«أرامكو السعودية»: الإيرادات تتجاوز التريليون ريال خلال 2021

ارتفاع صافي الدخل والتدفقات النقدية الحرة بأكثر من الضعف مقارنة بالعام السابق

إحدى منشآت «أرامكو السعودية» (الشرق الأوسط)
إحدى منشآت «أرامكو السعودية» (الشرق الأوسط)
TT

«أرامكو السعودية»: الإيرادات تتجاوز التريليون ريال خلال 2021

إحدى منشآت «أرامكو السعودية» (الشرق الأوسط)
إحدى منشآت «أرامكو السعودية» (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة الزیت العربیة السعودیة (أرامكو السعودية)، اليوم الأحد، عن النتائج المالية لعام 2021، محققة قفزة في صافي الربح بنسبة بلغت 124.4 في المائة.
وقالت الشركة إن إيراداتها ارتفعت لتصل إلى 1.3469 تريليون ريال، مقابل إيرادات بلغت 768.11 مليار ريال خلال عام 2020، ما يمثل زيادة نسبتها 75.356 في المائة. وبلغ الدخل الآخر المتعلق بالمبيعات 154.83 مليار ريال مقابل 93.98 مليار ريال في 2020.
وارتفع صافي أرباحها وبلغ 412.4 مليار ريال العام الماضي، مقابل 183.76 مليار ريال خلال عام 2020، ما يمثل زيادة بأكثر من مرتين. وتعكس هذه الزيادة في المقام الأول تأثير ارتفاع أسعار النفط الخام، وتوحيد نتائج أعمال «سابك» لسنة كاملة، والزيادة الكبيرة في هوامش الربح من أعمال التكرير والكيميائيات.
وأعلنت الشركة عن توزيع أرباح نقدية على المساهمين عن الربع الرابع من 2021 بقيمة 70.3 مليار ريال (18.8 مليار دولار).
وأضافت الشركة أن تلك التوزيعات ستضاف إلى توصية مجلس الإدارة برسملة 15 مليار ريال (4 مليارات دولار) من الأرباح المبقاة، ومنح سهم لكل عشرة أسهم. وأوضحت أنه في حال الحصول على الموافقات التنظيمية والجمعية العامة غير العادية للشركة على إصدار وتوزيع هذه الأسهم، سيكون مجموع توزيعات الأرباح النقدية للسنة المالية 2021 بقيمة 281 مليار ريال، إضافة إلى منح الأسهم.
يأتي ذلك ضمن أهداف الشركة لتعظيم إجمالي العوائد للمساهمين عن طريق توزيع أرباح مستدامة ومتزايدة بما يتماشى مع التطلعات المستقبلية والنمو في التدفق النقدي الحر، وخلق قيمة أعلى على المدى البعيد عن طريق الاستثمار في العديد من الفرص المتاحة للشركة.
وقال رئيس «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين الناصر، في إطار تعليقه على نتائج الأعمال، «إن نتائج الشركة القوية تبرهن على تركيزنا الثابت على استراتيجية النمو طويلة الأجل، التي تستهدف تعزيز القيمة لمساهمينا، وفي الوقت نفسه تؤكد على انضباطنا المالي ومرونتنا في التعامل مع ظروف السوق المتغيرة».
وأضاف الناصر: «إن النظرة الحالية لسوق النفط تبدو متقلبة، غير أن خططنا الاستثمارية تهدف إلى الاستفادة من الطلب المتزايد على المدى الطويل للحصول على طاقة موثوقة ومستدامة وبأسعار معقولة. ويشمل ذلك زيادة الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة من النفط الخام لدينا، وتنفيذ برنامجنا لتوسيع إنتاج الغاز، والتوسع في أنشطة تحويل السوائل إلى كيميائيات». وتابع: «ندرك في (أرامكو السعودية) أن الاستدامة البيئية وأمن الطاقة أمور بالغة الأهمية، ونواصل استثماراتنا في احتجاز وتخزين الكربون، ومصادر الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، التي تدعم التحول في قطاع الطاقة على مستوى العالم، وتُسهم في تحقيق طموحنا للوصول إلى الحياد الصفري في الانبعاثات الكربونية».


