توجيه تهمة «الإثراء غير المشروع» لحاكم «المركزي» اللبناني

إضراب المصارف كشف عن الارتفاع الحاد لمستوى المخاطر

القاضية غادة عون (الوكالة المركزية)
القاضية غادة عون (الوكالة المركزية)
TT

توجيه تهمة «الإثراء غير المشروع» لحاكم «المركزي» اللبناني

القاضية غادة عون (الوكالة المركزية)
القاضية غادة عون (الوكالة المركزية)

ادعت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بجرم «الإثراء غير المشروع وتبييض الأموال»، وعلى شقيقه رجا سلامة والأوكرانية آنا كوزاكوفا (زوجة رياض سلامة) بجرم التدخل في هذا الجرم، وانسحبت هذه الدعوى أيضاً على الشركات التي يملكها رجا سلامة وكوزاكوفا في الخارج.
وأحالت عون الملف مع رجا سلامة الذي أوقفته قبل أربعة أيام، على قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور، وطلبت استجوابهم وإصدار مذكرات توقيف بحقهم. ويأتي الادعاء الجديد على حاكم مصرف لبنان بعد امتناعه عن المثول أمس (الاثنين) أمام القاضية عون، بعدما كانت الأخيرة قد حددت جلسة لاستجوابه واستدعته للمثول أمامها، مبرراً ذلك بوجود «خصومة بينه وبين القاضية عون، التي تصر على ملاحقته لأسباب سياسية»، علماً بأن استدعاء حاكم المركزي جاء بعد جلسة استجواب مطولة خضع لها شقيقه رجا أمام عون الخميس الماضي، وانتهت الجلسة بقرار اتخذته عون بتوقيفه بهذه الشبهات.
وتزامن ذلك مع الإضراب الذي شرعت به المصارف اللبنانية ليومين متتاليين، ما كشف الارتفاع الحاد لمستوى المخاطر العامة التي تحيط بالوضعين النقدي والمعيشي، وإمكانية تحولهما إلى فوضى عارمة جراء قابليتهما للتفاعل السريع وحساسيتهما المفرطة إزاء المستجدات الملتبسة التي تتوالى على أكثر من صعيد، لا سيما منها النزاع المحتدم بين القطاع المالي من جهة وجهات قضائية من جهة مقابلة.
وسادت أجواء الارتباك في الأسواق الموازية للمبادلات النقدية، ليسجل سعر صرف الليرة أمام الدولار انخفاضات متتالية جراء تحول كامل عمليات الطلب التجاري على الدولار إلى شركات الصرافة، مما أنتج حماوة تلقائية في المضاربات السعرية وتخطي العملة الخضراء عتبة 24 ألف ليرة.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.