بعد تصريحات أميركية... موسكو تحذر من التدخل في «عمليتها» بأوكرانيا

جندي أوكراني يقف بالقرب من مركز تجاري تعرض للتدمير بقصف روسي في كييف (د.ب.أ)
جندي أوكراني يقف بالقرب من مركز تجاري تعرض للتدمير بقصف روسي في كييف (د.ب.أ)
TT

بعد تصريحات أميركية... موسكو تحذر من التدخل في «عمليتها» بأوكرانيا

جندي أوكراني يقف بالقرب من مركز تجاري تعرض للتدمير بقصف روسي في كييف (د.ب.أ)
جندي أوكراني يقف بالقرب من مركز تجاري تعرض للتدمير بقصف روسي في كييف (د.ب.أ)

أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن موسكو سترد «سلبياً» على أي محاولات تقوم بها أي دولة للتدخل في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
يأتي هذا بعدما صرحت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توماس - جرينفيلد بأنه لن يتم نشر قوات أميركية في أوكرانيا، ولكن دولاً أخرى أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) قد تقرر أنها ترغب في نشر قوات داخل أوكرانيا.
ورداً على سؤال بشأن كيفية رد موسكو على مثل هذه المحاولات، اكتفى بيسكوف بقول «سلبياً»، وذكّر بتحذيرات سابقة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذا الشأن.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1492959763969228801
وكان بوتين حذر من أن موسكو سترد فوراً على أي محاولة من الخارج لعرقلة عمليتها في أوكرانيا، وقال: «سيكون فورياً وسوف يؤدي إلى نتائج لم تواجهوها أبداً في تاريخكم».
وفي سياق متصل، كانت موسكو قد حذرت من أن عقوبات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالنفط الروسي ربما تدفعها إلى إغلاق خط أنابيب غاز إلى أوروبا. ولا يزال التكتل، الذي يعتمد على روسيا في 40 في المائة من احتياجاته من الغاز، منقسماً حول كيفية معالجة قضية الطاقة.
وقال بيسكوف: «سيبقى الأميركيون كما هم، وسيشعرون بتحسن أكبر مني الأوروبيون (في حالة حظر النفط). سيكون هذا صعباً على الأوروبيين. مثل هذا القرار سيؤثر على الجميع».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».