روبوت جراحي محمول لوقف فقدان الدم المُسبب للوفاة

باحثان يختبران الجهاز على نموذج اصطناعي من الأنسجة البشرية والأوعية الدموية (الفريق البحثي)
باحثان يختبران الجهاز على نموذج اصطناعي من الأنسجة البشرية والأوعية الدموية (الفريق البحثي)
TT

روبوت جراحي محمول لوقف فقدان الدم المُسبب للوفاة

باحثان يختبران الجهاز على نموذج اصطناعي من الأنسجة البشرية والأوعية الدموية (الفريق البحثي)
باحثان يختبران الجهاز على نموذج اصطناعي من الأنسجة البشرية والأوعية الدموية (الفريق البحثي)

بعد وقوع حادث، هناك فترة زمنية صغيرة يمكن خلالها للأطباء تطبيق العلاج المنقذ للحياة على الضحايا الذين يعانون من نزيف داخلي حاد، ويعد تقديم هذا النوع من الرعاية أمرا معقدا، وتتطلب التدخلات الرئيسية إدخال إبرة وقسطرة في وعاء دموي مركزي، يمكن من خلاله إعطاء السوائل أو الأدوية أو غيرها من الوسائل المساعدة. ولا يتم تدريب فنيي الطوارئ الطبية في سيارات الإسعاف، على تنفيذ هذا الإجراء، لذلك لا يمكن تقديم العلاج إلا بعد نقل الضحية إلى المستشفى، وفي بعض الحالات، عندما تصل الضحية لتلقي الرعاية، قد يكون «الأوان قد فات» بالفعل.
وقام الباحثون بمستشفى ماساتشوستس العام بأميركا بتطوير حل لهذه المشكلة، وهو جهاز التدخل بالموجات فوق الصوتية الموجه بالذكاء الاصطناعي، وهو «عبارة عن منصة محمولة لديها القدرة على مساعدة الأفراد من خلال التدريب البسيط لتثبيت قسطرة بسرعة في وعاء فخذي، مما يتيح العلاج السريع عند نقطة الإصابة.
ووفقاً لدراسة منشورة أول من أمس في دورية «بايوسينسورس» عن هذا الجهاز، فإنه «مصنوع من خوارزميات مصممة خصيصاً وروبوتات متكاملة يمكن أن تقترن بمعظم أجهزة الموجات فوق الصوتية المحمولة التجارية». ولتشغيله «يضع المستخدم أولاً الجهاز على جسم المريض، بالقرب من مكان التقاء الفخذ بالبطن، وتقوم شاشة استهداف بسيطة بتوجيه المستخدم إلى الموقع الصحيح ثم ترشده إلى سحب الزناد، والذي يقوم بإدخال الإبرة في الوعاء بدقة، ويتحقق الجهاز من أن الإبرة قد اخترقت الوعاء الدموي، ثم يطالب المستخدم بدفع سلك توجيه متكامل، وهو سلك رفيع يتم إدخاله في الجسم لتوجيه أداة أكبر، مثل القسطرة إلى الوعاء، ثم يقوم المستخدم بتحريك القسطرة يدوياً، وبمجرد إدخال القسطرة بشكل آمن في الوعاء الدموي، يسحب الجهاز الإبرة».
ومع وجود القسطرة بأمان داخل الوعاء، يمكن لفني الطوارئ بعد ذلك توصيل السوائل أو الأدوية أو غيرها من التدخلات. ويقول جوش ويربلين، المهندس الميكانيكي المشارك بتصميم الجهاز في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لمستشفى ماساتشوستس بالتزامن مع نشر الدراسة، «عندما تقوم بحقن الإبرة في اتجاه مركز الوعاء، فإنها تبحث عن وجود الدم عن طريق عملية الشفط، وتعمل البصريات الموجودة في مقبض الجهاز عند وجود الدم، مما يشير إلى أن الإدخال كان ناجحاً».


مقالات ذات صلة

صعود الدرج يساعدك على حرق السعرات الحرارية

صحتك صعود الدرج يجعلك تتمتع بلياقة بدنية أسرع ويستهلك المزيد من السعرات الحرارية (أ.ب)

صعود الدرج يساعدك على حرق السعرات الحرارية

إذا كنت تحاول إنقاص وزنك وتريد طريقة جديدة للقيام بذلك، فقد يكون صعود الدرج كتمرين منتظم مناسباً لك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك رجل يختار حبات من الفواكه في إحدى الأسواق (أرشيفية - رويترز)

أطعمة تساعد على تقليل الالتهابات بصورة طبيعية

يصف بعض الخبراء أحياناً الالتهابات بأنها شر لا بد منه، لأنها تعد الرد الأساسي من الجهاز المناعي للجسم حتى يبقى في دائرة الأمان ويشفى من الأمراض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات في سوق بسانتا روزا دي ليما في المكسيك (أ.ف.ب)

5 علامات تدل على أنك تعاني من نقص العناصر الغذائية بجسمك

إذا تساءلت يوماً عن سبب إصابتك بالمرض دائماً، فقد حان الوقت لإلقاء نظرة طويلة وعميقة على نظامك الغذائي؛ فمن الممكن أن نكون عُرضَة إلى نقص العناصر الغذائية.

صحتك كيف نحصل على أكبر قدر من العناصر الغذائية؟ (رويترز)

تناول الحديد مع الفيتامين «C»... كيف تدمج العناصر الغذائية لأكبر قدر من الاستفادة؟

من المهم جداً اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة والعناصر الغذائية، لكن كيفية تناول هذه العناصر الغذائية تلعب دوراً في الحصول على أكبر فائدة ممكنة منها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة (رويترز)

الدنمارك رقم 1 في جودة الحياة... تعرف على ترتيب أفضل 10 دول

أصدرت مجلة «U.S. News and World Report» مؤخراً تصنيفها لأفضل الدول في العالم بناءً على جودة الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».