أوكرانيا: روسيا تتبادل الاتهامات مع أميركا وبريطانيا بشأن استخدام أسلحة كيميائية

روسيا أثارت مسألة تسرب للأمونيا في مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا المحاصر (أرشيفية - رويترز)
روسيا أثارت مسألة تسرب للأمونيا في مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا المحاصر (أرشيفية - رويترز)
TT

أوكرانيا: روسيا تتبادل الاتهامات مع أميركا وبريطانيا بشأن استخدام أسلحة كيميائية

روسيا أثارت مسألة تسرب للأمونيا في مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا المحاصر (أرشيفية - رويترز)
روسيا أثارت مسألة تسرب للأمونيا في مدينة سومي شمال شرق أوكرانيا المحاصر (أرشيفية - رويترز)

تبادلت روسيا الاتهامات مع الولايات المتحدة وبريطانيا في الأمم المتحدة، أمس (الثلاثاء)، بشأن احتمال شن هجوم بأسلحة كيميائية في أوكرانيا، لكن لم يقدم أي منها دليلاً يدعم مخاوفها، وفقاً لوكالة «رويترز».
أدلى دبلوماسيون بهذه التصريحات للصحافيين بعد أن أثارت روسيا مسألة تسرب للأمونيا في مدينة سومي، شمال شرقي أوكرانيا المحاصرة، وألقت باللوم على «جماعات قومية أوكرانية» خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي. ورفضت بريطانيا والولايات المتحدة الاتهام.
وقال دميتري بوليانسكي، نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، إن القوات الروسية «لم تخطط قط أو توجه ضربات لأي منشآت أوكرانية تُخزَن أو تُنتج فيها مواد سامة». وأضاف: «من الواضح أن السلطات القومية الأوكرانية، بتشجيع من الدول الغربية، لن تتوقف عند أي شيء لترهيب شعبها وتشن هجمات لاتهام روسيا».
وهذه هي المرة الثالثة التي تثير فيها روسيا قضية الأسلحة البيولوجية أو الكيميائية منذ أن بدأت ما تسميها «عملية عسكرية خاصة» في 24 فبراير (شباط) «لنزع سلاح» أوكرانيا. ويرفض الغرب وأوكرانيا ذلك بوصفها حجة واهية لغزو دولة ديمقراطية.
وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد، للصحافيين: «من الصعب ألا نستنتج -بالنظر إلى سجلهم في المملكة المتحدة، وفي روسيا ضد أليكسي نافالني، وبالنظر إلى ما رأيناه في سوريا- أن هذا قد يكون مقدمة لاختلاق الروس أنفسهم هجوماً ما بأسلحة كيميائية».
https://twitter.com/BWoodward_UN/status/1506354527242498049?s=20&t=QzwkMKH3D965JfWcNpiEqw
ورفضت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، اتهامات روسيا ووصفتها بأنها «عبثية». وقالت: «قلقنا هو أن هذا تمهيد لخطط روسيا لاستخدام أسلحة كيميائية».

ما هي الأسلحة الكيماوية وهل تلجأ لها روسيا في أوكرانيا؟

وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن الولايات المتحدة لم ترَ حتى الآن أي مؤشرات ملموسة على هجوم روسي وشيك بأسلحة كيميائية أو بيولوجية في أوكرانيا، لكنها تراقب معلومات المخابرات عن كثب.
وقال الرئيس جو بايدن، يوم الاثنين، إن الاتهامات الروسية «الكاذبة» بأن كييف تملك أسلحة بيولوجية وكيميائية توضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفكر في استخدامها في أوكرانيا.
وشبّه بوليانسكي الوضع في أوكرانيا بسوريا، حيث قال إنه أُلقي باللوم على الحكومة السورية المدعومة من روسيا في هجمات كيميائية شنتها «جماعات إرهابية».
ووجد تحقيق مشترك أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن الحكومة السورية استخدمت السارين، وهو غاز أعصاب، وكذلك الكلور، عدة مرات كسلاح. كما ألقت باللوم على تنظيم «داعش» في استخدام غاز الخردل.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.