5 تريليونات دولار حجم المشاريع السعودية خلال 5 سنوات

استعراض أكثر من ألف مشروع في المملكة بـ160 مليار دولار

انطلاق منتدى المشاريع المستقبلية في الرياض لاستعراض ما يفوق على ألف فرصة (أ.ف.ب)
انطلاق منتدى المشاريع المستقبلية في الرياض لاستعراض ما يفوق على ألف فرصة (أ.ف.ب)
TT

5 تريليونات دولار حجم المشاريع السعودية خلال 5 سنوات

انطلاق منتدى المشاريع المستقبلية في الرياض لاستعراض ما يفوق على ألف فرصة (أ.ف.ب)
انطلاق منتدى المشاريع المستقبلية في الرياض لاستعراض ما يفوق على ألف فرصة (أ.ف.ب)

في وقت تنطلق فيه فعاليات «منتدى المشاريع المستقبلية 2022» الذي افتتحه الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض مساء أمس الأحد، بمشاركة أكثر من 35 جهة لاستعراض أكثر من ألف مشروع تقدر قيمتها بقيمة 600 مليار ريال (160 مليار دولار)، أوضح رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين في اتحاد الغرف التجارية السعودية حمد الحماد، أن قيمة المشاريع التنموية التي انتظمت بمختلف مناطق المملكة خلال الأعوام الـ5 الأخيرة تتجاوز 5 تريليونات دولار.
ويستهدف المنتدى، الذي يتميز باستضافة بعض المشاريع العراقية، تطوير قطاع المقاولات السعودي، لإتاحة الفرص لملاك المشاريع من القطاعين العام والخاص لاستعراض تفاصيل مشاريعهم، حيث تسعى المملكة وفق رؤيتها 2030، وبرامجها التنفيذية ومبادراتها لتطوير العلاقات الاقتصادية على المستوى الإقليمي، والعمل على توطين التقنيات الحديثة في مجال البناء والإنشاءات.
ودعا الحماد، المستثمرين في مجال المقاولات للاستفادة من الفرص الاستثمارية، وخلق الشركات الاستراتيجية مع الشركات السعودية في مجالات المقاولات، مبيناً أن الرؤية 2030، تدعم المنشآت العاملة في قطاع المقاولات لرفع قدراتها وإمكانياتها، وتخلق استثمارات جديدة في قطاعات واعدة وفق ما تتمتع به المملكة من مزايا تنافسية، مع إطلاق مشاريع جديدة تساهم في تحقيق أهداف الرؤية.
ولفت الحماد، إلى أن عدد منشآت قطاع المقاولات السعودي، بلغ أكثر من 177 ألف منشأة، بمعدل نمو سنوي بلغ نحو 3 في المائة، مبيناً أن مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، تبلغ نسبته 5.5 في المائة وبنسبة 10.7 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، حيث يأتي في المرتبة الخامسة من بين أهم القطاعات المكونة للاقتصاد السعودي.
ووفق الحماد، يبلغ عدد المشاريع المطروحة من الدولة 540 مشروعاً في عام 2021، بقيمة تتجاوز 120 مليار دولار تتنوع في عدة قطاعات أهمها الإنشاءات والطاقة والنقل، ما جعل السوق السعودي جاذباً لنمو الشركات الوطنية، والشركات العالمية التي بلغ عددها أكثر من 995 شركة أجنبية عاملة في السوق السعودي في مجال المقاولات.
وشدد الحماد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، على الحاجة للعمل على تعزيز التواصل بما يساهم في بناء قطاع المقاولات على المستويين السعودي والعربي ليكون منافسا في الأسواق العالمية، مع ضرورة العمل على خلق الشراكات النوعية لتبادل الخبرات والدخول في المشاريع الكبرى والنوعية على المستوى الإقليمي والعالمي.
وأكد رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين باتحاد الغرف السعودية، على ضرورة بحث تمكين المقاول السعودي والعربي من مشاريع إعادة الإعمار ومنحه أفضلية في المشاريع الكبرى داخل وخارج المملكة، والعمل على دعم شركات المقاولات العربية للدخول للسوق السعودي للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواسعة التي تطرحها رؤية المملكة 2030 في قطاع الإنشاء والتشييد عبر شراكات مع نظيراتها السعودية.
ودعا إلى أهمية العمل على بناء قطاع المقاولات على المستوى العربي ليكون منافساً في الأسواق العالمية وخلق الشراكات النوعية لتبادل الخبرات والدخول في المشاريع الكبرى والنوعية على المستوى الإقليمي والعالمي.
ولفت الحماد إلى دور قطاع المقاولات السعودي والعربي في التنمية الاقتصادية وبناء المدن والمشاريع الاقتصادية وتطوير البنية التحتية في البلاد العربية، لما له من دور في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتشارك بين الشركات العربية، من خلال منحها نسبة أفضلية في المناقصات للمشاريع التي تطرحها وتمولها الحكومات العربية وصناديق ومؤسسات التمويل العربي.
وأضاف أن «قطاع المقاولات يعد من أهم ركائز التنمية الاقتصادية على مستوى العالم، لدوره في بناء المدن، وبناء المشاريع الاقتصادية وتطوير البنية التحتية، وقد كان لقطاع المقاولات في بلادنا دور في النهضة العمرانية التي تشهدها البلاد، وقد ساهم النمو المتسارع في بلادنا لإيجاد شركات رائدة في مجال المقاولات».



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.