الفيصل: نسعى لتحقيق شيء لم تختبره «الفورمولا 1» من قبل

قال إن السعودية أصبحت موطناً لرياضة المحركات

حقق سباق «الفورمولا 1» الأول على الإطلاق في السعودية نجاحاً منقطع النظير (الشرق الأوسط)
حقق سباق «الفورمولا 1» الأول على الإطلاق في السعودية نجاحاً منقطع النظير (الشرق الأوسط)
TT

الفيصل: نسعى لتحقيق شيء لم تختبره «الفورمولا 1» من قبل

حقق سباق «الفورمولا 1» الأول على الإطلاق في السعودية نجاحاً منقطع النظير (الشرق الأوسط)
حقق سباق «الفورمولا 1» الأول على الإطلاق في السعودية نجاحاً منقطع النظير (الشرق الأوسط)

بعد مرور ثلاثة أشهر فقط منذ السباق الأول، يعود هدير المحركات ليصدح مجدداً على حلبة كورنيش جدة، حين تحتضن سباق جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1 لعام 2022 الأسبوع المقبل.
وحقق سباق «الفورمولا 1» الأول على الإطلاق في السعودية نجاحاً منقطع النظير، استمتع من خلاله أكثر من 140 ألف متفرج، وبالفعاليات التي استمرت ثلاثة أيام.
وهذا العام، ستصبح جائزة السعودية الكبرى ثالث البطولات العالمية الكبرى التي ينظمها الاتحاد الدولي للسيارات في المملكة، بعد رالي داكار، والجولة الافتتاحية لموسم الفورمولا إي، الأمر الذي من شأنه ترسيخ مكانة البلاد كوجهة أولى لمحبي رياضة المحركات في المنطقة.
وأكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، أن «السعودية أصبحت الآن موطن رياضة المحركات في المنطقة، إذ سعينا لتحقيق شيء لم تختبره الفورمولا 1 من قبل، وحتماً فإننا نواصل البناء على هذه المكتسبات اليوم في سباقنا الثاني»، معرباً عن فخره بما تحقق من «نجاح أذهل المتابعين والمهتمين بهذه الرياضة في أول استضافة لهذه السباقات».
وأشار الفيصل إلى أن العمليات الإنشائية بدأت قبل سبعة أشهر و20 يوماً فقط، مشيداً بتضافر الجهود والقدرة على تحقيق المستحيل لإظهار الحدث بأجمل صورة، لافتاً الانتباه إلى الترقب والتشكيك للعديد من الوسائل الإعلامية في الجاهزية في الوقت المحدد، إلا أننا كنا سعداء جداً لأننا أثبتنا قصر نظر كثيرين، وتمكّنا من تقديم أسرع وأطول حلبة شوارع في العال.
وأوضح أنهم يعملون وفق رؤية واضحة لصناعة شيء فريد، إذ إن بعض السباقات الأخرى قد تقام ليلاً، لكننا لم نرغب في تكرار أحداث أخرى، وأردنا تحقيق شيء لم تختبره الفورمولا 1 من قبل، وعلى هذا النحو.
وعن رأي السائقين والفرق العالمية التي خاضت السباق الأول، وانطباعاتهم عن تجربة زيارتهم الأولى للمملكة، قال وزير الرياضة: «أفضل مثال يمكنني تقديمه لك هو سيباستيان فيتيل الذي أعتقد أنه انتقد قرار إقامة السباق في السعودية، لكنه جاء بعد ذلك إلى هنا ونظم حدثاً للسيارات الكهربائية الصغيرة للفتيات، ثم قال إنه يمكنه رؤية التغيير، ولكي نكون منصفين، فقد أجرينا كثيرا من التغييرات في السنوات القليلة الماضية فقط. التنوع والشمول مهمان للغاية بالنسبة لنا وتسهم رؤية 2030 في تحقيق هذا الهدف».
وتابع الفيصل «لويس هاميلتون في مثال آخر، فقد نشر الأسبوع الماضي في حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، تدوينة للاحتفال باليوم العالمي للمرأة، أظهر في منشوره صورة ريما الجفالي، وذكر أنها لم تستطع القيادة في المملكة حتى عام 2018، لكنها اليوم بمثابة مثال يحتذى في المملكة العربية السعودية، إنها رياضية، مثل المتسابقة الأخرى دانيا عقيل، والتي تنافس بدورها على أعلى المستويات الدولية في رياضة السيارات».
وأضاف أن هناك عملا يجب القيام به ولكن من المهم أن نستمر في استضافة الأحداث الكبرى مثل الفورمولا 1 للمساعدة في الوصول لمجتمع أكثر شمولاً وتنوعاً وتعزيز المساواة، ولا نمانع في النقد إذا كنت تقر على الأقل بالتغيير والتطور الكبير اللذين تشهدهما المملكة عموماً وعلى الصعيد الرياضي بصفة خاصة».
وختم وزير الرياضة حديثه بالقول: «بذلنا جهوداً جبارة في العمل على إنشاء حلبة كورنيش جدة، ومن خلال الدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة، ووفق رؤية ولي العهد الاستشرافية الثاقبة، تمكنّا من بناء الحلبة واستضافة سباق لبطولة العالم، وهو ما سيعود بالنفع على محافظة جدة والمملكة على مدى الـ20 إلى الـ30 عاماً المقبلة»، منوهاً بتضافر جميع الجهود من جميع الأطراف المعنية، و«قد حققنا ذلك مجدداً مع اقترابنا من السباق الثاني، بعد فترة وجيزة من السباق الأول»، متابعاً بالقول: «أنا فخور بكل من شارك بالعمل في هذا المشروع، ونتطلع إلى سباقنا القادم. مهمتنا هي ضمان أنّ كل مرة يعود فيها سباق الفورمولا 1 إلى السعودية، يكون أكثر إثارة من ذي قبل».


