حفل في «الأولمبيا» لفريق غنائي يسخر من مرشحي الرئاسة الفرنسية

يسخرون من السياسيين
يسخرون من السياسيين
TT

حفل في «الأولمبيا» لفريق غنائي يسخر من مرشحي الرئاسة الفرنسية

يسخرون من السياسيين
يسخرون من السياسيين

اعتاد فريق «ليه غوغيت» أن يقدم عروضه في جولات عبر المدن الفرنسية، في الصالات والمسارح الصغيرة. لكنه هذه المرة يعلن عن حفل له على مسرح «الأولمبيا»، أشهر عنوان للاستعراضات الغنائية في باريس. وارتفعت أسهم الفريق في الأشهر الأخيرة بعد تقديم أغنيات تسخر من المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في الشهر المقبل.
يتألف «ليه غوغيت» من امرأة وثلاثة رجال. وهم قد اختاروا له اسماً يعني «الوجبات الخفيفة». لكنّ شهرتهم لا تستند إلى تقديم ألحان خاصة بهم بل يقومون باستعارة الأغنيات الفرنسية الشعبية والشهيرة مع تغيير كلماتها لتتحول من الحب والأشواق إلى فضح أخطاء السياسيين بأسلوب هزلي والسخرية من شعاراتهم وبرامجهم الانتخابية. وبهذا فإن العرض المقرر في 18 من الشهر المقبل سيجمع ما بين الموسيقى والاسكتشات الفكاهية.
تم حجز جميع مقاعد حفل «الأولمبيا» مسبقاً. ومن العناوين المعلنة للأغنيات نقرأ «لا يا زمور»، وهو نص يُقصَد به مرشح أقصى اليمين إريك زمور. وفيه جرى تحوير الكلمات عن أغنية «آه يا حبي» الشهيرة للراحل جاك بريل. وهناك وصلة ثانية بعنوان «بيكريسي» تستهدف مرشحة حزب «الجمهوريون» اليميني فاليري بيكريس. والكلمات محوَّرة عن أغنية «جميلتي» للنجم رينو، وفيها سخرية من الأموات الذين ما زالت أسماؤهم في قوائم الناخبين. وطبعاً فإن لمارين لوبين، مرشحة حزب «الجبهة الوطنية» حصتها من الهزل السياسي وذلك من خلال أغنية تستعطف فيها منافسها زمور أن ينسحب لصالحها.
ونظراً لتلاحق مجريات الانتخابات واختلاف التحالفات والتوقعات ونسب الفوز بين استطلاع للرأي وآخر، يضطر الفريق لاستبعاد نصوص واستبدال أخرى بها. وكانت أغنية قد نجحت لأنها تتناول اتهام مرشح الحزب الشيوعي الفرنسي فابيان روسيل، بالتربح من عمل وهمي، لكن الأغنية سقطت بعد يومين من إطلاقها بعد أن برأت محكمة القضايا المستعجلة روسيل من التهمة.
ويواجه الفريق تحدياً صعباً على صعيد اختيار موضوعات أغنياته لأن حفل «الأولمبيا» يقع في الفترة ما بين الجولتين الأولى والثانية من الانتخابات الرئاسية. وبهذا فإن النصوص ستعتمد على ما تفرزه النتائج الأولى. وهو لن يكون الحفل الوحيد بل ستتبعه جولة فنية في أرجاء فرنسا تستمر طوال الصيف وتعوض على فترة الإغلاق التي أقفلت فيها المسارح أبوابها بسبب الجائحة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.