هوامش ائتمانية أعلى محتملة».

ووضعت وكالة التصنيف «ستاندرد آند بورز غلوبال» شركة «أداني للمواني»، و«أداني للطاقة الخضراء» و«أداني للكهرباء» على قائمة التحذير من خفض التصنيف الائتماني بسبب لوائح الاتهام الأميركية.

وتأتي ردود الفعل من الحكومة السريلانكية ووكالة «فيتش» بعد يوم واحد من إعلان شركة النفط الفرنسية الكبرى «توتال إنرجيز» الفرنسية أنها ستوقف مساهماتها المالية في استثمارات مجموعة «أداني» بعد لائحة الاتهام التي صدرت الأسبوع الماضي.

ورداً على ذلك، قالت «أداني للطاقة الخضراء» يوم الثلاثاء، إنه لا يوجد أي التزام مالي جديد قيد المناقشة مع «توتال إنرجيز»، وأن قرار الشركة الفرنسية لن يكون له أي تأثير جوهري على عمليات الشركة أو خطط نموها.

ومع ذلك، تلقت المجموعة الهندية دعماً من أحد الداعمين الرئيسيين لها، وهي شركة GQG Partners. ولم ترَ شركة الاستثمار المدرجة في أستراليا أن لوائح الاتهام سيكون لها تأثير مادي على أعمال «أداني»، حسبما أخبرت عملاءها في مذكرة.

سريلانكا

هذا وتنظر سريلانكا في اتهامات الرشوة الأميركية ضد مجموعة «أداني».

وتمتلك «أداني للمواني»، وهي أكبر مشغل خاص للمواني في الهند، 51 في المائة من مشروع محطة حاويات جديدة من المتوقع أن تبدأ عملياتها العام المقبل في مدينة كولومبو السريلانكية المجاورة.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الوزراء السريلانكي ناليندا جاياتيسا، للصحافيين، إن وزارتَي المالية والخارجية في سريلانكا تراجعان هذه الاتهامات، مضيفةً أن الحكومة ستنظر في جميع جوانب مشاريع المجموعة في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.

ورفضت جاياتيسا الإفصاح عن المدة التي سيستغرقها تقييم التقارير الوزارية.

جاءت هذه التصريحات بعد أيام من إعلان وكالة أميركية كانت قد وافقت على إقراض أكثر من 550 مليون دولار لتطوير الميناء السريلانكي أنها تراجع تأثير اتهامات الرشوة الموجَّهة إلى بعض المسؤولين التنفيذيين الرئيسيين في «أداني».