واشنطن: صواريخ روسيا فرط الصوتية «لا تحدث فارقاً» في أوكرانيا

قالت إن بوتين أرسل قواته إلى «مفرمة»

أوستن حذر روسيا من استخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية في النزاع (أ.ف.ب)
أوستن حذر روسيا من استخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية في النزاع (أ.ف.ب)
TT

واشنطن: صواريخ روسيا فرط الصوتية «لا تحدث فارقاً» في أوكرانيا

أوستن حذر روسيا من استخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية في النزاع (أ.ف.ب)
أوستن حذر روسيا من استخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية في النزاع (أ.ف.ب)

عدّ وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، اليوم (الأحد)، أن الصواريخ «فرط الصوتية» التي تقول روسيا إنها استخدمتها لتدمير أهداف عسكرية في أوكرانيا «لا تحدث فارقاً» في مواجهة مقاومة الجيش الأوكراني.
وقال أوستن لشبكة «سي بي إس» الأميركية إن روسيا باستخدام مثل هذه الأسلحة «تحاول استعادة الزخم» في الحرب التي تورط فيها جيشها، رافضاً «تأكيد أو نفي» استخدام موسكو هذا النوع من الصواريخ.
وأضاف الوزير الأميركي: «رأينا الروس يستهدفون عمداً مدناً ومدنيين في الأسابيع الأخيرة... لأن الهجوم تعطل». وأكد أن القوات الروسية «ليست فعالة في تحركاتها على الأرض، فهي متعطلة أساساً» في مواجهة المقاتلين الأوكرانيين «الذين يقاتلون ببسالة وما زالوا مصممين على الدفاع عن بلدهم».
وعدّ أوستن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «أرسل قواته إلى مفرمة»، مشدداً على أن الأوكرانيين «فعالون للغاية بفضل الأسلحة التي قدمناها لهم» مثل أنظمة الدفاع الجوي وتلك المضادة للدبابات.
وحذر أوستن روسيا من استخدام الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية في النزاع. وقال إنه سيكون هناك عندئذ «رد فعل قوي ليس فقط من الولايات المتحدة، ولكن أيضاً من المجتمع الدولي».
وبشأن الاتهامات الروسية لواشنطن وكييف بإدارة مختبرات تهدف إلى إنتاج أسلحة بيولوجية وكيماوية محظورة دولياً في أوكرانيا، عدّ الوزير الأميركي أن الروس يريدون «اختلاق ذريعة لإلقاء اللوم على طرف آخر؛ على الأوكرانيين وعلينا و(حلف الأطلسي)، في حال فعلوا شيئاً ما في ساحة المعركة». ورفض أوستن تأكيد وجود مرتزقة إلى جانب القوات الروسية، قائلاً: «لم نرَ أي مرتزقة في ساحة المعركة على حد علمي».
وأعلنت روسيا الأحد، لليوم الثاني توالياً، استخدامها صواريخ «فرط صوتية» في أوكرانيا. وإذا تأكد ذلك، فسيكون أول استخدام معروف في ظروف قتال حقيقية لهذا النظام الذي اختُبر لأول مرة عام 2018.
ووفق منظمة غير حكومية سورية، سجل أكثر من 40 ألف مقاتل من الجيش السوري والميليشيات المتحالفة معه، للقتال مع روسيا في أوكرانيا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».