شكري يشارك في انطلاق اجتماع «التعاون الإسلامي» بإسلام آباد

توافق مصري - باكستاني على تعزيز التنسيق الثنائي

شكري يشهد انطلاق أعمال الدورة 48 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بإسلام آباد (وزارة الخارجية المصرية)
شكري يشهد انطلاق أعمال الدورة 48 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بإسلام آباد (وزارة الخارجية المصرية)
TT

شكري يشارك في انطلاق اجتماع «التعاون الإسلامي» بإسلام آباد

شكري يشهد انطلاق أعمال الدورة 48 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بإسلام آباد (وزارة الخارجية المصرية)
شكري يشهد انطلاق أعمال الدورة 48 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بإسلام آباد (وزارة الخارجية المصرية)

شارك وزير الخارجية المصري سامح شكري، صباح اليوم، في انطلاق أعمال الدورة 48 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد، تحت شعار «بناء الشراكات من أجل الوحدة والعدالة والتنمية».
وتناقش الاجتماعات ملفات سياسية عديدة؛ أبرزها تطورات الوضع في أفغانستان وتبعاته الإنسانية على الشعب الأفغاني، بالإضافة إلى الوضع في جامو وكشمير، الذي سيتم بحثه كذلك في الاجتماع المصاحب لفريق الاتصال للمنظمة المعني بجامو وكشمير. كما يبحث وزراء الخارجية كذلك عدداً من القضايا الأفريقية، من بينها الوضع في جمهورية مالي ومنطقة الساحل وبحيرة تشاد، بالإضافة إلى الوضع في أفريقيا الوسطى، وجمهورية غينيا.
وعلى المستوى العربي، يتناول وزراء الخارجية تطورات الأوضاع في اليمن وليبيا وجمهورية السودان، بالإضافة إلى الصومال وسوريا.
ويشارك في الاجتماعات وزراء خارجية البلدان الأعضاء، بالإضافة إلى وزير خارجية الصين وانغ يي، ومن المقرر أن يستعرض حسين إبراهيم طه‬ الأمين العام للمنظمة خلال الاجتماعات التي تستمر لمدة يومين، أهم أنشطة الأمانة العامة ومشاريعها وبرامجها طوال الفترة الماضية، بالإضافة إلى خطط المنظمة لما بعد المؤتمر.
وتعد الدورة الثامنة والأربعون لمجلس وزراء الخارجية بمنظمة التعاون الإسلامي النشاط الأبرز الثاني، للمنظمة بعد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية الذي عقد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بشأن الأوضاع الإنسانية في أفغانستان.
وعشية الاجتماع، استقبل رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، وزير الخارجية المصري سامح شكري، حيث سلمه رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تطرقت - حسب بيان للخارجية المصرية - إلى مجمل العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين الصديقين وسبل الدفع بها قُدماً نحو آفاق أرحب، بالإضافة إلى تناول الجهود الجارية للإعداد للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ (COP27)، التي تستضيفها مصر في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وقال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن اللقاء تناول أوجه العلاقات الثنائية بين مصر وباكستان، حيث أشار الوزير شكري إلى تنامي العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكداً على تطلع مصر لتعزيز هذه العلاقات على كافة الأصعدة والمستويات، وإعطائها مزيداً من الزخم ودفعها قُدماً بما يحقق مصلحة البلدين، ويعزز من قدرتهما على مواجهة التحديات المشتركة، على رأسها جهود مكافحة الإرهاب.
كما تم التأكيد أثناء اللقاء على ضرورة مواصلة التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في المحافل الدولية حول القضايا ذات الاهتمام المتبادل، على ضوء رئاسة باكستان الحالية لمجموعة الـ77 والصين.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.