واشنطن مستعدة لاتخاذ «قرارات صعبة» للتوصل إلى اتفاق «نووي» مع طهران

صورة للأقمار الصناعية تظهر مفاعل اراك جنوب العاصمة طهران (أ.ف.ب)
صورة للأقمار الصناعية تظهر مفاعل اراك جنوب العاصمة طهران (أ.ف.ب)
TT

واشنطن مستعدة لاتخاذ «قرارات صعبة» للتوصل إلى اتفاق «نووي» مع طهران

صورة للأقمار الصناعية تظهر مفاعل اراك جنوب العاصمة طهران (أ.ف.ب)
صورة للأقمار الصناعية تظهر مفاعل اراك جنوب العاصمة طهران (أ.ف.ب)

أعلنت واشنطن، أمس (الاثنين)، أنها «مستعدة لاتخاذ قرارات صعبة» للتوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني، محذرة في الوقت نفسه من أن إبرام هذا الاتفاق «ليس وشيكاً ولا مؤكداً». وأضافت أنها جاهزة بالتالي لاحتمال نجاح المفاوضات كما لفشلها.
من جهتها شددت فرنسا على «الضرورة الملحة» للتوصل إلى اتفاق يمنع إيران من حيازة سلاح ذري، مشيرة بالخصوص إلى التقدم الكبير الذي أحرزه البرنامج النووي الإيراني منذ انسحبت منه الولايات المتحدة. وبحسب مصدر مطلع على سير المفاوضات الجارية في فيينا بشأن الملف النووي الإيراني، فإن أحد أبرز الملفات العالقة هو إصرار طهران على أن تسحب واشنطن من القائمة الأميركية السوداء لـ«المنظمات الإرهابية الأجنبية» الحرس الثوري الإيراني.
ورداً على سؤال بشأن هذه المسألة، رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أن يحدد «العقوبات التي نحن على استعداد لأن نرفعها وتلك التي لسنا مستعدين لأن نرفعها».
لكن برايس أضاف: «نحن مستعدون لاتخاذ قرارات صعبة لإعادة البرنامج النووي الإيراني إلى حدوده» المرسومة في الاتفاق الذي أبرم في فيينا في 2015 وانسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.
ويخشى اليمين الأميركي وإسرائيل أيضاً من أن تسحب الإدارة الديمقراطية الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء.
وأدرجت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب الحرس على هذه القائمة في 2019 بعد عام من قرار الرئيس الجمهوري الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق. وأبدى الرئيس الديمقراطي جو بايدن الذي خلف ترمب في 2020 رغبته في العودة إلى الاتفاق، بشرط أن تعود طهران للامتثال لكامل الالتزامات التي تراجعت عنها في أعقاب انسحاب واشنطن منه.
وبدأ الجانبان في أبريل 2021 في فيينا مفاوضات غير مباشرة لإعادة تفعيل الاتفاق، بمشاركة الأطراف الذين لا يزالون منضوين فيه (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا والصين). وأجمع المعنيون على أن المباحثات المعلقة راهنا بلغت مرحلة فاصلة تقلصت فيها نقاط الخلاف إلى حدودها الدنيا.
وقال برايس: «كان هناك تقدم كبير في الأسابيع الأخيرة، لكنني أريد أن أوضح أن التوصل لاتفاق ليس وشيكاً ولا مؤكداً»، في محاولة منه للحد من منسوب التفاؤل الذي ساد منذ بداية مارس بين المفاوضين. وحذر من «أننا نستعد بنفس الطريقة لكل السيناريوهات، مع أو بدون العودة المتبادلة إلى التزام كامل» بالاتفاق.
وأضاف أن «الرئيس بايدن تعهد أنه لن يسمح لإيران، طالما هو في السلطة، بامتلاك سلاح نووي، وهذا الالتزام حقيقي وقوي، سواء مع الاتفاق أو بدونه». ولفت برايس إلى أن المفاوض الأميركي روب مالي لم يعد إلى فيينا منذ قرر المفاوضون قبل عشرة أيام وقف المحادثات مؤقتاً.
وأوضح أنه انطلاقاً من التجارب السابقة «لاحظنا أن المفاوضين الإيرانيين اعتادوا أخذ استراحة خلال أعياد النوروز»، رأس السنة الفارسية الذي احتفل به الإيرانيون الأحد، من دون أن يحدد متى ستستأنف المحادثات.
وخلال محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، شدد وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان على «الضرورة الملحة لاستكمال المحادثات بشأن اتفاق فيينا من دون تأخير».



نتنياهو يصادق على إجراءات هجومية ودفاعية جديدة بالضفة الغربية

قوات أمن إسرائيلية تتجمع في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)
قوات أمن إسرائيلية تتجمع في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو يصادق على إجراءات هجومية ودفاعية جديدة بالضفة الغربية

قوات أمن إسرائيلية تتجمع في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)
قوات أمن إسرائيلية تتجمع في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)

عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم (الاثنين)، اجتماعاً أمنياً لتقييم الأوضاع بالتركيز على الوضع في الضفة الغربية، بمشاركة وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش ورئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء ومسؤولين أمنيين كبار آخرين، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن نتنياهو صادق خلال الاجتماع على عمليات للقبض على منفذي عملية إطلاق النار في وقت سابق يوم الاثنين في مستوطنة «كدوميم»، قرب نابلس في شمال الضفة الغربية، والتأكيد على تقديمهم للعدالة.

رجال إنقاذ وقوات الأمن الإسرائيلية يعملون في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)

كما أيد رئيس الوزراء الإسرائيلي سلسلة من الإجراءات الدفاعية والهجومية الإضافية في المنطقة.

وفي وقت سابق، اليوم الاثنين، تعهد نتنياهو بملاحقة مرتكبي الهجوم.

وكان جهاز الإسعاف الإسرائيلي أعلن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين في عملية إطلاق نار على حافلة في قلقيلية بشمال الضفة الغربية.