دعوات لزيادة التعاون الاقتصادي بين دول الخليج وأميركا اللاتينية

الرئيس البرازيلي خلال كلمة مسجلة في المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية الذي انطلقت أعماله أمس في دبي (الشرق الأوسط)
الرئيس البرازيلي خلال كلمة مسجلة في المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية الذي انطلقت أعماله أمس في دبي (الشرق الأوسط)
TT

دعوات لزيادة التعاون الاقتصادي بين دول الخليج وأميركا اللاتينية

الرئيس البرازيلي خلال كلمة مسجلة في المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية الذي انطلقت أعماله أمس في دبي (الشرق الأوسط)
الرئيس البرازيلي خلال كلمة مسجلة في المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية الذي انطلقت أعماله أمس في دبي (الشرق الأوسط)

طالب مسؤولون ورجال أعمال بزيادة التعاون بين دول الخليج وقارة أميركا اللاتينية، وذلك من خلال الفرص الاقتصادية المتعددة في العديد من القطاعات، مشيرين إلى وجود إمكانات غير مستغلة بين المنطقتين.
ودعا جايير بولسونارو، الرئيس البرازيلي، المستثمرين في الإمارات للاستثمار في بلاده والاستفادة من الفرص الاقتصادية، مؤكداً التزام بلاده بالانفتاح الاقتصادي، بما في ذلك الإدراج التنافسي للبرازيل في السيناريو الجديد الذي سيشكّل معالم العالم في حقبة ما بعد الجائحة، في ضوء التحديات التي حملها العامان الماضيان، والتي دفعت البرازيل لتخصيص قدر كبير من مصادرها لمنع المزيد من التراجع الحادِّ على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، حيث واصلت البلاد مسار النمو الاقتصادي.
وأضاف الرئيس البرازيلي، في كلمة مسجلة ألقاها خلال فعاليات اليوم الأول من النسخة الرابعة من المنتدى العالمي للأعمال لدول أميركا اللاتينية، الذي انطلقت فعالياته أمس في دبي، أن بلاده شرعت في تنفيذ «برنامج الشراكة الاستثماري» الذي يعد أضخم برنامج مستدام للاستثمار في البنية التحتية في تاريخ البرازيل.
وقال: «ندعو جميع رجال الأعمال للاستثمار في البرازيل. في ظل عملنا على تحقيق التعافي الاقتصادي الحذر والمستدام، فعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، نقلنا 131 من أصولنا إلى القطاع الخاص، مع إمكانية جلب استثمارات بما يقرب من أكثر من 150 مليار دولار وقرابة 25 مليار دولار من رسوم الامتيازات، وتتضمن محفظة البرنامج الاستثماري في عام 2022 أصولاً يبلغ عددها 153، مع استثمارات من المتوقع أن تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار».
من جهته أكد عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي، أن أسواق أميركا اللاتينية ستلعب دوراً رئيسياً في تحقيق مستهدفات خطة دبي للتجارة الخارجية برفع قيمة تجارة دبي إلى 2 تريليون درهم (544 مليار دولار) خلال الأعوام الخمسة المقبلة، مشيراً إلى أن واردات دبي من دول أميركا اللاتينية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 بلغت 4.8 مليار دولار، غالبيتها واردات غذائية.
وتابع الغرير: «يقام المنتدى هذا العام في وقت استثنائي حيث تتطلّع اقتصادات الدول حول العالم للبحث عن شراكات وفرص عالمية جديدة للنمو الاقتصادي في حقبة ما بعد جائحة كورونا، الأمر الذي يشكّل فرصة واعدة ومثالية لمجتمعات الأعمال في دولة الإمارات ودول أميركا اللاتينية وحوض البحر الكاريبي لتوطيد العلاقات، وتعزيز الشراكات الفاعلة لجميع الأطراف».
وتابع: «تمتلك 27 دولة من قارّة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي إمكانات غير مستغلّة، وسيكون من الضروري الاهتمام بشكل أكبر بتعزيز التعاون معها، والدفع في سبيل التكامل الاقتصادي والتسريع الرقمي وخلق آفاق جديدة للنمو».
إلى ذلك قال سانتياغو بينيا، مدير مجلس إدارة بنك باسا، ووزير المالية السابق في الباراغواي إن بلاده لديها فرص كبيرة للوصول إلى الأسواق الخليجية بشكل عام والإماراتية خاصة، كونها ثاني أكبر منتج للمواد الغذائية وتمتلك إمكانات كبيرة لكنها تحتاج إلى الفرص.
وقال حمد بوعميم، مدير عام غرف دبي: «نجحت دبي في ترسيخ مكانتها كمركز تجاري عالمي، موفّرة للتجار والمستثمرين من أسواق أميركا اللاتينية تسهيلات استثنائية من حيث التواصل مع الهيئات المعنية في هذه الأسواق، واستكشاف الفرص الاستثمارية المجزية».
وحول أهمية التكامل التجاري بين دول أميركا اللاتينية ودولة الإمارات، أشار بوعميم إلى أن هذا الجانب قد لعب دوراً حاسماً في التعافي من تداعيات الجائحة عبر تحفيز التنافسية وتشجيع الاستثمار والتقدم التقني، مشيراً إلى أن التكامل التجاري على المستوى الإقليمي يمكن أن يوفر للشركات فرصاً إضافية للنمو، ويعزز إقبال المستثمرين الأجانب على الاستثمار أو التصدير إلى أسواق أميركا اللاتينية، مستفيدين من انخفاض التكاليف اللوجستية.



للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
TT

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي وتنمية استثماراته.

ووفق بيان للاتحاد، تم انتخاب الدكتور جابر الفهاد رئيساً، وسعد العجلان نائباً للرئيس، وستعمل اللجنة بالتكامل مع الوزرات والهيئات ذات الصلة، والشركات الكبرى لتحقيق مستهدفات القطاع وتمكين المستثمرين السعوديين والأجانب من الفرص المتاحة.

يأتي ذلك في ظل التوقعات بأن تصل استثمارات قطاع البتروكيماويات إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2030، وخطط الوصول إلى 50 في المائة من الطاقة المتجددة ومشاريعها الضخمة، إلى جانب فرص الاستثمار ببرامج توطين المحتوى بالطاقة التي تستهدف توطين 75 في المائة من القطاع.

ويمثل قطاع الطاقة السعودي المصدر الأساسي للطاقة عالمياً، ويُقدَّر أثره الاقتصادي بنسبة 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما يُعدّ محركاً رئيسياً لقطاعات حيوية كالصناعة والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين وغيرها، وعاملاً أساسياً في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة.

وبحسب البيان، يأتي تشكيل اللجنة متسقاً مع التوجهات الجديدة لاتحاد الغرف الرامية لمواكبة القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في «رؤية 2030»، ومن ضمنها قطاع الطاقة، لفتح آفاق استثمارية جديدة بالقطاع.