مقالات ذات صلة

هاميلتون قبل خوض سباق «فورمولا» الإيطالي: لن أكذب... مشاعري مختلفة هُنا

رياضة عالمية لويس هاميلتون خلال جولته في إيطاليا (إ.ب.أ)

هاميلتون قبل خوض سباق «فورمولا» الإيطالي: لن أكذب... مشاعري مختلفة هُنا

رغم أنه حقق الفوز بسباق جائزة إيطاليا الكبرى خمس مرات، قال لويس هاميلتون سائق «مرسيدس» اليوم إن خوض نسخة السباق المقررة يوم الأحد المقبل يشكل تجربة مختلفة.

«الشرق الأوسط» (روما)
الاقتصاد زوار يشاهدون عرضاً لسيارة تويوتا «هيلكس ريفو بيك آب» في معرض «بيغ موتور سيل» بالعاصمة التايلاندية بانكوك (إ.ب.أ)

تويوتا تتصدر قائمة السيارات الأطول عمراً

حصدت تويوتا اليابانية سبعة من المراكز العشرة الأولى في قائمة سيارات محركات الاحتراق الداخلي الأطول عمراً وفقاً لتصنيف أميركي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار شركة «ديدي» للنقل الذكي على شاشة جهاز كومبيوتر (رويترز)

«ديدي» الصينية تصبح ثاني أكبر مساهم في «أوتو آي» للقيادة الذكية

ستصبح «ديدي» ثاني أكبر مساهم في «أوتو آي»، وهي شركة تقدم برامج وأجهزة متعلقة بكابينة القيادة الذكية. وستكون «نافينفو» أكبر مساهم بنسبة 27 في المائة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد عمال تجميع بشركة جنرال موتورز على خط إنتاج بمصنع بولاية ميشيغان (رويترز)

«جنرال موتورز» و«سامسونغ» تقيمان مصنعاً لبطاريات السيارات الكهربائية

أعلنت شركة البطاريات والبتروكيماويات الكورية الجنوبية «سامسونغ إس دي آي» اتفاقها مع شركة «جنرال موتورز»، على التعاون لإقامة مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد جسر غوردي هوي الدولي في ولاية أونتاريو الكندية المقرر افتتاحه في خريف العام المقبل (رويترز)

الصين: الرسوم الجمركية الكندية ستزعزع استقرار سلاسل التوريد العالمية

هددت الصين باتخاذ إجراءات عقابية ضد كندا، عقب إعلان الأخيرة يوم الاثنين عن فرض رسوم بنسبة 100 بالمائة على واردات السيارات الكهربائية من الصين

«الشرق الأوسط» (بكين)

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.