«الأخضر» يبحث عن المونديال السادس أمام الصين... والإمارات قريبة من «الملحق»

لبنان يواجه سوريا... وإيران وكوريا الجنوبية في صراع على الصدارة

سالم الدوسري (الشرق الأوسط)
سالم الدوسري (الشرق الأوسط)
TT

«الأخضر» يبحث عن المونديال السادس أمام الصين... والإمارات قريبة من «الملحق»

سالم الدوسري (الشرق الأوسط)
سالم الدوسري (الشرق الأوسط)

تبحث السعودية عن فوز على الصين في إمارة الشارقة لضمان تأهلها إلى مونديال قطر 2022 في كرة القدم والمشاركة للمرة السادسة في تاريخها بالحدث العالمي، فيما تبدو الإمارات قريبة من حجز بطاقة ملحق قاري عندما تلاقي العراق في الرياض الخميس ضمن الجولة التاسعة قبل الأخيرة من الدور الثالث في التصفيات الآسيوية.
ويتأهل بطل ووصيف كل من المجموعتين إلى قطر 2022. فيما يتواجه ثالثا المجموعتين والفائز بينهما يلاقي خامس تصفيات أميركا الجنوبية لحجز بطاقة المونديال. وكانت إيران وكوريا الجنوبية ضمنتا التأهل عن المجموعة الأولى.

وو لي (الشرق الأوسط)

في المجموعة الثانية، انحصر الصراع على بطاقتي التأهل المباشر بين السعودية المتصدرة، ومن خلفها اليابان وأستراليا.
وبلغت السعودية النهائيات العالمية للمرة الأولى في مونديال الولايات المتحدة عام 1994. عندما حققت أفضل إنجاز لها بتأهلها إلى الدور الثاني، قبل أن تخوض غمار النسخ الثلاث التالية في فرنسا 1998، كوريا واليابان 2002 وألمانيا 2006. وشاركت أخيراً في نسخة روسيا 2018.
ويدخل المنتخب السعودي اللقاء بفرصة التأهل المباشر دون الانتظار حتى الجولة القادمة التي يستضيف فيها منتخب أستراليا بمدينة جدة، حيث سيخطف بطاقة العبور نحو المونديال في حال انتصاره على الصين دون النظر لنتيجة مواجهة منتخبي اليابان وأستراليا.
ويملك الأخضر السعودي فرصاً أخرى للتأهل، وذلك في حال تعثر منتخب أستراليا بالخسارة أمام اليابان، لأن حينها سيتوقف رصيد الفريق الأسترالي عند 15 نقطة، ليبعد بفارق 4 نقاط كاملة عن الصقور الخضر حتى دون الانتظار لنتيجة مباراة السعودية والصين.
ورفض الاتحاد الآسيوي استثناء جماهير الأخضر لحضور مباراة الصين، على اعتبار أن المباراة تُجرى على أرض محايدة.
وكانت مباراة الذهاب سجلت الرقم الأعلى من الحضور الجماهيري، عندما تابعها 54124 متفرجاً على استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة وفازت فيها السعودية 3 - 2.
ويحتاج الفريق السعودي للفوز بأي نتيجة على الصين لضمان تأهله الرسمي والمباشر إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، دون معرفة نتيجة مباراة أستراليا واليابان، حيث إنه سيرفع رصيده وقتها إلى 22 نقطة في صدارة المجموعة الثانية، مما يعني أن مباراته الأخيرة ضد أستراليا في ملعب الجوهرة المشعة ستكون بمثابة تحصيل حاصل.

علي مبخوت (أ.ف.ب)

