بلغ تشيلسي منافسات الدور نصف النهائي من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، وذلك بعد فوزه على ميدلزبره 2/0 أمس في ربع نهائي البطولة، ليؤكد مجدداً طموحاته البطولية هذا الموسم على جميع الأصعدة، رغم الصعوبات التي يمر بها بعد رحيل مالكه رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش على خلفية الحرب الروسية – الأوكرانية، حيث أكدت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، أمس، أن رجل الأعمال الروسي لن يتمكن أبداً من العودة إلى بريطانيا.
وسجل لوكاكو هدف تشيلسي الأول عند الدقيقة 15 وأضاف حكيم زياش الهدف الثاني عند الدقيقة 31.
من جانبه، وبعد تحقيقه لقب كأس الرابطة هذا الموسم على حساب تشيلسي في النهائي بركلات الترجيح، وتقليصه الفارق إلى نقطة مع المتصدر مانشستر سيتي في بطولة الدوري «البريميرليغ»، يبدو أن آمال ليفربول بالرباعية ليست مجرد أحلام. حيث يقدم فريق المدرب الألماني يورغن كلوب مستويات رائعة وهو لم يخسر في آخر 10 مباريات في الدوري، محققاً تسعة انتصارات على التوالي، وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر في البريميرليغ في العام الحالي، إذ تعود آخر خسارة إلى 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي أمام ليستر سيتي.
ويدخل الفريق الأحمر مباراته اليوم ضد مضيفه نوتنغهام فورست من المستوى الثاني «تشامبيونشيب» بعد فوزه المهم 2 - صفر على آرسنال الأربعاء في ملعب الإمارات، في مباراة مؤجلة في الدوري، سمح له بتضييق الخناق على سيتي حامل اللقب الذي سقط في فخ التعادل مع كريستال بالاس، الاثنين.
أما قارياً، واصل الفريق الأحمر مسعاه نحو لقب سابع ببلوغه الدور ربع النهائي على حساب إنتر ميلان بطل إيطاليا، رغم خسارته بهدف دون رد الأسبوع الماضي على أرضه، عطفاً على تفوقه ذهاباً 2 - صفر في ميلانو. ولم ينجح ليفربول في التتويج بلقب الكأس منذ عام 2006، عندما أحرز لقبه السابع في المسابقة على حساب وستهام في النهائي بركلات الترجيح. وحذر كلوب بعد الفوز على آرسنال: «الزخم هو الزهرة الأكثر هشاشة على هذا الكوكب. إذا دهس شخص عليها، فعليك العمل لاستعادة الزخم مجدداً والمضي قدماً».
لوكاكو وزياش سجلا هدفي الفوز أمس (رويترز)
أما مانشستر سيتي، وبعد أن كان يسير بخطى ثابتة نحو الاحتفاظ بلقبه بطلاً لإنجلترا بعد أن وصل الفارق إلى أكثر من 10 نقاط مع ليفربول مطلع العام الحالي، وجد نفسه تحت الخطر بعد تعثره ثلاث مرات في مبارياته السبع الأخيرة في الدوري (تعادلان وخسارة). ولكن إذا كان ليفربول يبحث عن الرباعية، فإن آمال سيتي بالثلاثية ما زالت قائمة أيضاً، لكنه يدرك جيداً أن المهمة لن تكون سهلة خارج أرضه أمام فريق سلبه أربع نقاط في الدوري هذا الموسم بعد أن أجبره ساوثهامبتون على تعادلين في المباراتين اللتين جمعتهما (صفر - صفر في 18 سبتمبر/أيلول و1 - 1 في 22 يناير/كانون الثاني الفائت).
ويأمل سيتي في استعادة توازنه بعد التعادل المخيب خارج أرضه ضد بالاس والحفاظ على آماله بتحقيق لقبه السابع في الكأس والأول منذ عام 2019 عندما اكتسح واتفورد بسداسية نظيفة في النهائي.
ويبقى لقب دوري الأبطال هو الأهم بالنسبة لفريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا بعد خسارته العام الماضي أول نهائي وصل إليه في تاريخه أمام تشيلسي، وهو بلغ أيضاً الدور ربع النهائي في دوري الأبطال هذا الموسم بتخطيه عقبة سبورتينغ بفوزه بخماسية نظيفة في البرتغال وتعادله سلباً على أرضه.
ويلتقي في المباراة الأخيرة من ربع النهائي كريستال بالاس مع ضيفه إيفرتون.