تصادم قطارين في العاصمة التونسية يخلف 95 جريحاً

واجهة القطار بعد اصطدامه بقطار آخر قرب العاصمة التونسية (إ.ب.أ)
واجهة القطار بعد اصطدامه بقطار آخر قرب العاصمة التونسية (إ.ب.أ)
TT

تصادم قطارين في العاصمة التونسية يخلف 95 جريحاً

واجهة القطار بعد اصطدامه بقطار آخر قرب العاصمة التونسية (إ.ب.أ)
واجهة القطار بعد اصطدامه بقطار آخر قرب العاصمة التونسية (إ.ب.أ)

جُرح 95 شخصاً أمس إثر تصادم قطارين في العاصمة التونسية، دون أن يسفر الحادث عن ضحايا على ما أفاد الدفاع المدني.
وقال الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني، معز تريعة، لوكالة الصحافة الفرنسية إن تصادم قطارين في جنوب العاصمة «أسفر عن جرح 95 شخصاً تم نقلهم إلى المستشفيات، ولم يخلف ضحايا».
ووقع الحادث في منطقة جبل جلود القريبة من العاصمة تونس قرابة الساعة التاسعة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي، ومجمل الإصابات «تراوحت بين الكسور وكدمات خفيفة»، حسب تريعة الذي أكد أن أحد القطارين لم يكن يقل مسافرين.
ووجه الدفاع المدني نحو 15 سيارة إسعاف وشاحنات تدخل لنقل الجرحى من مكان الحادث للمستشفيات القريبة بالعاصمة. وتضرر جزء كبير من قمرة القيادة لأحد القطارين بسبب الحادث.
ومباشرة بعد الحادث، وصل وزير النقل ربيع المجيدي إلى موقع الحادث، الذي لم يكشف عن أسبابه بعد، وفقاً لوسائل إعلام محلية. كما أظهرت مقاطع فيديو نشرت في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وصول سيارات الإسعاف وتدخل عناصر من الدفاع المدني وعدد من الجرحى جالسين على جنبات السكة الحديدية وآثار الهلع بادية على وجوههم.
ووقع الحادث على خط حديدي نشط جداً، يربط العاصمة بالضاحية الجنوبية، ويتنقل عبره الآلاف من المسافرين يومياً.
وتوجه انتقادات «للشركة التونسية للسكك الحديدية» (تابعة لوزارة النقل)، وخصوصاً للبنية التحتية المتهالكة، وغياب الصيانة ما يتسبب في حوادث قطارات، وخروج أحياناً قطارات عن السكة، فضلاً عن قتل مارة بسبب أعطال تلحق بالعلامات المرورية والحواجز.
وقال الناطق الرسمي باسم «الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات» (حكومية)، أشرف اليحياوي، إنه خلال السنوات الخمس الفائتة (ما بين عام 2017 و2021) وقع 173 حادث قطار في مختلف جهات البلاد، تسببت في 229 قتيلاً و345 جريحاً.
وتعود أسباب الحوادث إلى أسباب غالبيتها «ناتجة عن خلل فني أو تقني»، وكذلك إلى «الوضعية المهترئة للقاطرات والسكك».


مقالات ذات صلة

قتيل و19 مصاباً في تصادم قطارين بصعيد مصر

شمال افريقيا جانب من حادث تصادم قطارين في محافظة المنيا بصعيد مصر (وسائل إعلام محلية)

قتيل و19 مصاباً في تصادم قطارين بصعيد مصر

وقع حادث تصادم قطارين في محافظة المنيا بصعيد مصر (240 كلم جنوب القاهرة)، وأدى الحادث إلى انقلاب عربتين في ترعة الإبراهيمية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ الشخصان اللذان حاولا قيادة قطار فارغ في مدينة نيويورك (أ.ب)

«رحلة ترفيهية»... اعتقال مراهقة بعد تشغيل قطار وصدمه في نيويورك

كشفت الشرطة أن مراهقة استقلت قطار أنفاق فارغاً في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة، وحاولت تشغيله، بهدف قضاء وقت ممتع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا عنصر من قوات الأمن المصرية في موقع تصادم قطارين بمدينة الزقازيق (أ.ب)

مصرع شخصين وإصابة 29 في حادث تصادم قطارين بمصر

قالت الهيئة القومية لسكك حديد مصر إن تصادماً وقع بين قطاري ركاب عند مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية إلى الشمال الشرقي من القاهرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا عمال يصلحون خط سكة الحديد قرب بلدة شارتر جنوب غرب باريس (أ.ف.ب)

الاضطراب مستمر في حركة القطارات السريعة الفرنسية غداة أعمال تخريب

تواصل السبت الاضطراب في حركة القطارات السريعة الفرنسية غداة إعلان شركة السكك الحديد عن تعرّضها «لهجوم ضخم» أتى قبل ساعات من افتتاح دورة الألعاب الأولمبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق شبكة القطارات الفرنسية تعاني قبل ساعات من افتتاح الأولمبياد (أ.ف.ب)

من أجل فيديو على «يوتيوب»... مراهق يتسبب في تحطم قطار عمداً

اتهم صبي مراهق بتعمد التسبب في خروج قطار عن مساره لتسجيل فيديو ونشره على موقع «يوتيوب».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.