ويسير الأخضر السعودي بخطى مثالية نحو بلوغ المونديال من خلال مسيرة غير مسبوقة في التصفيات تحت قيادة الفرنسي إيرفي رينارد الذي نجح بتحقيق ستة انتصارات من أصل ثماني مباريات قادته لاعتلاء المجموعة الثانية بفارق نقطة وحيدة عن وصيفه منتخب اليابان.
وسبق للسعودية مواجهة الصين في 19 مباراة، حقق خلالها المنتخب السعودي 8 انتصارات وتعادلا في 4 مواجهات مقابل 7 انتصارات للجانب الصيني، وأحرز الأخضر 25 هدفاً مقابل 23 هدفاً للتنين الصيني، علماً بأن آخر لقاء بين الفريقين انتهى لصالح الأخضر بنتيجة 3 – 2، ضمن مباريات الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية النهائية.
وتمكن الأخضر السعودي من الانتصار أمام المنتخبات المنافسة في بداية التصفيات التي قطع معها مشواراً كبيراً نحو التأهل، قبل أن يتعرض لأول خسارة من أمام اليابان وقبلها بعدة جولات تعادله مع أستراليا خارج أرضه، إلا أن الرصيد النقطي الكبير للأخضر السعودي ساهم في استمراريته بالصدارة.
ويملك المنتخب السعودي 19 نقطة جاءت من خلال ستة انتصارات وتعادل وحيد، في حين يليه منتخب اليابان برصيد 18 نقطة، ويتطلع منتخب أستراليا لإنعاش حظوظه بالتأهل المباشر من خلال فوزه على اليابان الجولة القادمة، وكذلك الجولة الأخيرة أمام السعودية، حيث يملك الأصفر الأسترالي حالياً 15 نقطة في المركز الثالث.
وودعت منتخبات الصين وعمان وفيتنام فرصة المنافسة على بطاقات التأهل عن هذه المجموعة، إذ يحتل المنتخب العماني المركز الرابع برصيد ثماني نقاط، يليه في المركز الخامس منتخب الصين بخمس نقاط ثم منتخب فيتنام في المركز الأخير لهذه المجموعة، إذ يملك ثلاث نقاط فقط جاءت من انتصاره في الجولة الماضية أمام الصين.
وبحسب النظام المُتبع من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن التأهل للمونديال يتم من خلال متصدر كل مجموعة ووصيفه بصورة مباشرة، في حين يتأهل صاحب المركز الثالث في المجموعتين إلى خوض مواجهة الملحق الآسيوي على أن يتأهل الفائز منهما إلى خوض مواجهة الملحق العالمي.
وحتى الآن ضمنت ثلاثة منتخبات آسيوية بلوغها النسخة القادمة من المونديال، فعلاوة على منتخب قطر مستضيف البطولة، نجحت منتخبات إيران وكوريا الجنوبية باقتناص بطاقة التأهل عن المجموعة الأولى، حيث يملك المتصدر منتخب إيران 22 نقطة، في حين يملك وصيفه منتخب كوريا الجنوبية 20 نقطة، وسط فارق نقطي كبير عن صاحب المركز الثالث منتخب الإمارات الذي يملك في رصيده 9 نقاط.
يذكر أن الفرنسي رينارد استدعى في قائمته الحالية 26 لاعباً للانضمام إلى معسكر الأخضر الأخير في رحلة البحث عن التأهل للمونديال، حيث ضمت القائمة كلاً من محمد العويس، ومحمد اليامي، وفواز القرني وأمين البخاري في حراسة المرمى.
أما في خط الدفاع فقد ضمت القائمة كلاً من علي البليهي، وعبد الله مادو، وأحمد شراحيلي، وحسان التمبكتي، وعبد الإله العمري، وزياد الصحافي، وياسر الشهراني، ومتعب الحربي، ومحمد البريك، وسعود عبد الحميد.
وتقدم القائد سلمان الفرج قائمة لاعبي خط الوسط، حيث إلى جواره، سامي النجعي، ومحمد كنو، وعلي الحسن، وسالم الدوسري، وعبد الرحمن غريب، وخالد الغنام، وعبد الرحمن العبود، وعبد العزيز البيشي، وفهد المولد، وهتان باهبري، وفي المقدمة الثنائي فراس البريكان وصالح الشهري.
من جهته، فإن منتخب اليابان الذي حقق بداية بطيئة، بعدما خسر مباراتين في الجولات الثلاث الأولى، عاد بقوة عبر تحقيق خمسة انتصارات متتالية، ويواصل طموح التأهل للمرة السابعة توالياً. وفوز «الساموراي الأزرق» على أستراليا سيضمن له الحلول بين أول مركزين.
وفي مباراة هامشية ضمن المجموعة عينها، تلعب فيتنام الأخيرة مع عُمان الرابعة 8 والتي فقدت آمالها بالتأهل.
في المجموعة الأولى، وبعد حسم إيران 22 نقطة وكوريا الجنوبية 20 نقطة بطاقتي التأهل المباشرتين ويلتقيان سوياً في سيول للتبارز على الصدارة، تنحصر المنافسة على مركز ثالث مؤهل لخوض الملحق. وتبدو الإمارات (9 نقاط) التي لم تفز في أول أربع مباريات الأوفر حظاً، خصوصاً أن مباراتها مع العراق الخامس (5 نقاط) نُقلت من بغداد لأسباب أمنية إلى العاصمة السعودية الرياض.
وتخوض الإمارات مباراتها الأولى تحت قيادة مدربها الجديد الأرجنتيني رودولفو أروابارينا الذي حل بديلاً للهولندي بيرت فان مارفيك المقال من منصبه.
في المقابل، استعد «أسود الرافدين» بوديتين في استاد المدينة في بغداد، فاز فيهما على أوغندا 1 - صفر وزامبيا 3 - 1.
وشهدت قائمة العراق عودة المعتزل لاعب ريال سولت لايك الأميركي جستن ميرام لتعزيز القوة الهجومية.
ويتمسك لبنان الرابع (6 نقاط) بآمال الحلول ثالثاً عندما يستضيف جاره السوري متذيل الترتيب (2) الذي فقد الأمل حسابياً على ملعب صيدا (جنوب).
وسيحاول منتخب «رجال الأرز» بلوغ الملحق الآسيوي للمرة الأولى في تاريخه، على رغم صعوبة المهمة والغيابات التي تضرب تشكيلة المدرب التشيكي إيفان هاشيك، ولعل أبرزها القائد حسن معتوق وباسل جرادي، إضافة إلى الشقيقين روبرت وجورج ملكي وحسن سعد (سوني) بداعي الإصابة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.