السعودية تجهز منظومة دفاعية لصد الاعتداءات على المناطق الحدودية

الاستعانة بطائرات من دون طيار لتحديد مواقع الحوثي وتدميرها

السعودية تجهز منظومة دفاعية لصد الاعتداءات على المناطق الحدودية
TT

السعودية تجهز منظومة دفاعية لصد الاعتداءات على المناطق الحدودية

السعودية تجهز منظومة دفاعية لصد الاعتداءات على المناطق الحدودية

قال مصدر مطلع في وزارة الدفاع السعودية لـ«الشرق الأوسط»، إن السعودية جهزت منظومة دفاعية متطورة لمواجهة أي اعتداءات إرهابية على المناطق الحدودية مع اليمن من قبل ميليشيا الحوثي، وأضاف أن اجتماعات ضمت كبار المسؤولين تابعت التطورات الأخيرة وشددت على مواجهة الأخطار بكفاءة عالية.
وأفصح المصدر عن التوجه لاستخدام طائرات من دون طيار لتحديد مكان إطلاق القذائف على مناطق جازان ونجران خلال اليومين الماضيين، وكشف مصدر النيران من خلال تصوير المنطقة الحدودية من خلال كاميرات حرارية يصل مدى رؤيتها بضعة كيلومترات، وتوجه تلك الطائرات عن بعد وتسير وفق برمجة تقنية، وتضم حمولة لأداء مهامها بينها قذائف في حالة الإشارة إليها بالهجوم. وأكد المصدر أن الوضع الحدودي تحت السيطرة ولا داعي للقلق بفضل المراقبة الجوية الدقيقة لأي رد فعل على غارات قوات التحالف، مشددا أنه سيتم تدمير أي ترسانة عسكرية للحوثيين أو الموالين لصالح في حال تهديدهم لأمن البلاد.
وكانت ميليشيا الحوثيين أطلقت أول من أمس، عددا من قذائف الهاون، وصواريخ الكاتيوشا، باتجاه منطقة نجران جنوبي السعودية، ووقعت القذائف بشكل عشوائي على بعض المباني المأهولة بالسكان، ونتج عن سقوط تلك الصواريخ وقوع بعض الإصابات، واستهدفت إحدى القذائف مدرسة رياض أطفال، ومدرسة أخرى ابتدائية، وتعرضت ثلاث طالبات في مدرسة مجاورة لإصابات طفيفة نتيجة تطاير زجاج الفصل الدراسي بسبب صوت المقذوف.
يشار أن العميد ركن أحمد عسيري، مستشار وزير الدفاع السعودي الناطق باسم عمليات إعادة الأمل في اليمن قال بأن قوات التحالف ردت تلك العملية باستهداف مواقع إطلاق النار من خلال هجمات نفذتها طائرات الأباتشي التابعة للقوات البرية السعودية والتي قصفت بعض الأهداف الحوثية.
وكشفت مصادر أمنية أن ميليشيا الحوثي رسمت أهدافا لها ولم تنجح في إصابتها بالكامل، ومن بينها مطار نجران، والمستشفى العسكري، مشددًا على أن الأجهزة الأمنية رفعت حالة التأهب القصوى للتصدي لأي هجوم محتمل.
ونفذ طيران التحالف العربي الثلاثاء، غارات جوية نوعية على ضواحي العاصمة صنعاء، وتواصلت الغارات على مواقع المسلحين الحوثيين في محافظة مأرب وقالت مصادر قبلية إن ضربات قوات التحالف أدت إلى «تراجع هجمات الميليشيات ومحاولاتها التقدم نحو مدينة مأرب».
وأكدت المصادر أن الطيران كثف، خلال الساعات الماضية، من ضرباته المتواصلة، على محافظة صعدة، حيث تعتبر المحافظة المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي والتي تعد منطلقا رئيسيا للهجمات التي ينفذها الحوثيون على الأراضي السعودية الحدودية مع اليمن.



مشروع «مسام» ينتزع 732 لغماً في اليمن خلال أسبوع

نزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة (واس)
نزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة (واس)
TT

مشروع «مسام» ينتزع 732 لغماً في اليمن خلال أسبوع

نزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة (واس)
نزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة (واس)

تمكّن مشروع «مسام» التابع لـ«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»؛ وهو مشروع لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، خلال الأسبوع الثالث من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، من انتزاع 732 لغماً في مختلف مناطق اليمن؛ منها 51 لغماً مضاداً للدبابات، و8 ألغام مضادة للأفراد، و672 ذخيرة غير منفجرة، وعبوة ناسفة واحدة.

ونزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة، وفي مديرية حيس بمحافظة الحديدة نزع لغماً واحداً مضاداً للدبابات، ونزع ذخيرة واحدة غير منفجرة. وفي محافظة لحج نزع 44 لغماً مضاداً للدبابات، و35 ذخيرة غير منفجرة بمديرية تبن، و4 ذخائر غير منفجرة بمديرية الوهط، ولغمين مضادين للدبابات و4 ذخائر غير منفجرة بمديرية المضاربة.

وفي محافظة مأرب استطاع الفريق نزع 20 ذخيرة غير منفجرة بمديرية الوادي، و7 ألغام مضادة للأفراد و403 ذخائر غير منفجرة بمديرية مأرب. وفي محافظة شبوة نزع الفريق ذخيرتين غير منفجرتين بمديرية عسيلان، ولغماً واحداً مضاداً للأفراد بمديرية بيحان. وفي محافظة تعز، نزع الفريق 40 ذخيرة غير منفجرة بمديرية المخاء، و4 ألغام مضادة للدبابات و8 ذخائر غير منفجرة وعبوة ناسفة واحدة بمديرية ذباب، وذخيرة واحدة غير منفجرة بمديرية المظفر.

وبذلك ارتفع عدد الألغام المنزوعة خلال شهر يناير حتى الآن إلى 2522 لغماً، فيما ارتفع عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع «مسام» حتى الآن إلى 478 ألفاً و954 لغماً زُرعت بعشوائية في مختلف الأراضي اليمنية لحصد مزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.