«إنسان الغاب» يستخدم {اللغة العامية} للتعبير عن هدوئه

التأثيرات الاجتماعية تلعب دوراً في التواصل بين الحيوانات (شاترستوك)
التأثيرات الاجتماعية تلعب دوراً في التواصل بين الحيوانات (شاترستوك)
TT

«إنسان الغاب» يستخدم {اللغة العامية} للتعبير عن هدوئه

التأثيرات الاجتماعية تلعب دوراً في التواصل بين الحيوانات (شاترستوك)
التأثيرات الاجتماعية تلعب دوراً في التواصل بين الحيوانات (شاترستوك)

سواء أكانت اللهجة العامية للمراهقين سريعة التغير أم تلك الكلمات الغريبة التي عُثر عليها مدفونة منذ فترة طويلة وسط الجدال المحلي لمجتمع ريفي، فإن مفرداتنا هي ما يشكل محيطنا الاجتماعي. والآن، يبدو أن مثل هذه التأثيرات قد تلعب دوراً أيضاً لدى إنسان الغاب، حسب صحيفة الغارديان البريطانية.
ووجد الباحثون الذين يعكفون على دراسة النداءات المعروفة بإنذار «القبلة والصرير» للمجتمعات البرية من القردة في جزيرتي «بورنيو» و«سومطرة» أنه بدلاً من أن تكون هذه الأصوات فطرية طويلة، كما كان يعتقد منذ فترة طويلة، فإن إنسان الغاب قادر على التوصل إلى إصدارات جديدة من النداءات المتفاوتة في النغمة والطول. علاوة على ذلك، يتأثر تكرار النداءات الجديدة - وما إذا كانت ثابتة - بكثافة المجتمع المحلي.
في هذا السياق، قال الدكتور أدريانو لاميرا، المؤلف الرئيسي للبحث من قسم علم النفس بجامعة وارويك: «الطريقة التي أراها هي أن الكثافات المنخفضة لإنسان الغاب لها ذخيرة عامية يعيد النظر فيها ويستخدمها باستمرار».
أضاف لاميرا قائلاً: «في مجتمعات إنسان الغاب ذات الكثافة العالية، يكون الاتصال أشبه بالنشاز. ويبدو أن الحداثة لها قيمة عالية، كما هو الحال في الطيور المغردة، وأن الأفراد يريدون التباهي برباطة جأشهم، ولأي مدى يستطيعون التمرد على المألوف».
ورغم أن التأثيرات الاجتماعية تلعب دوراً في التواصل مع الحيوانات، بما في ذلك الطيور المغردة وقردة المارموسيت صغيرة الحكم، يقول الفريق، الذي يقف وراء البحث الجديد، إنه لم يكن واضحاً ما إذا كان الشيء نفسه ينطبق على القردة، غير البشر، وهو سؤال مهم نظراً لأن تواصلنا الخاص يتأثر بهذه العوامل.
ويذكر أن الفريق دوّن في دورية «Nature Ecology and Evolution»، كيف أمضوا 6120 ساعة مراقبة في العمل، عبر 6 محطات بحثية بين عامي 2005 و2010، وسجلوا صرير قبلة إنسان الغاب من نحو 70 قرداً.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.