متحف اللوفر أبوظبي... حلول لإنعاش المساحات الواسعة خارج قاعات العرض

مانويل راباتيه مدير متحف اللوفر أبوظبي (غيتي)
مانويل راباتيه مدير متحف اللوفر أبوظبي (غيتي)
TT

متحف اللوفر أبوظبي... حلول لإنعاش المساحات الواسعة خارج قاعات العرض

مانويل راباتيه مدير متحف اللوفر أبوظبي (غيتي)
مانويل راباتيه مدير متحف اللوفر أبوظبي (غيتي)

في الناحية الثقافية سيكلف «متحف اللوفر أبوظبي» الطلاب بتصميم مداخلة مبتكرة في إحدى المساحات المحدّدة داخل المتحف لتعزيز مشاركة الشباب ورفع وعيهم بالطابع الثقافي الغني لهذا المتحف ونشأته وهندسته المعمارية والمجموعات الفنية الفريدة المعروضة فيه. ويتعيّن على الطلاب تصميم منصّة عرض فعلية، حدث، أداء من أي نوع كان أو محتوى رقمي يسهم في تعزيز وعي الشباب في سنّهم بمبنى المتحف والقطع الفنية المعروضة فيه، مع التركيز بشكل رئيسي على الفن الإقليمي والمساحات المفتوحة المحيطة بمبنى المتحف.
أتحدث مع مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي، عن التحدي المطروح للطلاب، ويؤكد في البداية أن متحف اللوفر أبوظبي يركز بشكل أساسي على التعليم ونقل المعلومات والتجربة «هذا التحدي مثير جداً، فهو يدعم الابتكار والتصميم والاستفادة من كل ما يقدمه المتحف».
يؤكد راباتيه، خلال حديثه، أهمية الجانب التعليمي في المتحف، ولكن يضيف أن ما يراه الزائر للمتحف من «أفواج الأطفال الذين يزورون المتحف» إنما هو الجزء الظاهر من العملية الضخمة.
يشرح أكثر فكرة التحدي المطروح للطلبة من قبل المتحف، ويقول إن الهدف هو استخدام المجموعة الفنية والمبنى الفعلي للمتحف بمعماره الفريد، مصدر إلهام». التحدي المقدم للطالب هو ابتكار وسائل لإنعاش المساحات الواسعة للمتحف خارج قاعات العرض، والعصف الذهني، بهدف تقديم حلول لاستغلال كل مساحات مباني المتحف وفنائه «اكتشفنا خلال فترة الجائحة أن المتحف ليس فقط مجموعات من الأعمال الفنية، بل هو أكثر من ذلك، ولهذا نريد من هؤلاء الطلبة أن يفكروا بطرق جديدة للتعامل مع المساحات الموجودة هنا، واستخدامها للتواصل الاجتماعي، أو للتأمل والتفكير أو للتعلم أو حتى للاستمتاع وقضاء وقت طيب».
ويضيف: «بصفتنا المتحف العالمي الأول في المنطقة العربية، نحرص على الإسهام بشكل فاعل في بناء الجيل الجديد من المفكّرين المبدعين. وتأتي مشاركتنا في مسابقة (مشروع فسحة التصميم) تأكيداً على التزامنا بتوفير منصّة مبتكرة لدعم المواهب الفنية المحلية لسنوات عديدة».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.