«كاوست» و«إعمار للاستشارات العمرانية» توقعان اتفاقية لدعم مشروع «تشجير السعودية»

جانب من توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
TT
20

«كاوست» و«إعمار للاستشارات العمرانية» توقعان اتفاقية لدعم مشروع «تشجير السعودية»

جانب من توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

شهد رئيس «جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)» البروفسور توني تشان، والرئيس التنفيذي لـ«مركز تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر»، الدكتور خالد العبد القادر، توقيع اتفاقية في الحرم الجامعي بين «مركز الزراعة الصحراوية» في «كاوست»، و«شركة إعمار للاستشارات العمرانية»؛ قائدة تحالف الشركات المكلفة تنفيذ خطة «مشروع تشجير السعودية» التابع لـ«مبادرة السعودية الخضراء».
وتهدف الاتفاقية إلى أن يقوم «مركز الزراعة الصحراوية» في «كاوست» بإجراء الدراسات ودعم الأبحاث المرتبطة بالغطاء النباتي والقيادة الفنية في المشروع، فضلاً عن الشراكة مع «إعمار» في إرساء استراتيجيتها الشاملة بهذا الخصوص.
وقال المهندس خالد العثمان، رئيس «مكتب إعمار للاستشارات العمرانية»، بهذه المناسبة: «كنا منذ البداية نبحث عن شركاء متميزين وموثوقين لتشكيل اتحاد قوي يغطي جميع الخبرات والقدرات والمهارات لتنفيذ هذا المشروع المهم بصورة جماعية، واليوم نضع يدنا بيد (كاوست) لكي نستكشف معاً المعرفة ونطور خطة تنفيذ دقيقة وشاملة وعلى أسس علمية متينة تتناسب مع حجم وطموح هذه المبادرة المباركة».
من جانبه، قال رئيس «كاوست» البروفسور توني تشان: «تفخر (جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية) و(مركز الزراعة الصحراوية) بأن يكونا جزءاً من هذا المشروع الوطني الكبير. ولا شك في أن هذه الاتفاقية ستتيح لنا الفرصة للقيام بدور محوري في هذه الدراسة الطموح. إنه لأمر رائع أن تضع السعودية العِلم في صدارة التخطيط الاستراتيجي لهذا المشروع الرائع، ونحن ممتنون جداً لهذه الثقة الكبيرة، وعازمون على المساهمة الفاعلة في هذه المهمة، ليس بإجراء أبحاث مؤثرة فحسب؛ بل تسخير معرفتنا وخبراتنا كافة لدعم المملكة في تحقيق أهدافها والتزاماتها التي أعلنتها في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021 (COP26)، وتحسين البيئة وجودة الحياة في هذه الأرض الشاسعة».
يذكر أن بقاء الغطاء النباتي والاستدامة البيئية من بين التحديات الأساسية لمشروع «تشجير المملكة» التابع لـ«مبادرة السعودية الخضراء»، التي يلعب الماء دوراً كبيراً في تحقيقها. وفي هذا السياق، تعد «كاوست» في طليعة المؤسسات البحثية في العالم التي تضع أبحاث المياه من بين أولوياتها الاستراتيجية. كما تولي الجامعة اهتماماً كبيراً لأبحاث عزل الكربون وتدويره، وتطوير تقنيات الطاقة النظيفة، ودراسات تغير المناخ والحد من تبعاته على النظم البيئية في البر والبحر.



مصر: إغلاق فروع لشركة حلويات «شهيرة» يثير تساؤلات

إغلاق فروع لمحلات حلويات بالجيزة (محافظة الجيزة)
إغلاق فروع لمحلات حلويات بالجيزة (محافظة الجيزة)
TT
20

مصر: إغلاق فروع لشركة حلويات «شهيرة» يثير تساؤلات

إغلاق فروع لمحلات حلويات بالجيزة (محافظة الجيزة)
إغلاق فروع لمحلات حلويات بالجيزة (محافظة الجيزة)

أثار إغلاق عدد من الفروع التابعة لشركة حلويات شهيرة في مصر حالة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، الأربعاء، وسط تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذا القرار، وإذا ما كان الإغلاق له علاقة بوجود حالات تسمم نتيجة تناول منتجات تلك الشركة.

وأصدر المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، قراراً بغلق 8 فروع لشركة «بلبن»، ضمن حملة شملت إغلاق 4 فروع لشركة أخرى «بلبن»، فيما تراوح المستوى الاجتماعي للأحياء التي تقع فيها الفروع المستهدفة بين «الريفي» كما في حالتي «الوراق» و«الحوامدية»، و«الشعبي» كما في حالتي «إمبابة» و«العمرانية»، و«الراقي» كما في «الشيخ زايد» و«العجوزة».

