نصح رئيس بلدية بوريسبيل الأوكرانية القريبة من مطار بوريسبيل الدولي، المدنيين، اليوم الثلاثاء، بمغادرة المدينة حال استطاعتهم بسبب قتال في مناطق مجاورة.
وقال رئيس البلدية فولوديمير بوريسينكو، في خطاب مصور، إن القتال دائر في منطقة كييف، حيث تقع بوريسبيل. وتابع: «لا داعي لوجودكم في المدينة، نظراً لأن هناك قتالاً دائراً في المنطقة حولها. أناشد المدنيين أن يتحلوا بالذكاء ويتصلوا بمركز الاتصالات لدينا، ويغادروا البلدة فور إتاحة الفرصة».
ويحاول المسؤولون في مدينة بوريسبيل، جنوب شرقي كييف، تهدئة السكان وسط مخاوف من هجوم وشيك للقوات الروسية في إطار حملتها العسكرية باتجاه العاصمة الأوكرانية.
ودعا بوريشينكو السكان على مدار الليل إلى مغادرة المدينة، وقال إنه إذا غادرت النساء والأطفال، فسوف يكون من الأسهل على الرجال حماية برويسبيل.
ونقلت وكالة «يونيان» الأوكرانية للأنباء عن مستشار وزير الداخلية، فاديم دينيسينكو، قوله للتلفزيون الأوكراني في وقت مبكر صباح اليوم، «انتشر الذعر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أن هناك هجوماً سوف يبدأ غداً، وسوف يتم تدمير بوريسبيل غداً».
ووفقاً لدينيسنكو، هناك حالة من الذعر الآن، ليس فقط في بوريسبيل - التي يقطنها 60 ألف نسمة، والتي تبعد 30 كيلومتراً فقط جنوب شرقي كييف - بل وفي القرى المحيطة والمنطقة المحيطة بالعاصمة.
وبدأت روسيا غزوها لأوكرانيا يوم 24 فبراير (شباط) الماضي. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الهدف مما أطلق عليه «عملية عسكرية خاصة» هو وقف ما تردد أنه أعمال إبادة جماعية ضد الروس في شرق أوكرانيا.
من ناحية أخرى، تتزايد الاتهامات ضد موسكو بأن القوات الروسية ترتكب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في أوكرانيا.
وتقول روسيا إنها تحقق تقدما كل يوم، لكن أوكرانيا تقول إن المواجهة قائمة بين الجانبين. ويتعذر التحقق من صحة ما تردده موسكو أو كييف من مصادر مستقلة.