ترسل الولايات المتحدة ما تسمى طائرات من دون طيار «كاميكازي» إلى أوكرانيا لمساعدتها على محاربة الغزو الروسي، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وافق المسؤولون الأميركيون على شحنة من طائرات من دون طيار من طراز «سويتشبليد» لاستخدامها من القوات الأوكرانية ضد روسيا. يمكن حمل الطائرات من دون طيار في حقيبة الظهر واستخدامها من الجنود.
يطلق المسؤولون العسكريون على الأسلحة اسم «طائرات كاميكازي من دون طيار» لأنها يمكن أن تطير مباشرةً نحو الهدف، لتنفجر بعد ذلك. يشير مصطلح «كاميكازي» إلى التكتيك الذي استخدمه الطيارون اليابانيون في الحرب العالمية الثانية لتحميل الطائرات الصغيرة بالمتفجرات وتوجيهها مباشرةً إلى سفن الحلفاء الحربية.
هناك نوعان من طائرات «سويتشبليد»، سلسلة 300 و600؛ نوع 300 مخصص للاستخدام ضد الأفراد، في حين أن 600 مخصص للاستخدام ضد الدبابات والعربات المدرعة. ليس من الواضح أيهما سيتم إرساله إلى أوكرانيا.
كلا الخيارين يبحث عن أهداف باستخدام أجهزة استشعار على متن الطائرة وتقنية «جي بي إس».
وقال نائب مساعد وزير الدفاع السابق، ميك مولروي: «تم تصميمها لقيادة العمليات الخاصة للولايات المتحدة وهي بالضبط نوع أنظمة الأسلحة التي قد يكون لها تأثير فوري على ساحة المعركة».
ووفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز»، فإن الطائرات من دون طيار هي جزء من أحدث مساعدات عسكرية للبيت الأبيض بقيمة 800 مليون دولار لأوكرانيا. وتشمل هذه المساعدة 800 صاروخ «ستينغر» إضافي مضاد للطائرات، و9 آلاف سلاح مضاد للدبابات، و100 طائرة من دون طيار تكتيكية، وأسلحة صغيرة مثل المدافع الرشاشة وقاذفات القنابل اليدوية.
https://twitter.com/POTUS/status/1504230358979600384?s=20&t=aeeY3qwZOF5mbWMCCd3WGw
يأتي آخر تخصيص للمساعدات العسكرية بعد مناشدة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الكونغرس للحصول على مساعدة ودعم إضافيين من الولايات المتحدة.
شوهد استخدام الأسلحة الأميركية، مثل سلاح «جافلين» المضاد للدبابات، على نطاق واسع من الأوكرانيين ضد الدبابات الروسية في الأيام الأولى من الغزو.
وركز الدعم الأميركي والأوروبي لأوكرانيا حتى الآن على إرسال المعدات والأسلحة الصغيرة بدلاً من الأسلحة الهجومية الأكبر مثل الدبابات والطائرات النفاثة والمروحيات، حيث تتطلب هذه الأسلحة تدريباً أقوى ودعماً لوجيستياً لتسليمها.
وطلب زيلينسكي من الدول إرسال طائرات مقاتلة إضافية من طراز «ميغ» إلى أوكرانيا، لكنه تراجع منذ ذلك الحين عن طلبه.