مقالات ذات صلة

«فيتش» تثبّت تصنيف «أرامكو‬» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

الاقتصاد شعار أرامكو (أ.ف.ب)

«فيتش» تثبّت تصنيف «أرامكو‬» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة»

ثبّتت وكالة «فيتش‬» للتصنيف الائتماني تصنيف شركة «أرامكو‬ السعودية» عند «إيه +» مع نظرة مستقبلية «مستقرة».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار «أرامكو» في معرض بباريس (رويترز)

«أرامكو» توقع اتفاقية لبناء أحد أكبر مراكز استخلاص الكربون وتخزينه على مستوى العالم

وقّعت «أرامكو السعودية» اتفاقية مساهمين مع شركتي «لينداي» و«إس إل بي»، تمهّد الطريق لتطوير مركز استخلاص الكربون وتخزينه في مدينة الجبيل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو» متحدثاً في منتدى «مبادرة السعودية الخضراء» (الشرق الأوسط)

الناصر: «أرامكو» تبحث التعاون مع الشركات الناشئة في التحول الطاقي

قال الرئيس التنفيذي لشركة «أرامكو السعودية» إن «أرامكو» تبحث التعاون مع الشركات الناشئة في التحول الطاقي.

الاقتصاد صفقة استحواذ «ارامكو» على 10 % في «هورس باورترين» بلغت 7.4 مليار يورو (رويترز)

«أرامكو» تكمل الاستحواذ على 10 % في «هورس باورترين المحدودة» بـ7.4 مليار يورو

أعلنت «أرامكو السعودية» إكمال شراء 10 في المائة بشركة «هورس باورترين» المحدودة الرائدة في مجال حلول نقل الحركة الهجين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
TT

وزير النقل: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار في السعودية

الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)
الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي، كاشفاً عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بالمواني باستثمارات تجاوزت 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

وأضاف الجاسر، خلال كلمته الافتتاحية في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية، (الأحد) في الرياض، أن المملكة لعبت دوراً محورياً في تعزيز كفاءة سلاسل الإمداد العالمية، مشيراً إلى أن هذا النجاح كان نتيجة للاستفادة من الإمكانات اللوجيستية المتنامية التي تتمتع بها السعودية، والتي تشمل شبكة متقدمة من المطارات والمواني عالية الكفاءة، بالإضافة إلى السكك الحديدية والطرق البرية التي تسهم في تسهيل وتسريع عمليات الشحن والتصدير.

وبيَّن أن قطاع النقل والخدمات اللوجيستية في السعودية استمرَّ في تحقيق نمو كبير، متجاوزاً التحديات التي يشهدها العالم في مختلف المناطق، موضحاً أن بلاده حافظت على جاهزيتها في سلاسل الإمداد والتوريد العالمية، وذلك من خلال التطور الملحوظ الذي شهده القطاع محلياً.

وفيما يخصُّ التطورات الأخيرة، أشار الجاسر إلى أن المملكة واصلت تقدمها في التصنيف الدولي في مناولة الحاويات خلال عام 2024، وسجَّلت 231 نقطة إضافية في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وأُضيف 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن، مما يعكس دور المملكة الفاعل في تيسير حركة التجارة العالمية ودعم قطاع الخدمات اللوجيستية.

وأكد الجاسر أن إطلاق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، المخططَ العام للمراكز اللوجيستية والمبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به القطاع من الحكومة.

ووفق وزير النقل، فإن السعودية تستهدف رفع عدد المناطق اللوجيستية إلى 59 منطقة بحلول عام 2030، مقارنة بـ22 منطقة حالياً، ما يعكس التزام المملكة بتطوير بنية تحتية لوجيستية متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني، وتعزز من مكانتها مركزاً لوجيستياً عالمياً.