بريطانيا تُحدّث إرشادات السفر إلى وجهات مصرية

تشمل جنوب سيناء والفيوم وتسهم في تنشيط الحركة السياحية

وزيرا التنمية المحلية والشباب يتفقدان منفذ طابا البري (الحكومة المصرية)
وزيرا التنمية المحلية والشباب يتفقدان منفذ طابا البري (الحكومة المصرية)
TT

بريطانيا تُحدّث إرشادات السفر إلى وجهات مصرية

وزيرا التنمية المحلية والشباب يتفقدان منفذ طابا البري (الحكومة المصرية)
وزيرا التنمية المحلية والشباب يتفقدان منفذ طابا البري (الحكومة المصرية)

حدَّثت بريطانيا إرشادات السفر إلى وجهات مصرية لتشمل جنوب سيناء والفيوم. ووفق إفادة لوزارة الخارجية المصرية فقد «عدلت المملكة المتحدة إرشادات السفر إلى مصر الخاصة بتصنيف الجزء الجنوبي من محافظة جنوب سيناء ومحافظة الفيوم، حيث تم ضم تلك المناطق بما تشمله من وجهات سياحية إلى تصنيف (مناطق السفر الآمنة) وفق إرشادات السفر الخاصة بالمملكة المتحدة، وعلى النحو الذي يسهم في تشجيع وتسهيل حركة سفر المواطنين من المملكة المتحدة إلى هذه المناطق».
من جهته، أعرب سفير مصر لدى المملكة المتحدة، شريف كامل، عن «تقديره لقيام الحكومة البريطانية بتعديل تصنيف السفر إلى هذه المناطق بما يتسق مع الوضع الأمني المستقر في مختلف المحافظات المصرية، ويعكس التقدم المستمر والمتنامي في العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات». وأشار كامل إلى أن «هذه الخطوة من شأنها أن تسهم في تعزيز مساعي شركات السياحة المتواجدة في السوق البريطانية للتوسع في عرض برامج مختلفة للوجهات السياحية في هذه المناطق». وبحسب بيان «الخارجية المصرية» مساء أول من أمس فقد أعرب سفير مصر لدى المملكة المتحدة عن «التطلع للبناء على هذه الخطوة الإيجابية لتعزيز حركة السياحة الوافدة من المملكة المتحدة إلى مصر خلال الفترة القادمة، والعمل سوياً مع الحكومة البريطانية والقطاع الخاص لاستعادة المعدلات السابقة، حيث كانت المملكة المتحدة في مقدمة الأسواق السياحية الرئيسية المصدرة لمصر». وأشار في هذا السياق إلى «حجم التوسع في البنية التحتية الذي تشهده العديد من الوجهات السياحية المصرية، سواء في جنوب سيناء أو منتجعات البحر الأحمر التي تعد أحد المقاصد المفضلة للسائحين البريطانيين».
في غضون ذلك، أشاد وزير التنمية المحلية المصري، محمود شعراوي بـ«الإجراءات المتخذة في منفذ طابا البري فيما يخص سفر ومغادرة ضيوف مصر من السائحين الأجانب». وطالب الوزير المصري بـ«تقديم كل التيسيرات والتسهيلات اللازمة للأفواج السياحية القادمة إلى مصر عبر منفذ طابا البري»، جاء ذلك خلال زيارة وزير التنمية المحلية، ووزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي، ومحافظ جنوب سيناء خالد فودة، أمس، منفذ طابا البري، على هامش الاحتفال بالذكرى الـ33 لعودة طابا للأراضي المصرية واحتفالات العيد القومي لمحافظة جنوب سيناء.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».