أرقام الأخضر ترجحه أمام الصين... وتدريبات مغلقة «تجهزه»

سيلتقيان الخميس في الجولة قبل الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2022

لاعبو المنتخب السعودي يواصلون تدريباتهم التحضيرية للتنين الصيني (الشرق الأوسط)
لاعبو المنتخب السعودي يواصلون تدريباتهم التحضيرية للتنين الصيني (الشرق الأوسط)
TT

أرقام الأخضر ترجحه أمام الصين... وتدريبات مغلقة «تجهزه»

لاعبو المنتخب السعودي يواصلون تدريباتهم التحضيرية للتنين الصيني (الشرق الأوسط)
لاعبو المنتخب السعودي يواصلون تدريباتهم التحضيرية للتنين الصيني (الشرق الأوسط)

أجرى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم حصة تدريبية مغلقة على «ملعب فندق قصر الإمارات» في مدينة أبوظبي، في إطار استعداداته لخوض مباراته، الخميس المقبل، أمام منتخب الصين، على «ملعب الشارقة الرياضي»، ضمن منافسات الجولة التاسعة وقبل الأخيرة من التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2022.
وأشرف الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للأخضر السعودي، على التدريبات الأخيرة رفقة طاقمه المساعد، التي شملت عدداً من المناورات الخططية والتكتيكية، بعد يوم واحد من تمارين الإحماء وتمرين التمرير، بالإضافة إلى التمارين الاسترجاعية.
ويتصدر الأخضر السعودي ترتيب مجموعته الثانية في التصفيات الآسيوية برصيد 19 نقطة من 8 مباريات، بتحقيقه الفوز في 6 مباريات مع تعادل واحد وخسارة واحدة، وبفارق نقطة عن منتخب اليابان صاحب المركز الثاني، فيما يحل منتخب أستراليا ثالثاً برصيد 15 نقطة.
ويلتقي المنتخب الوطني مع نظيره الصيني على ملعب الشارقة بالإمارات بقرار من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بينما يواجه المنتخب الياباني نظيره الأسترالي في نفس الجولة التاسعة من التصفيات، في ملعب واسترن سيدني بأستراليا، لذلك فإن الأخضر السعودي قد يتأهل بشكل مباشر إلى نهائيات كأس العالم في حال فوز اليابان على أستراليا، لأن حينها سيتوقف رصيد الفريق الأسترالي عند 15 نقطة، ليبعد بفارق 4 نقاط كاملة عن الصقور الخضر حتى دون الانتظار لنتيجة مباراة السعودية والصين.

رينارد يسعى للتأهل المباشر أمام الصين في حال فوز اليابان على أستراليا (أ.ف.ب)

ويحتاج الفريق السعودي للفوز بأي نتيجة على الصين لضمان تأهله الرسمي والمباشر إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، دون معرفة نتيجة مباراة أستراليا واليابان، حيث إنه سيرفع رصيده وقتها إلى 22 نقطة في صدارة المجموعة الثانية، ما يعني أن مباراته الأخيرة ضد أستراليا في ملعب الجوهرة المشعة ستكون بمثابة تحصيل حاصل.
وسبق للسعودية مواجهة الصين في 19 مباراة، حقق خلالها المنتخب السعودي 8 انتصارات وتعادلا في 4 مواجهات مقابل 7 انتصارات للجانب الصيني، وأحرز الأخضر 25 هدفاً مقابل 23 هدفاً للتنين الصيني، علماً بأن آخر لقاء بين الفريقين انتهى لصالح الأخضر بنتيجة 3 – 2، ضمن مباريات الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية النهائية.
وسجل سامي النجعي هدفين في شباك الصينيين بمباراة الجولة الرابعة، فيما أضاف فراس البريكان الهدف الثالث، الذي سيغيب عن المواجهة المقبلة بسبب تعرضه لوعكة صحية مفاجئة حرمته من السفر مع البعثة إلى الإمارات، بينما سجل لمنتخب الصين كل من ألويسيو دوس سانتوس ووو زي.
وصعد المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم 5 مرات بدأت عام 1994 و1998 و2002 و2006 و2018، فيما غاب عن التأهل للمونديال عامي 2010 و2014.
إحصائياً، خاض المنتخب السعودي الأول 134 مباراة في تصفيات كأس العالم منذ أول مباراة له في التصفيات التأهيلية، وحقق الفوز في 80 لقاءً مع 31 تعادلاً وتلقيه الخسارة في 23 مباراة. وسجل لاعبو الأخضر 264 هدفاً مقابل استقبال شباكهم 102، أما في منافسات ونهائيات كأس العالم، خاض الأخضر 16 مباراة في 5 نسخ سابقة، فاز في 3 وتعادل مرتين وخسر 11 مواجهة، مع صعوده للدور الثاني مرة واحدة خلال مونديال أميركا 94.
ويتصدر صالح الشهري، مهاجم الفريق، ترتيب هدافي المنتخب خلال التصفيات المزدوجة برصيد 6 أهداف، ويأتي بعده كل من سالم الدوسري وفهد المولد ولكل منهما 4، فيما يحل فراس البريكان ثالثاً برصيد 3 أهداف حتى الآن.
الجدير بالذكر أن الفرنسي هيرفي رينارد أدار حتى الآن 26 مباراة للمنتخب السعودي في جميع المواجهات الرسمية والودية، حقق خلالها الفوز في 17 مواجهة مع 5 تعادلات و4 خسائر فقط، كانت الأولى ودية ضد منتخب مالي، مع تسجيل الفريق 45 هدفاً واستقبال شباكه 17 فقط بنفس الفترة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».