وأوضح بيان صادر عن محافظة الجيزة أن قرار إغلاق تلك المنشآت جاء «لإدارتها دون ترخيص، وعدم حصولها على التصاريح اللازمة للمزاولة»، وأشار البيان إلى أن هذا الإجراء «يأتي في إطار حملات التمشيط والرصد للتأكد من التزام المحال العامة والمطاعم بالحصول على التراخيص اللازمة للعمل، والوقوف على سلامة الأغذية والمنتجات المقدمة للمواطنين؛ حفاظاً على السلامة العامة».

وبرزت تساؤلات على منصات التواصل حول سبب إغلاق المحلات، خصوصاً مع ظهور تقارير بصحف محلية تشير إلى وجود حالات تسمم في مدينة الشيخ زايد بعد تناول منتجات الشركة التي تم إغلاقها، وهو ما نفته الشركة في بيان على صفحتها على «فيسبوك»، جاء فيه: «الغلق لفروع (بلبن) خلال الأيام الماضية في مصر ليست له علاقة بحالات تسمم، ولا يوجد بلاغ طبي أو تقرير رسمي يعلن ذلك»، وأوضح البيان أن ما حدث هو «غلق إداري لأسباب تنظيمية نتعامل معه بكل احترام وشفافية»، وأضاف: «هناك تساؤلات كثيرة حولنا، نحن أيضاً لا نجد لها إجابة واضحة».

إجراءات إغلاق محلات الحلويات بمصر (محافظة الجيزة)
إجراءات إغلاق محلات الحلويات بمصر (محافظة الجيزة)

وأوضح الخبير القانوني، مصطفى السعداوي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا، أن «قرار إغلاق المحال هو قرار إداري وليس قضائياً تصدره الجهة الإدارية المختصة نتيجة عدم وجود تصريح قانوني لمزاولة النشاط أو وجود تصريح، لكن تمت مخالفة شروطه مثل التوسع في المكان المخصص له، أو حدوث إزعاج جسيم للسكان المجاورين، فضلاً عن وجود ما يهدد سلامة المستهلكين، مثل حالات التسمم نتيجة تناول إحدى الوجبات».

وأضاف السعداوي لـ«الشرق الأوسط» أن «العقوبة الإدارية في إحدى هذه الحالات لا تقتصر على إغلاق المحل وإنما تتضمن غرامة مالية لا تتجاوز 50 ألف جنيه، ولا تقل عن 20 ألف جنيه، علماً بأن الغرامة قد تتحول إلى عقوبة بالسجن من 6 إلى 12 شهراً حال تكرار المخالفة».

ولا يعد إغلاق هذا العدد من الفروع الأزمة الأولى التي تواجهها الشركة الشهيرة، حيث تفجرت أزمة قوية لفروعها بالسعودية في وقت سابق، إثر شكاوى كثيرة من مواطنين واجهوا مشكلات صحية بسبب منتجاتها، نتج عنها إغلاق جميع فروعها بالرياض «لحين الانتهاء من التحقيقات والتحاليل الصحية اللازمة لضمان سلامة المواطنين»، وفق بيان لوزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان نشرته وسائل إعلام محلية.

وسبق أن تعرضت الشركة لأزمة قوية بسبب إعلان تم بثه في شهر رمضان الماضي، واعتبر «مسيئاً» لشركة أخرى منافسة، وفيما يرى البعض أن «الحملات الإعلانية للشركة عبر منصات التواصل الاجتماعي تتضمن حالة من الثقة الزائدة التي تصل إلى حد الغرور في الإعلان عن الذات»، يرى البعض الآخر أن «الشركة نجحت في لفت الانتباه وشغلت الرأي العام في أوقات مختلفة، وهذا بحد ذاته يعد نوعاً من النجاح».

ومن اللافت أن شركة الحلويات المصرية «بلبن» استطاعت أن «تجذب الأنظار إليها بقوة رغم حداثة تاريخها، حيث نشأت في عام 2021، لكنها اعتمدت على العديد من الخلطات والمكونات غير المألوفة في منتجاتها، مع وضع أسماء غير تقليدية لها استطاعت أن تكون موضع تندر، وتثير حالة من الفكاهة بين الزبائن، وهو ما يفسر نجاحاتها المتوالية لدى البعض».

ويؤكد «الخبير السوشيالي» محمد عبد الرحمن، أن «قصة صعود الشركة في تلك الفترة الوجيزة تنطبق عليها مقولة (ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع)، حيث اهتمت بتوظيف منصات (السوشيال ميديا) كونها أداة تسويقية حاسمة تستطيع الوصول إلى شرائح واسعة من الجمهور لا سيما الشباب»، مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الشركة أهملت في المقابل الحصول على التصاريح القانونية واستيفاء الشروط الصحية اللازمة، وانصب اهتمامها الأساسي على الانتشار السريع فقط لا غير، مع إهمال حقوق الدولة والمجتمع عليها».