داود أوغلو: السلام الداخلي يهدف لتوحيد 78 مليون مواطن

نائبه قال إنه لا يوجد سيد على الشعب التركي

داود أوغلو: السلام الداخلي يهدف لتوحيد 78 مليون مواطن
TT

داود أوغلو: السلام الداخلي يهدف لتوحيد 78 مليون مواطن

داود أوغلو: السلام الداخلي يهدف لتوحيد 78 مليون مواطن

أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أن عملية إحلال السلام الداخلي تهدف إلى توحيد 78 مليون تركي بغض النظر عن عرقهم، أو دينهم، أو طائفتهم، أو مذهبهم.
وفي خطاب ألقاه أمس، ونقلته وكالة أنباء الأناضول التركية، أمام حشد من مؤيديه في ولاية إغدير شرق تركيا، ضمن حملته الانتخابية، استعدادا للانتخابات النيابية التي ستجري في السابع من يونيو (حزيران) المقبل، أضاف داود أوغلو، أن الحكومة تزيل كل أنواع التفرقة في البلاد، قائلاً: «لا فرق بين سني وشيعي، أو علوي وجعفري، أو تركي وكردي، أو بوسني وألباني، يكفيه أن يكون مواطنًا تركيًا حتى يتمتع بنفس الحقوق في بلاده».
وأكد رئيس الوزراء التركي أنهم لن يسمحوا لبذور الفتنة أن تنمو خاصة في مناطق جنوب شرقي للبلاد، لافتًا إلى أن الانتخابات المقبلة ستشهد تغيرًا كبيرًا في تركيا.
وانتقد داود أوغلو أحزاب الشعب الجمهوري، والحركة القومية، والشعوب الديمقراطي المعارضة، قائلاً: «فتحنا أبوابنا أمام إخواننا الأكراد عندما تعرضت مدينة عين العرب السورية لهجوم من تنظيم داعش، لو كان حزب الشعب الجمهوري في الحكم لسلمهم جميعًا إلى التنظيم الإرهابي».
جدير بالذكر أن مسيرة السلام الداخلي في تركيا انطلقت قبل أكثر من عامين، من خلال مفاوضات غير مباشرة بين الحكومة التركية، وعبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المعارض للحكومة التركية، المسجون مدى الحياة في جزيرة «إمرالي»، ببحر مرمرة منذ عام 1999، وذلك بوساطة حزب الشعوب الديمقراطي (حزب السلام والديمقراطية سابقا وغالبية أعضائه من الأكراد)، وبحضور ممثلين عن جهاز الاستخبارات التركي.
وشملت المرحلة الأولى من المسيرة وقف عمليات حزب أوجلان، وانسحاب عناصرها خارج الحدود التركية، وقد قطعت هذه المرحلة أشواطًا ملحوظةً.
وتتضمن المرحلة الثانية عددًا من الخطوات الرامية لتعزيز الديمقراطية في البلاد، وصولاً إلى مرحلة مساعدة أعضاء حزب العمال الكردستاني الراغبين بالعودة، والذين لم يتورطوا في جرائم ملموسة على العودة، والانخراط في المجتمع.
من جهته، قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش: «إنه لا يوجد سيد على الشعب التركي، أو أحد يصدر الأوامر لهم وهم ينفذون».
وأضاف كورتولموش في كلمة أمام حشد من مناصري حزب العدالة والتنمية في مدينة أوردو، أن الحزب يسعى إلى الحصول على دعم كافٍ من الشعب التركي في الانتخابات النيابية التي ستجري في السابع من يونيو المقبل، كما دعمته في الانتخابات المحلية 30 مارس (آذار)، والانتخابات الرئاسية في 10 أغسطس (آب).
وأشار نائب داود أوغلو أن الحزب سيواصل تقديم خدماته في مدينة أوردو وكل المدن التركية، قائلاً: «لن نجلس في أبراج مصنوعة من العاج، وسنكون دائما بين صفوف الشعب، ونقدم الخدمات إليه كما قدمنا خلال السنوات المنصرمة».
وأكد نائب رئيس الوزراء التركي، أن الحكومة لا تتبع سياسة التفريق بين طوائف الشعب، قائلاً: «لا فضل لأحد على أحد، لا يوجد أحد من الطبقة العليا وآخر من الطبقة السفلى، الجميع مواطنون في هذا البلد، الجميع هم عبيد لله، نحن جميعًا أمة محمد، لا نفرق بين سني وشيعي أو نفضل طائفة على أخرى».



روسيا: منشآتنا في سوريا محمية بموجب القانون الدولي

TT

روسيا: منشآتنا في سوريا محمية بموجب القانون الدولي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين أمس (إ.ب.أ)

أكدت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أن المنشآت والأصول الروسية في سوريا محمية بموجب معايير القانون الدولي.

وحثت زاخاروفا كل الأطراف في سوريا على تبني نهج مسؤول لاستعادة الأمن والاستقرار في أسرع وقت ممكن.ولدى روسيا قاعدة جوية كبرى في محافظة اللاذقية وقاعدة بحرية في طرطوس هي مركزها الوحيد للإصلاح والصيانة في البحر المتوسط.

إلى ذلك، حذر سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، من وجود خطر حقيقي يتمثل في احتمالية عودة تنظيم «داعش»، «ليطل برأسه» مجدداً في سوريا، بحسب ما نقلته وكالة الإعلام الروسية.

وكان قد أعلن في وقت سابق أنه يريد أن «يستقر الوضع في أسرع وقت ممكن» في سوريا بعد سقوط بشار الأسد. ودان الضربات التي نفذتها إسرائيل في البلاد، ودخول قواتها المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان.

وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحافي: «نود أن يستقر الوضع في البلاد في أسرع وقت ممكن، بطريقة أو بأخرى»، مضيفاً أن «الضربات والتحركات في مرتفعات الجولان والمنطقة العازلة لا تسهم في ذلك».

وردّاً على سؤال عما إذا كان نفوذ روسيا ضَعُف بالشرق الأوسط بسبب سقوط الأسد، قال بيسكوف: «العملية العسكرية في أوكرانيا لها الأولوية»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

كما أكد الكرملين، الأربعاء، أن روسيا تتواصل مع السلطات الجديدة في سوريا بشأن الوجود العسكري والتمثيل الدبلوماسي لموسكو. وقال بيسكوف: «نبقى على تواصل مع أولئك الذين يسيطرون على الوضع في سوريا؛ لأن لدينا قاعدة (عسكرية) هناك، وبعثة دبلوماسية. والأسئلة المتعلقة بسلامة هذه المنشآت بالغة الأهمية».