أنشيلوتي معتذراً لجماهير ريال مدريد: أتحمل مسؤولية الخسارة الفادحة في الكلاسيكو

المدرّب الإيطالي كارلو أنشيلوتي (أ.ف.ب)
المدرّب الإيطالي كارلو أنشيلوتي (أ.ف.ب)
TT

أنشيلوتي معتذراً لجماهير ريال مدريد: أتحمل مسؤولية الخسارة الفادحة في الكلاسيكو

المدرّب الإيطالي كارلو أنشيلوتي (أ.ف.ب)
المدرّب الإيطالي كارلو أنشيلوتي (أ.ف.ب)

أقرّ المدرّب الإيطالي لريال مدريد الإسباني كارلو أنشيلوتي بتحمل مسؤولية الخسارة الفادحة التي تكبدها فريقه أمام غريمه التقليدي برشلونة برباعية نظيفة على ملعبه سانتياغو برنابيو في الدوري الإسباني، أمس الأحد، مؤكّداً بأنه لم يُعدّ فريقه جيداً للمباراة.
وقال أنشليوتي: «تشكيلتي لم تكن جيدة، الأمور لم تسر كما يجب ولا أجد أي مشكلة في تحمل مسؤولية الخسارة الفادحة... لقد لعبنا بطريقة سيئة ولم أجهّز الفريق كما يجب، في بعض الأحيان نفشل، هكذا هي الأمور». وأضاف: «كنت مدركاً بأن هذه المباراة تتخذ أهمية خاصة لأنصارنا وبالتالي فأنا آسف فعلاً... لقد تفوق علينا برشلونة وهو يستحق الفوز»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح: «أمامنا أسبوعان للعمل (خلال النافذة الدولية)، سنستعيد (المهاجم) كريم بنزيمة و(الظهير) فرلان مندي... لدينا الوقت لهضم هذه الخسارة... سنلتقط أنفاسنا ونستعد للسباق النهائي في الموسم من أجل حصد الألقاب... فترة التوقف ستعود علينا بالفائدة».
https://twitter.com/beINSPORTS/status/1505644957843042305
وعن إشراكه لاعب الوسط الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش في مركز متقدم، أجاب أنشيلوتي الفائز بالدوري المحلي في أربع بطولات كبرى في مسيرته (إيطاليا وإنجلترا وألمانيا وفرنسا): «كنا نريد سيطرة أكبر على الكرة والضغط عالياً لكن بعد تخلفنا بهدف لم تسر الخطة الموضوعة ونجح الفريق المنافس في إلحاق الأذى بنا».
وختم: «هذه الخسارة تؤلمنا من دون أدنى شك، لكن يتعين علينا المحافظة على توازننا... قد أفشل مرة واحدة لكن من النادر أن أفشل مرتين».
ورغم الخسارة، لا يزال ريال مدريد يرتاح في صدارة الدوري الإسباني بفارق 9 نقاط عن إشبيلية الذي تراجع مستواه كثيراً في الآونة الأخيرة وسقط في دوامة التعادلات، كما أن فريق العاصمة بلغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا التي يحمل رقمها القياسي (13 مرة) بعد أن أطاح باريس سان جيرمان الفرنسي وضرب موعداً مع تشيلسي الإنجليزي حامل اللقب.
في المقابل، أعرب مدرب برشلونة وأسطورته تشافي هرنانديز عن سعادته، بالفوز الساحق على غريمه التقليدي وهو الأول له في الدوري المحلي بعد خمس هزائم توالياً.
وقال تشافي الذي تسلم مهمة الإشراف على الفريق في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي خلفاً للهولندي رونالد كومان المقال من منصبه إثر النتائج السيئة في مطلع الموسم: «نحن سعداء جداً كأي مناصر لبرشلونة... هذه الخسارة تستطيع تغيير دينامية الحاضر والمستقبل... لقد أظهرنا شخصية وكبرياء كبيرين خلال المباراة ونجحنا في الاستحواذ على الكرة».
https://twitter.com/beINSPORTS/status/1505661857209716741
وتابع: «ضغطنا بشكل رائع وسنحت لنا فرص عدة للتسجيل وكنا نستحق تسجيل المزيد من الأهداف». وأوضح: «يجب أن نستمتع بهذا اليوم لأن أنصار برشلونة لم يعيشوا هذا الشعور من فترة طويلة، لا سيما في مباريات الكلاسيكو... الفوز في سانتياغو برنابيو مع تقديم عرض رائع أمر صعب ولا يحدث كل يوم».
وختم: «لا أبحث عن المجد الشخصي، أريد المجد للاعبين وللعائلة الكبيرة لبرشلونة على العموم... نحن على الطريق الصحيح».
ومع خمسة انتصارات متتالية، قلص برشلونة الفارق في الصدارة إلى 12 نقطة مع ريال مدريد، علماً بأنه يملك مباراة مؤجلة.
ويلتقي في مباراته المقبلة (الأحد) 3 أبريل (نيسان) مع ضيفه إشبيلية، وبحال فوزه سيرتقي إلى الوصافة.


مقالات ذات صلة

إصابة تشواميني تبعده شهراً عن ريال مدريد وفرنسا

رياضة عالمية تشواميني (أ.ب)

إصابة تشواميني تبعده شهراً عن ريال مدريد وفرنسا

سيغيب لاعب الوسط الفرنسي أوريليان تشواميني نحو شهر عن الملاعب، بعد إعلان فريقه ريال مدريد الإسباني، الأربعاء، تعرضه لالتواء بالكاحل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مدريد عانى كثيراً أمام الميلان (رويترز)

ريال مدريد في أزمة مع رحيل كروس وتراجع مستوى مبابي

بعد 6 أشهر فقط من إحرازه لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، يجد ريال مدريد الإسباني نفسه في أزمة، بعدما ظهرت نقاط ضعفه وتعرّض لخسارة ثانية توالياً أمام ميلان.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الحسرة كبيرة بين لاعبي ريال مدريد (أ.ف.ب)

منذ متى كانت الأمور سيئة إلى هذه الدرجة في ريال مدريد؟

بعد عشرة أيام من هزيمته المحرجة أمام برشلونة في الكلاسيكو برباعية نظيفة، تعرض ملعب سانتياغو برنابيو لهزيمة قاسية أخرى.

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية فونسيكا نجح في تسجيل أول انتصار يحققه الفريق الإيطالي على ريال منذ 15 عاماً (إ.ب.أ)

مدرب ميلان: الشراسة الهجومية منحتنا الفوز على الريال

أبدى باولو فونسيكا، مدرب ميلان الإيطالي، فخره بلاعبيه بعد الفوز المفاجئ 3-1 على ريال مدريد، حامل اللقب في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية أموريم يطير في الهواء بأيادي لاعبيه عقب الفوز على السيتي (إ.ب.أ)

دوري أبطال أوروبا: سقوط قاس لريال وسيتي… والعلامة الكاملة لليفربول

مني كل من ريال مدريد الإسباني حامل اللقب ومانشستر سيتي الإنجليزي بخسارة قاسية أمام ميلان الإيطالي 1-3 وسبورتينغ البرتغالي 1-4 تواليا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.