الأزهر وكنيسة يسوع القديسي الأميركية يتعاونان لتعزيز قيم التعايش

بهدف تنشيط الحوار بين أتباع الأديان

وفد كنيسة يسوع  القديسي خلال زيارته لوكيل الأزهر... (المركز الإعلامي للأزهر)
وفد كنيسة يسوع القديسي خلال زيارته لوكيل الأزهر... (المركز الإعلامي للأزهر)
TT

الأزهر وكنيسة يسوع القديسي الأميركية يتعاونان لتعزيز قيم التعايش

وفد كنيسة يسوع  القديسي خلال زيارته لوكيل الأزهر... (المركز الإعلامي للأزهر)
وفد كنيسة يسوع القديسي خلال زيارته لوكيل الأزهر... (المركز الإعلامي للأزهر)

يتعاون الأزهر وكنيسة يسوع القديسي الأميركية لتعزيز قيم التعايش وتنشيط الحوار بين أتباع الأديان. جاء ذلك خلال لقاء وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، وفد كنيسة يسوع القديسي، برئاسة راندي فانك، ممثل الهيئة العامة للكنيسة. حيث رحب وكيل الأزهر بفانك والوفد المرافق له في مشيخة الأزهر، ناقلا لهم تحيات شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، مؤكدا «حرص شيخ الأزهر على تعزيز أوجه التعاون مع كافة الطوائف والمؤسسات الدينية الإقليمية والدولية، من أجل إعلاء قيم المواطنة والإنسانية وترسيخ سبل السلام والتسامح والمحبة، من خلال تنشيط أوجه الحوار بين أتباع الأديان لنشر قيم السلام، ونبذ أشكال (العنف والكراهية)».

وأشاد وكيل الأزهر بالتجربة المصرية الرائدة للأزهر الشريف والكنيسة المصرية في إنشاء «بيت العائلة المصرية» للحفاظ على النسيج الوطني الواحد لأبناء مصر، من خلال استعادة‎ ‎القيم‎ ‎العليا‎ ‎الإسلامية‎ ‎والمسيحية، ‎والتركيز‎ ‎على‎ ‎القواسم المشتركة الجامعة، والعمل على تفعيلها، «تلك التجربة التي بذل شيخ الأزهر، جهودا حثيثة للحفاظ عليها وتطويرها حتى انتشرت وأصبح لها فروع في العديد من المحافظات المصرية، كما سعى لنقلها من المحلية إلى العالمية من خلال توقيع وثيقة (الأخوة الإنسانية) مع البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية».
ووفق إفادة لمشيخة الأزهر مساء أمس فقد عبر راندي فانك عن تقديره لما يبذله الأزهر الشريف وإمامه الأكبر من جهود لترسيخ قيم السلام العالمي والإخاء والتعايش المشترك، مبديا إعجابه بـ«نموذج (بيت العائلة المصرية) كنموذج إيجابي لتحقيق التعايش السلمي والتسامح والحوار»، مؤكدا «حرص كنيسة يسوع المسيح القديسي على التعاون مع الأزهر الشريف لتعزيز قيم التعايش المشترك وقبول الآخر»، موضحاً أن «كنيسة يسوع المسيح القديسي تحرص دائما على التواصل مع رجال الدين الإسلامي في الولايات المتحدة الأميركية، وحول العالم لتحقيق التقارب والتعايش المشترك عمليا»، مشيرا إلى أنهم «قد عملوا خلال الفترة الماضية على ترجمة الكثير من الكتب التي تتحدث عن الإسلام وتقديمها إلى مجتمع الكنيسة للتعرف على الإسلام وما فيه من قيم تدعو للتسامح والسلام». وفي نهاية اللقاء أهدى وكيل الأزهر، فإنك، درع الأزهر الشريف ونسخة من «وثيقة الأخوة الإنسانية» باللغة الإنجليزية... كما أهدى فانك لوكيل الأزهر نموذجا لأحد الكتب التي عملت الكنيسة على ترجمتها لتحقيق التقارب والتعريف بالإسلام في أميركا.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.