بعد أكثر من 7 سنوات من الحرمان، قررت الحكومة الإسرائيلية السماح لذوي الأسرى الفلسطينيين في السجون من قطاع غزة، بزيارة أبنائهم، في إطار تسهيلات تقدمها في شهر رمضان، باستثناء أسرى «حماس» و«الجهاد». وتشمل التسهيلات زيادة عدد العمال الفلسطينيين في إسرائيل، وزيادة عدد المسموح لهم بالصلاة في المسجد الأقصى من سكان الضفة الغربية.
وقال اللواء غسان عليان، رئيس الإدارة المدنية للجيش الإسرائيلي، في تصريحات صحافية، إن الزيارات في السجون ستقتصر على أسرى حركة «فتح» وتنظيمات أخرى، ولكن ليس لأسرى حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي». وأوضح: «(حماس) و(الجهاد) تقبضان على أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، ولا يسمحان لنا بزيارتهم أو حتى معرفة شيء عن أوضاعهم. فعندما تغير الحركتان موقفيهما نغير نحن موقفنا». مستدركاً أن غالبية الأسرى ليسوا من «حماس» و«الجهاد»... «لذلك؛ فإن قرارنا يعدّ خطوة كبيرة إلى الأمام، ضمن سلسلة خطوات أخرى نقدم عليها بغرض تعزيز الهدوء».
وعلى عكس التقديرات التي تنشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وتتحدث عن خطر انفجار صدامات دامية في الضفة الغربية، قال عليان إنه لا يتوقع تصعيداً أو انفجاراً.
وأضاف أن الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، «يعيشون ظروفاً أفضل، وينتجون ويتبادلون التجارة مع إسرائيل ومع الأردن، والعرب في إسرائيل يزورون مدن الضفة الغربية للتسوق بأعداد كبيرة، في ظل أوضاع اقتصادية جديدة تتحسن باستمرار».
وتحدث اللواء عليان عن «نمو اقتصادي حقيقي، خصوصاً في الضفة الغربية»، وأنه «جرى رفع عدد العمال من أبناء قطاع غزة الذين يعملون في إسرائيل، إلى 12 ألف عامل. والمعبر الحدودي (كرم أبو سالم) يشهد نشاطاً غير مسبوق في نقل البضائع من وإلى قطاع غزة. وهناك نهضة اقتصادية كبيرة في الضفة الغربية، حيث إن أكثر من 150 ألف عامل فلسطيني يعملون في إسرائيل، وفق تصاريح رسمية، وطريق الاستيراد والتصدير مفتوحة على مصراعيها؛ إذ يدخل ما بين 7 و8 آلاف سيارة إلى جنين في نهاية الأسبوع، ويشترون منتوجات بقيمة 18 مليون شيقل (5.5 مليون دولار). وهناك رحلات لمواطنين يهود إلى أريحا للسياحة».
وفي رد على سؤال عن سبب النشر حول خطر انفجار في رمضان، قال: «هناك نفر قليل من المتطرفين الفلسطينيين والإسرائيليين الذين يقودون الأوضاع إلى انفجار، لكن غالبية المواطنين معنيون باستمرار الهدوء حتى يتقدموا في الأوضاع الاقتصادية والتعليم والتطور. وأنا بنفسي ألتقي فلسطينيين كثيرين وأعرف ذلك من قرب».
وتابع: «أتريد دليلاً: خذ مثلاً في التسهيلات التي نعدها للصلاة في المسجد الأقصى المبارك. سوف نسمح لسكان الضفة الغربية من المسلمين، بالوصول إلى الأقصى كل يوم بلا قيود، باستثناء ذوي السوابق والأخطار الأمنية. وفي أيام الجمعة سيسمح للنساء من جميع الأجيال، وللذكور تحت 12 عاماً وفوق 45 عاماً، دون تصريح، وستعطى تصاريح للشباب حسب وضعهم الأمني. وسنسمح لأهل الضفة الغربية بالقيام برحلات استجمام لإسرائيل وزيارة أهلهم من المواطنين العرب».
ورداً على سؤال إن كانت هناك قناعة في إسرائيل بأن انعدام الأفق السياسي لا يمس بالفلسطينيين، ويمكن التعايش معه طويلاً، أجاب: «أنا لست مسؤولاً سياسياً، ولذلك لا أتحدث في السياسة. ولكنني أعتقد أن تحسن الوضع الاقتصادي وتوسيع نطاق الهدوء، يترك أثره أيضاً على الوضع السياسي. فمن المهم جداً أن نرى فلسطينيين يعملون في إسرائيل، ويلتقون مع إسرائيليين يهود، والعكس بالعكس. هذا يحدث تغييراً على الجانبين في اتجاه البحث عن أفق سياسي. الرخاء ليس بديلاً عن الأفق السياسي؛ بل هو عامل مساعد. وإذا قلنا بجدية إننا نريد الهدوء، فسيتحقق الهدوء؛ وعنه تنتج أمور إيجابية كثيرة».
إسرائيل لا تتوقع انفجاراً أمنياً في الضفة الغربية
أقرت تسهيلات تشمل زيادة عدد العمال الفلسطينيين وزيادة عدد المسموح لهم بالصلاة في المسجد الأقصى
إسرائيل لا تتوقع انفجاراً أمنياً في الضفة الغربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة